الخميس، 24 سبتمبر 2020

تل الزعتر ينبوع شهادة بقلمي تغريد الحاج الحلقة السابعة

 تل الزعتر ينبوع شهادة

بقلمي تغريد الحاج

الحلقة السابعة 


~~~~~~~~

في حضرة الشهادة نقف بكل اجلال وإكبار

و تتلى ترانيم الشهادة وصلاة الغائبين 

تتجهم السماء ... تدمع عيون الملائكه

تذرف دمعها عطراََ يغتسل به الشهداء

تفتح مدينة السماء أبوابها تستقبل الشهداء

تحمل نعشهم ملائكة الرحمه وتنقلهم من عالم

الفناء الى عالم المجد والخلود .... 

---------------------------

الرجال الذين تخلد اسمائهم يصنعون تاريخهم بمواقفهم

الوطنية وكلمتهم ويستشهد ون فما بين الوطنية والتخاذل موقف، وهكذا الشهيد البطل القائد المغيب إسماعيل كروم

" ابو الفدا " الفراضي كما كانوا يسمونه في تل الزعتر، شاب في ربيع العمر، رجل مثقف، محنك سياسيا، قائدا ميدانيا

عانى التنكيل والترهيب والفقر والبؤس الفلسطيني في مخيمات الشتات كما عانى من الحرمان والكبت فكان محرماََ على الفلسطيني ان يتحدث عن وطنه الا همسا وسراََ والا ذاق مرارة الاعتقال والاذلال .. تعرض المناضل البطل للاعتقال والتحقيق والمساءلة عدة مرات من أجهزة القمع في ذلك الوقت وكان رغم كل ذلك المناضل الشرس وجاءت الثوره الفلسطينيه عام 67 فكان الانتماء السري للفصائل شرفا وعزا وكرامة وكانت البندقيه هي العشيقة والمعشوقه وبقناعة المناضل المتشوق التزم ابو الفدا بحزب البعث العربي الاشتراكي وكان أحد مؤسسي منظمة الصاعقة على الساحه اللبنانيه ليصبح نائب مسؤول الصاعقة في لبنان وقائد قوات الصاعقة في مخيم تل الزعتر وحين توالت الأحداث وتطورت نتيجة التآمر لتبلغ ذروتها بما عرف ب حرب السنتين عام 75 واشتد حصار المخيم وأشتدت المعارك لتبلغ ساحات الوغى عام 76 لم يتوانى ابو الفدا أن يكون فلسطينيا اولا وهو يدرك انه سيدفع حياته ثمنا لهذا الموقف حين قال ... " انا فلسطيني قبل البعث ولاجئ قبل الثوره ولن أكون غير ذلك".. فكم أحبته شمس الحريه وكم عشق المقاومه، ولكن المؤامرة كانت أكبر من المخيم وكما توقع ابو الفدا فقد دفع هو وأهله وزوجته وأبناءه ثمنا فكان الغدر من اقرب المقربين إليه ... 

----------------------------- 

رحم الله الشهيد المغيب ابو الفدا واسكنه فسيح جناته برفقة الأنبياء والشهداء والصديقين وحسن أولئك رفيقا

والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق