قد يصنعُ الانهدامُ أسواراً
................................
اقرؤوني على مهلٍ
كحكايةٍ رُجمت بين سطور الورق
قبل أنْ تبلغَ الحناجر
كأنّ كلماتها موسومةٌ بالعدم
أو أنّ لعنةَ الخذلان أُسقِطت على حضرة
القلم
وربما....
لا ضيرَ في أنْ أورثَ الحبر بعض سوءاتي
ليهدم أسوار الذاكرة
في حين تتسكعُ الروح على أنقاض صومعةٍ
جعلتْ في ضلوعي مخزوناً للخيبة
تلك التي أشدتها صرحاً تزهر فيه
الأماني كلما دستْ الحياة زعافها
لكنها......
تأبطتْ وجعاً نذر أنْ يئنَ أبد الدهر
على شفير روحي
واقترن حلمي بسجايا الوهن
حتى بدوتُ كأني اعتدتُ أنْ أقتطعَ
من جوارحي عند كل وجع ألف قطعة
وأرمي بها عند أنقاض السقوط
علها تشفي أنين الصراخ داخلي
وها أنا اليوم
بعد ألف طعنة أُسكِتُ صبري
ببعض وشل على الورق
فكما خُلقتْ هذي الحياة أطواراً
لربما قد يصنع الانهدام أسواراً
..........
بقلم / أماني الحكيم /سوريا
وشل = نطق وتكلم
أشدت = بنيت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق