من ذاكرة مناضلة زعترية
في يوم سقوط مخيم
تل الزعتر 12/آب
بقلم المناضلة الزعترية
فاديا احمد علي سالم
تقديم ابورياح تل الزعتر
الحلقة الأولى ...
-----------------------
تل الزعتر الذي ولدنا فيه كنا نعيش فيه كعائلة واحدة لم نفرق بين بلدة واخرى او بين حارة و حارة ولا بين زقاق واخر لم نتشاجر يوما ابدا او نتخاصم واي خلاف يطول اذا كانت تحصل اي مشكلة كان وجهاء المخيم يحلون هذا الخلاف باقصى سرعة وتعود الامور الى ما كانت عليه كانت تجمعنا المحبة والصدق والاحترام والالفة والاخوة فلسطين كانت دائما في الذاكرة والقلب و البال والضمير ، كنا يدا واحدة وقلبا واحدا نلتقي في الافراح والاحزان نساند و نساعد بعضنا بعضا اصدقاؤنا كانوا من جميع بلدات فلسطين وليس فقط من البلدة التي تعود اليها جذوري كنا اوفياء ومخلصين للمخيم و ابنائه كانت سماتنا الكرامة و الشهامة والشجاعة والكرم والضيافة شاركنا وانخرطنا في صفوف الثورة الفلسطينية في الاردن منذ انطلاقتها وارتقى عددا من ابناء المخيم شهداء
بدانا استقبال الجرحى الذين يسقطون جراء عمليات القصف والقنص على المخيم و اصبحنا نملك خبرة و تجربة اكبر من خلال الممارسة على ارض الواقع تم توزيع عدد من مراكز الاسعاف الاولية في الاماكن الامنة في المخيم و حوله في الابنية المحيطة لانها اكثر امنا
و ذلك من اجل سرعة معالجة الجرحى و المصابين ونقل من بحاجة الى المستشفى لمتابعة اوضاعه ، وتم فرز عدد من الاخوات والاخوة الممرضين للدوام في هذه المراكز ليلا و نهارا و بشكل يومي و دائم .
عملت مع عدد من الاخوات والاخوة الناشطين جدا اذكر منهم :
الشهيد عمر اورفلي (ابو السعيد ) هذا الانسان النشيط جدا والذي اطلق عليه الدكتور يوسف عراقي في كتابه اسم (رجل المهمات الصعبة ) حيث كان ياتينا باخبار المخيم و كذلك كان يؤمن لنا كل المواد الضرورية مثل الماء والملح و المازوت احيانا والشراشف البيضاء لاستعمالها كضمادات بعد قصها وترتيبها و كان يصل الليل بالنهار وهو يعمل ولا ينام الا بعد ان نعطيه بعض المنوم دون علمه كي ينام و يرتاح والشهيد احمد اورفلي وهو ممرض كان يعمل في مستشفى المقاصد والتحق بالمستشفى للمساعدة و المساهمة في معالجة و مداواة اهله في المخيم والشهيد ممدوح رسلان و هو من الممرضين النشيطين جدا وكان له دور مهم في المستشقى والشهيد احمد سليم الحاج ( ابو فؤاد ) الذي كان مسؤولا عن الصيدلية وكان يداوم بشكل دائم ولا يغادر المستشفى ابدا حتى ولو لتفقد عائلته واهله و ايضا مع الاخ عارف طه حتى نفذت المواد المطهرة للجروح واصبحنا نستخدم الماء والملح لتطهير الجروح ومع الاخت بهاء الناطور في مستشفى غزة وفي مستشفى صغير في مخيم مار الياس بعد حرب المخيمات .
علمني الدكتور يوسف و الدكتور عبد العزيز كيفية اجراء عملية الولادة للنساء الحوامل و قمت بحوالي عشرين عملية في الملاجىء وتمت جميعها بنجاح عدا واحدة كانت الولادة فيها متعسرة وبحاجة لعملية جراحية ولان العملية لم تتم بسبب النقص الكبير في الامكانيات الطبيةفقد توفيت الام في المستشفى وتم انقاذ الطفل
كنا نقوم بعملية بتر الاطراف للمرضى المصابين بالغرغرينا بواسطة منشار وبدون استعمال المخدر او ( البنج) لعدم توفره وبالرغم من الالم الشديد الذي يعانيه الجرحى بسبب العملية الا انهم كانوا يتحملون ذلك لعدم وجود وسيلة اخرى او امل اخر .
كنا نغلي العدس بالماء على نار الحطب ونصفيه و نسقيه للاطفال بدل الحليب وكانوا يتقبلونه و يشربونه بسبب الجوع وعدم توفر الحليب .
في احد الايام ، وقبل الحصار الاخير احضروا لنا جريحا اصيب في جسر الباشا واصابته بليغة في الوجه وانحاء الجسم ، وقالوا انه شهيد ، تم وضعه في غرفة جانبية مخصصة للشهداء ريثما يتم دفنهم ، وبالصدفة حضر والدي الى المستشفى في هذا اليوم و دخل الى هذه الغرفة فعاد ليخبرنا ان الشهيد لا زال يتنفس لكنه لم يعرفه بسبب الدماء التي تغطي وجهه وبدانا اسعافه وعندما مسحنا الدم عن وجهه وتبين انه اخي فاغمي علي وسقطت ارضا وتم ارساله مع الارتباط الى مستشفى في بيروت وتم انقاذه وهو لا يزال حي يرزق و موجود في المانيا الان .هذه احدى الاحداث المؤلمة التي حصلت معي اثناء فترة عملي في المستشفى .
شفاها الله وعافاها شفاءا عاجلا غير آجل بحق ما قدمت
وما داوت جراح المقاتلين في مخيم تل الزعتر
وما داوت جراح المقاتلين في مخيم تل الزعتر
يتبع .....
من ذاكرة مناضلة زعترية
في يوم سقوط مخيم
تل الزعتر 12/آب
بقلم المناضلة
فاديا احمد علي سالم
تقديم ابورياح تل الزعتر
الحلقة الثانية ...
-----------------------
انا فاديا سالم مواليد تل الزعتر من حيفا التحقت بالتنظيم النسائي لحركة في المخيم عام 1969 عن طريق الشهيدة نضال الناطور فرزت الى الهلال الاحمر عام 1972 تلقيت دورة اسعافات اولية على يد الاخت لوريس مهنا وبعدها تلقيت عدة دورات تمريضية على يد الاطباء ديب عثمان، بهاء عرفة، رجائي خوري، و نببل نصار الذين كانوا ياتون من الجامعة الاميركية في بيروت .
كنا قد اسسنا مستوصفا في المخيم مؤلف من غرفتين سقفهما من التنك المعروف باسم ( الزينكو) واستقبلنا المرضى من المخيم بحضور الاطباء وتتم معالجتهم واعطائهم الادوية المطلوبة اذا توفرت لدينا وبما انني كنت الممرضة الاولى في المخيم بعد الشهيدة نضال فقد تسلمت مسؤولية المستوصف بعد حادثة بوسطة عين الرمانة وما تلاها من اقفال للطرق و اقامة حواجز و بدء الحصار للمخيم وعمليات الخطف و سقوط جرحى من ابناء المخيم ....
بدا التفكير بتوسيع المستوصف بسبب حاجة المخيم الملحة لذلك ، بعد التشاور مع قيادة المخيم تم الاتفاق واخذ القرار ان يكون المستشفى في احد طوابق مبنى المسجد في وسط المخيم وبدا الدكتور نبيل نصار بتجهيز المستشفى بما يلزم من اسرة ومعدات حتى جاء الدكتور يوسف عراقي والدكتور عبد العزيز اللبدي حيث تابعا تجهيز المستشفى وجهزا المختبر و غرفة العمليات و الاشعة و الطوارىء وبدا الاخوات والاخوة ابناء المخيم بالتطوع للعمل في المستشفى وتلقوا عدة دورات تدريب تمريضية على يد الطبيبين يوسف عراقي وعبد العزيز اللبدي
في يوم سقوط مخيم
تل الزعتر 12/آب
بقلم المناضلة
فاديا احمد علي سالم
تقديم ابورياح تل الزعتر
الحلقة الثانية ...
-----------------------
انا فاديا سالم مواليد تل الزعتر من حيفا التحقت بالتنظيم النسائي لحركة في المخيم عام 1969 عن طريق الشهيدة نضال الناطور فرزت الى الهلال الاحمر عام 1972 تلقيت دورة اسعافات اولية على يد الاخت لوريس مهنا وبعدها تلقيت عدة دورات تمريضية على يد الاطباء ديب عثمان، بهاء عرفة، رجائي خوري، و نببل نصار الذين كانوا ياتون من الجامعة الاميركية في بيروت .
كنا قد اسسنا مستوصفا في المخيم مؤلف من غرفتين سقفهما من التنك المعروف باسم ( الزينكو) واستقبلنا المرضى من المخيم بحضور الاطباء وتتم معالجتهم واعطائهم الادوية المطلوبة اذا توفرت لدينا وبما انني كنت الممرضة الاولى في المخيم بعد الشهيدة نضال فقد تسلمت مسؤولية المستوصف بعد حادثة بوسطة عين الرمانة وما تلاها من اقفال للطرق و اقامة حواجز و بدء الحصار للمخيم وعمليات الخطف و سقوط جرحى من ابناء المخيم ....
بدا التفكير بتوسيع المستوصف بسبب حاجة المخيم الملحة لذلك ، بعد التشاور مع قيادة المخيم تم الاتفاق واخذ القرار ان يكون المستشفى في احد طوابق مبنى المسجد في وسط المخيم وبدا الدكتور نبيل نصار بتجهيز المستشفى بما يلزم من اسرة ومعدات حتى جاء الدكتور يوسف عراقي والدكتور عبد العزيز اللبدي حيث تابعا تجهيز المستشفى وجهزا المختبر و غرفة العمليات و الاشعة و الطوارىء وبدا الاخوات والاخوة ابناء المخيم بالتطوع للعمل في المستشفى وتلقوا عدة دورات تدريب تمريضية على يد الطبيبين يوسف عراقي وعبد العزيز اللبدي
شفاها الله وعافاها شفاءا عاجلا غير آجل بحق ما قدمت
وما داوت جراح المقاتلين في مخيم تل الزعتر
وما داوت جراح المقاتلين في مخيم تل الزعتر
يتبع ....
من ذاكرة مناضلة زعترية
في يوم سقوط مخيم
تل الزعتر 12/آب
بقلم المناضلة
فاديا احمد علي سالم
تقديم ابورياح تل الزعتر
الحلقة الثالثة ...
------------------------
تل الزعتر اكبر من كل مكان وكل زمان
للزعتر الف الف حكاية تحكى وستحكى ولن تنساها الاجيال
هنا شهيد وهناك شهيد واشلاء ممزقة زرعت في الازقة والحارات وفي الطرقات وقاتل ثمل من خمر الخيانة ومن اوكار القتل والموت وكان الهدف كل زعتري ...
في يوم 11 آب حاولنا الخروج عن طريق الجبل ولكن شدة القصف علينا جعلتنا نعود للمخيم وفي يوم التالي 12 آب ارسل لي الدكتور يوسف عراقي والدكتور عبدالعزيز اطلع معهم وان ارتدي مريولي الابيض وان احمل معي اي شيء يدل اني من الطاقم الطبي
( طفل او جريح .... الخ ) ...
فكرت بالامر وعرضته على والدتي فكان ردها ان لا اخرج معهم لاني من طاقم الهلال الطبي ومعروفه لدى الانعزالين وقالت لي انك ممرضه معروفة بالهلال وكانوا ينادون عليكِ بالاسم بمكبرات الصوت طيلة ثناء الحصار ومطالبة اخي سالم بتسليمي انا واخوتي واهلي وطلبت ان ابقي معهم كي تعرف اذا كنت حية ام لا ...
خرج الطاقم الطبي ومعهم جرحى ومعدات طبيه قبلنا وجاء الخبر بانهم قتلوا منهم واعتقلوا منهم ونكلوا ببعضهم فقالت لي والدتي بان عدم خروجي مع الطاقم الطبي افضل لي وطلبت والدتي ان ارتدي ملابس امرإة كبيرة بالسن وكان عمري وقتها 22سنة وطلبت ان تضع على وجهي ( شحبار )
" هي الرماد الأسود مادة داكنة اللون بقايا دخان او نار "
وارتدي حجابا وطلبت مني ان احمل اولاد اخي وفعلا وخرجت معهم ومع اهالي المخيم وحملنا اعلام بيضاء وكانت رحلة الموت وكانه يوم حشر والدقيقة تمر كانها عام .....
في يوم سقوط مخيم
تل الزعتر 12/آب
بقلم المناضلة
فاديا احمد علي سالم
تقديم ابورياح تل الزعتر
الحلقة الثالثة ...
------------------------
تل الزعتر اكبر من كل مكان وكل زمان
للزعتر الف الف حكاية تحكى وستحكى ولن تنساها الاجيال
هنا شهيد وهناك شهيد واشلاء ممزقة زرعت في الازقة والحارات وفي الطرقات وقاتل ثمل من خمر الخيانة ومن اوكار القتل والموت وكان الهدف كل زعتري ...
في يوم 11 آب حاولنا الخروج عن طريق الجبل ولكن شدة القصف علينا جعلتنا نعود للمخيم وفي يوم التالي 12 آب ارسل لي الدكتور يوسف عراقي والدكتور عبدالعزيز اطلع معهم وان ارتدي مريولي الابيض وان احمل معي اي شيء يدل اني من الطاقم الطبي
( طفل او جريح .... الخ ) ...
فكرت بالامر وعرضته على والدتي فكان ردها ان لا اخرج معهم لاني من طاقم الهلال الطبي ومعروفه لدى الانعزالين وقالت لي انك ممرضه معروفة بالهلال وكانوا ينادون عليكِ بالاسم بمكبرات الصوت طيلة ثناء الحصار ومطالبة اخي سالم بتسليمي انا واخوتي واهلي وطلبت ان ابقي معهم كي تعرف اذا كنت حية ام لا ...
خرج الطاقم الطبي ومعهم جرحى ومعدات طبيه قبلنا وجاء الخبر بانهم قتلوا منهم واعتقلوا منهم ونكلوا ببعضهم فقالت لي والدتي بان عدم خروجي مع الطاقم الطبي افضل لي وطلبت والدتي ان ارتدي ملابس امرإة كبيرة بالسن وكان عمري وقتها 22سنة وطلبت ان تضع على وجهي ( شحبار )
" هي الرماد الأسود مادة داكنة اللون بقايا دخان او نار "
وارتدي حجابا وطلبت مني ان احمل اولاد اخي وفعلا وخرجت معهم ومع اهالي المخيم وحملنا اعلام بيضاء وكانت رحلة الموت وكانه يوم حشر والدقيقة تمر كانها عام .....
شفاها الله وعافاها شفاءا عاجلا غير آجل بحق ما قدمت
وما داوت جراح المقاتلين في مخيم تل الزعتر .
وما داوت جراح المقاتلين في مخيم تل الزعتر .
يتبع .....
من ذاكرة مناضلة زعترية
في يوم سقوط مخيم
تل الزعتر 12/آب
بقلم المناضلة
فاديا احمد علي سالم
تقديم ابورياح تل الزعتر
الحلقة الرابعة ...
----------------------
وبداوا يطلبوا من ماجدات تل الزعتر ورجالها ان يدلو عليي ويسلموني لهم ويقدمون الاغراءات ان من سيخبرنا عن فاديا سالم سينجي ونأمن له الخروج من هنا امن وكل عائلته بخير ولكن هيهات على اهل الزعتر ان يسلموا احدا من ابناءهم وبناتهم للمجرمين الفاشين ....
وما كان من اهلي وقت ان سمعوا الا ان قاموا في لحظتها اهلي وجلسوا فوقي كي لا يصلون اليي وبدات والدتي بقراءة القران لي والدعاء فقامت احد النساء امرأة كبيرة بالعمر بسيطة حين سمعت اسمي لتدل عليي باعتقادها انهم يريدون ان اسعفهم او اقدم لهم خدمة طبيبة كما معروف عني فقاموا الزعتريين باسكاتها وبينما النساء يحاولون اخفائي جاء من يخبرني بان ابي يتعرض للتعذيب وقاموا بربطه يردون ان يشقوه نصفين ويطلبون منه ان يسلمني انا واخوتي وهو ينطق بالشهادة اردت ان اذهب لتسليم نفسي ولكن والدتي منعتني وقالت لي سيقلونكم جميعا لن يستثنوا احدا منكم وهم يعذبون والدي ويسالوه عنا وقلبي ينزف ألما ليس لشيء انما لكثرة الشهاده والاحبة المفقودين والتعذيب وما يتعرض له اهلنا واحبابنا من قتل وتنكيل وسحل .... فيعودوا ويسالون والدي اين فاديا سالم؟؟؟
اين علي سالم ؟؟؟؟ فيرد والدي لا اعلم فكل واحد منهم خرج بطريق
وهذا كله وانا ارى كيف والدي يعذب وقلبي يتقطع وكانوا يربطون بنفس الوقت محمود فريجه وكروم
وبدات في هذا الاثناء سيارات الصليب الاحمر بالقدوم والى مصير اخر في رحلة الموت لا نعلم ما يخبئه لنا المجهول ...!!!!
في يوم سقوط مخيم
تل الزعتر 12/آب
بقلم المناضلة
فاديا احمد علي سالم
تقديم ابورياح تل الزعتر
الحلقة الرابعة ...
----------------------
وبداوا يطلبوا من ماجدات تل الزعتر ورجالها ان يدلو عليي ويسلموني لهم ويقدمون الاغراءات ان من سيخبرنا عن فاديا سالم سينجي ونأمن له الخروج من هنا امن وكل عائلته بخير ولكن هيهات على اهل الزعتر ان يسلموا احدا من ابناءهم وبناتهم للمجرمين الفاشين ....
وما كان من اهلي وقت ان سمعوا الا ان قاموا في لحظتها اهلي وجلسوا فوقي كي لا يصلون اليي وبدات والدتي بقراءة القران لي والدعاء فقامت احد النساء امرأة كبيرة بالعمر بسيطة حين سمعت اسمي لتدل عليي باعتقادها انهم يريدون ان اسعفهم او اقدم لهم خدمة طبيبة كما معروف عني فقاموا الزعتريين باسكاتها وبينما النساء يحاولون اخفائي جاء من يخبرني بان ابي يتعرض للتعذيب وقاموا بربطه يردون ان يشقوه نصفين ويطلبون منه ان يسلمني انا واخوتي وهو ينطق بالشهادة اردت ان اذهب لتسليم نفسي ولكن والدتي منعتني وقالت لي سيقلونكم جميعا لن يستثنوا احدا منكم وهم يعذبون والدي ويسالوه عنا وقلبي ينزف ألما ليس لشيء انما لكثرة الشهاده والاحبة المفقودين والتعذيب وما يتعرض له اهلنا واحبابنا من قتل وتنكيل وسحل .... فيعودوا ويسالون والدي اين فاديا سالم؟؟؟
اين علي سالم ؟؟؟؟ فيرد والدي لا اعلم فكل واحد منهم خرج بطريق
وهذا كله وانا ارى كيف والدي يعذب وقلبي يتقطع وكانوا يربطون بنفس الوقت محمود فريجه وكروم
وبدات في هذا الاثناء سيارات الصليب الاحمر بالقدوم والى مصير اخر في رحلة الموت لا نعلم ما يخبئه لنا المجهول ...!!!!
شفاها الله وعافاها شفاءا عاجلا غير آجل بحق ما قدمت
وما داوت جراح المقاتلين في مخيم تل الزعتر
وما داوت جراح المقاتلين في مخيم تل الزعتر
يتبع ....
من ذاكرة مناضلة زعترية
في يوم سقوط مخيم
تل الزعتر 12/آب
بقلم المناضلة
فاديا احمد علي سالم
تقديم ابورياح تل الزعتر
الحلقة الخامسة ...
------------------------
بدات سيارات الصليب الاحمر بالقدوم خرجنا ووضعوني في الوسط واجلسوا عليي الاولاد ولم يراني احد واثناء المسير كان هناك حواجز عدة أقامها الانعزالين هذه ما كانت تسمى حواجز الموت
حواجز مررنا عليها جميعا أهالي تل الزعتر ولاقينا ما لاقينا من اهانات ومن سب وشتم وتهديد بالسلاح بقتلنا واعتقال من يرديدون خلال مسيرتنا ولم يكن الصليب الاحمر حامي لنا من اي شيء إزاء ما كنا نتعرض له على مرأى من الصليب الأحمر وعند وصولنا لمنطقة المتحف واذ بالنسوة يخبروننا بان ولدي حرق هنا بالمتحف حتى حاولت الصراخ والعويل ولكن والدتي منعتني فكان قلبي يبكي الما على والدي
والاجرام والقتل أمام أعيننا قام الانعزاليون بقتل اولاد ام سامي الحاج الاثنين امام عينيها وقد طلبت قتلها معهم فقتلوها واذا بها تسقط شهيدة فوق جثث ولديها و كما حصل ايضا قصة مشابهة مع ام محمد تميم والدة الممرض هيثم تميم حيث قلتلوا اولادها الثلاثة امامها وعندما طلبت منهم قتلها رفضوا قائلين لها لتبقى حسرة بقلبك مدى حياتك ولم يقتلوها
واكملت الشاحنة رحلة الموت الى ان وصلنا للمنطقة الغربية للمدينة الرياضية وكانت هناك بداية الخروج من الصدمات التى تلقيناها خلال مسيرتنا بكاء ونحيب على ما رأيناه خلال رحلة الموت والاجرام الذي تعرضنا له والارهاب وبدانا نبحث عن بعضنا البعض ممن وصلوا قبلنا من الشباب وابحث عن اخوتي وعن جيراننا واهل مخيمنا على مدار شهرين بمعاناة جديدة تفتح جروح الحصار والذكرى بكاملها
في يوم سقوط مخيم
تل الزعتر 12/آب
بقلم المناضلة
فاديا احمد علي سالم
تقديم ابورياح تل الزعتر
الحلقة الخامسة ...
------------------------
بدات سيارات الصليب الاحمر بالقدوم خرجنا ووضعوني في الوسط واجلسوا عليي الاولاد ولم يراني احد واثناء المسير كان هناك حواجز عدة أقامها الانعزالين هذه ما كانت تسمى حواجز الموت
حواجز مررنا عليها جميعا أهالي تل الزعتر ولاقينا ما لاقينا من اهانات ومن سب وشتم وتهديد بالسلاح بقتلنا واعتقال من يرديدون خلال مسيرتنا ولم يكن الصليب الاحمر حامي لنا من اي شيء إزاء ما كنا نتعرض له على مرأى من الصليب الأحمر وعند وصولنا لمنطقة المتحف واذ بالنسوة يخبروننا بان ولدي حرق هنا بالمتحف حتى حاولت الصراخ والعويل ولكن والدتي منعتني فكان قلبي يبكي الما على والدي
والاجرام والقتل أمام أعيننا قام الانعزاليون بقتل اولاد ام سامي الحاج الاثنين امام عينيها وقد طلبت قتلها معهم فقتلوها واذا بها تسقط شهيدة فوق جثث ولديها و كما حصل ايضا قصة مشابهة مع ام محمد تميم والدة الممرض هيثم تميم حيث قلتلوا اولادها الثلاثة امامها وعندما طلبت منهم قتلها رفضوا قائلين لها لتبقى حسرة بقلبك مدى حياتك ولم يقتلوها
واكملت الشاحنة رحلة الموت الى ان وصلنا للمنطقة الغربية للمدينة الرياضية وكانت هناك بداية الخروج من الصدمات التى تلقيناها خلال مسيرتنا بكاء ونحيب على ما رأيناه خلال رحلة الموت والاجرام الذي تعرضنا له والارهاب وبدانا نبحث عن بعضنا البعض ممن وصلوا قبلنا من الشباب وابحث عن اخوتي وعن جيراننا واهل مخيمنا على مدار شهرين بمعاناة جديدة تفتح جروح الحصار والذكرى بكاملها
شفاها الله وعافاها شفاءا عاجلا غير آجل بحق ما قدمت
وما داوت جراح المقاتلين في مخيم تل الزعتر
وما داوت جراح المقاتلين في مخيم تل الزعتر
يتبع .....
من ذاكرة مناضلة زعترية
في يوم سقوط مخيم
تل الزعتر 12/آب
بقلم المناضلة
فاديا احمد علي سالم
تقديم ابورياح تل الزعتر
الحلقة الاخيرة ...
----------------------
قدمت عائلتي الشهيد تلو الشهيد
* والدي احمد محمود سالم ابو علي سالم استشهد في الدكوانة
* اخي محمد احمد سالم استشهد اثناء دفاعه عن المخيم
* اخي خليل احمد سالم استشهد اثناء الانسحاب عن طريق الجبل
* زوج اختي ابو سمير خليفة و ابنه استشهدا بالمخيم بعد اصابتهما
* احمد علي سالم ابن اخي استشهد في منطقة الفنادق بعد الخروج من تل الزعتر .
* اخي علي احمد سالم ( ابو احمد ) استشهد ايام تواجدنا في الدامور
في يوم سقوط مخيم
تل الزعتر 12/آب
بقلم المناضلة
فاديا احمد علي سالم
تقديم ابورياح تل الزعتر
الحلقة الاخيرة ...
----------------------
قدمت عائلتي الشهيد تلو الشهيد
* والدي احمد محمود سالم ابو علي سالم استشهد في الدكوانة
* اخي محمد احمد سالم استشهد اثناء دفاعه عن المخيم
* اخي خليل احمد سالم استشهد اثناء الانسحاب عن طريق الجبل
* زوج اختي ابو سمير خليفة و ابنه استشهدا بالمخيم بعد اصابتهما
* احمد علي سالم ابن اخي استشهد في منطقة الفنادق بعد الخروج من تل الزعتر .
* اخي علي احمد سالم ( ابو احمد ) استشهد ايام تواجدنا في الدامور
بعد تل الزعتر عملت في مستشفى الهلال في الدامور وتلقيت دورة تدريبية تخصصية في التوليد في بيروت ، بعد الاجتياح الصهيوني للبنان عام 1982 تسلمت قسم التوليد في مستشفى غزة في بيروت حتى بدات حرب المخيمات ، في احد الايام جاء شخص وابلغنا ان القتلة سياتون الى المستشفى فغادرنا المستشفى وعندما عدنا لتفقد المستشفى وجدنا ان جميع المرضى والاطباء والممرضين قد تم اعدامهم وجثثهم ملقاة على الارض .
بعدها افتتحنا مستشفى صغير في مخيم مار الياس مع غرفة عمليات عملت به مع الاخت بهاء العبد الله لفترة قصيرة بعدها التحقت بمستشفى حيفا في برج البراجنة عملت في قسم الولادة لمدة ثماني سنوات ثم انتقلت الى مستشفى الناصرة في بر الياس بالبقاع وعملت فيها حتى السنة الماضية حيث تمت احالتي الى التقاعد .
بعدها افتتحنا مستشفى صغير في مخيم مار الياس مع غرفة عمليات عملت به مع الاخت بهاء العبد الله لفترة قصيرة بعدها التحقت بمستشفى حيفا في برج البراجنة عملت في قسم الولادة لمدة ثماني سنوات ثم انتقلت الى مستشفى الناصرة في بر الياس بالبقاع وعملت فيها حتى السنة الماضية حيث تمت احالتي الى التقاعد .
شفاها الله وعافاها شفاءا عاجلا غير آجل بحق ما قدمت
وما داوت جراح المقاتلين في مخيم تل الزعتر ...
وما داوت جراح المقاتلين في مخيم تل الزعتر ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق