ثمة أحداث تأبى مغادرة الذاكرة ، كنت بالعشرين ربيعاً من عمري ، في مخيم إسمهُ مخيم شاتيلا ، مخيم محاصر ، لاكهرباء ولاماء ولادواء، لك أن تتخيل اي حياة تلك أن يعيشها إنسان دون توفر تلك الضروريات !!!!!
أكثرنا سمع مقولة ( الحاجة أم الإختراع)
نعم هذه المقولة لم تأتي عن عبث أو من فراغ ، وإنسجاما مع تلك المقوله ، كان لابد من الإعتماد على الذات بعد الإعتماد على الله ، من إحدى الأحداث التي لن أنساها وفي يوم ربيعي جميل ، وبعد أن تم الإتفاق على وقف مؤقت لإطلاق النار، سرعان مادب شي من حركة الحياه في المخيم الصغير ، لاسيما عند الأطفال ؛ فلذات أكبادنا ، قررنا أنا وزملائي رسم شيئا من معالم الفرح على تلك الشفاه العطشى للإبتسامات و للضحك ؛ ولشيء من الترفيه بعد أن أرهقهم صوت الرصاص ودوي القذائف التي كانت تنهال بشكل شبه يومي على المخيم ، ولأن الحاجة أم الإختراع كما اسلفنا ، شرعت بنصب أرجوحة في أحد المنازل التي كنت أعتقد إنه آمن ، أتيت بحبل متين مع مقعد خشبي وتيقنت من إحكام الربطات فيما بينهما وفعلا قد أنهيت هذه المبادره بنجاح ؛ وأخذ الأطفال يتدافعون في كل يوم لإمتطاء تلك الأرجوحة مصحوبين بكل مشاعر
الفرح والسرور ، يغنون وينشدون ويرقصون ،
فجأة سُمع دوي إنفجار قوي ، ياالله ماذاحصل ؟ ، دخان أسود ينبعث من المبنى الذي نصبت به الأرجوحة ، وصراخ أطوإرتباك ، لم أشعر بالخوف مثل ما شعرت به في ذاك الموقف الصعب ، كثيرة هي الإفتراضات التي تزاحمت حينها في مخيلتي ، وهذا أنا أبتلع لعابي ، ودقات قلبي تتسارع بشكل غير مسبوق ، وقدماي بالكاد يحملانني ؛ ورفعت يداي لله ودعوته أن لا يكون قد حدث شيء مكروه ، بعد مناجاتي لله هرعت مسرعا متجها لمكان الأرجوحه، صاعدا درج المبنى بخطوات متثاقله ، الحمدلله يارب إنطلق صوت من الدا أحد الرجال مبشرا لم يصاب أحد بأذى ؛
حين
وصلت كانت الأرجوحه ماتزال تصعد للأعلى وتهبط ، تصعد وتهبط بحركه مستمره ، الجميع حاول إيقاف حركتها ، لكن الجميع أخفق ، وكأن لسان حالها يقول
إستمروا الأمل لن يتوقف ،
كبروا الأطفال وأصبحوا الآن رجالا ونساء وتزوجوا وإستمرت الحياه وربما لازالت الأرجوحة تصعد وتهبط ،
وكل ما سنحت الفرصة لإسترجاع الذكريات تكون الأرجوحة هي عنوان الحديث .
# بقلمي محمد أيوب .
أكثرنا سمع مقولة ( الحاجة أم الإختراع)
نعم هذه المقولة لم تأتي عن عبث أو من فراغ ، وإنسجاما مع تلك المقوله ، كان لابد من الإعتماد على الذات بعد الإعتماد على الله ، من إحدى الأحداث التي لن أنساها وفي يوم ربيعي جميل ، وبعد أن تم الإتفاق على وقف مؤقت لإطلاق النار، سرعان مادب شي من حركة الحياه في المخيم الصغير ، لاسيما عند الأطفال ؛ فلذات أكبادنا ، قررنا أنا وزملائي رسم شيئا من معالم الفرح على تلك الشفاه العطشى للإبتسامات و للضحك ؛ ولشيء من الترفيه بعد أن أرهقهم صوت الرصاص ودوي القذائف التي كانت تنهال بشكل شبه يومي على المخيم ، ولأن الحاجة أم الإختراع كما اسلفنا ، شرعت بنصب أرجوحة في أحد المنازل التي كنت أعتقد إنه آمن ، أتيت بحبل متين مع مقعد خشبي وتيقنت من إحكام الربطات فيما بينهما وفعلا قد أنهيت هذه المبادره بنجاح ؛ وأخذ الأطفال يتدافعون في كل يوم لإمتطاء تلك الأرجوحة مصحوبين بكل مشاعر
الفرح والسرور ، يغنون وينشدون ويرقصون ،
فجأة سُمع دوي إنفجار قوي ، ياالله ماذاحصل ؟ ، دخان أسود ينبعث من المبنى الذي نصبت به الأرجوحة ، وصراخ أطوإرتباك ، لم أشعر بالخوف مثل ما شعرت به في ذاك الموقف الصعب ، كثيرة هي الإفتراضات التي تزاحمت حينها في مخيلتي ، وهذا أنا أبتلع لعابي ، ودقات قلبي تتسارع بشكل غير مسبوق ، وقدماي بالكاد يحملانني ؛ ورفعت يداي لله ودعوته أن لا يكون قد حدث شيء مكروه ، بعد مناجاتي لله هرعت مسرعا متجها لمكان الأرجوحه، صاعدا درج المبنى بخطوات متثاقله ، الحمدلله يارب إنطلق صوت من الدا أحد الرجال مبشرا لم يصاب أحد بأذى ؛
حين
وصلت كانت الأرجوحه ماتزال تصعد للأعلى وتهبط ، تصعد وتهبط بحركه مستمره ، الجميع حاول إيقاف حركتها ، لكن الجميع أخفق ، وكأن لسان حالها يقول
إستمروا الأمل لن يتوقف ،
كبروا الأطفال وأصبحوا الآن رجالا ونساء وتزوجوا وإستمرت الحياه وربما لازالت الأرجوحة تصعد وتهبط ،
وكل ما سنحت الفرصة لإسترجاع الذكريات تكون الأرجوحة هي عنوان الحديث .
# بقلمي محمد أيوب .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق