الأربعاء، 29 يناير 2020

رأي خاص ... الفلسطيني ولدَ حراً ...عاش حراً واستشهد مع الأحرار -- كيف نواجه صفقة القرن ؟؟ بقلم الشاعر المتألق ابوسهيل كروم

رأي خاص ...
الفلسطيني
ولدَ حراً ...عاش حراً
واستشهد مع الأحرار
--------------------------
كيف نواجه صفقة القرن ؟؟
وكيف يمكن اسقاطها ؟؟؟
إن من اخطر المراحل التي تمر بها القضية الفلسطينيه منذ عام النكبة إلى يومنا هذا. هي المرحلة التي تمر بها القضية الفلسطينيه في هذه الأيام. من خلال محاولة العدو الصهيو_ أمريكي لتمرير صفقة القرن التي تعني انهاء القضية الفلسطينيه والقضاء على الوطن الفلسطيني
لعقود طويله. هذه الصفقه التي يسعى الرئيس الامريكي دونالد ترامب لتمريرها خلال الاشهر القليلة القادمة. بعد ان ضمنت الادارة الأمريكية موقف الكثبر من الدول العربية المطبعه والغير مطبعة مع العدو الصهيوني والموافِفة ضمنا على كل ما تقوم به الإدارة الأمريكية من اجراءات سياسية تهدف لإرضاء قادة العدو الصهيوني على حساب قصيتنا الوطنية الفلسطينيه. فبعد اعلان الرئيس الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة مَوحدة للكيان الصهيوني وبعد قرار نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس. وبعد طرح ورقة عمل ورشة المنامة. جاءت القرارت الامريكية الملتلاحقه لتصفية القضية الفلسطينيه وانهاء حلم افامة دولة فلسطينيه لتكون بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير. باعلان ضم منطقة الإغوار إلى إسرائيل. والبدء بالعمل على تنفيذ هذه القرارات واعادة احياء صفقة القرن التي اعتقد البعض منا انها ولدت ميتة. فجاءت قرارات الإدارة الامريكية الاخيره لاعادة الروح والحياة لها من جديد. لقد اعتقد البعض منا ومن الزعامات العربية. ان الرئيس ترامب هو اغبى رئيس يحكم الولايات المتحدة الأمريكية. وكان هذا الاعتقاد خاطئ لدرجة الغباء لدينا. والحقيقة ان ترامب الذي يستند في قراراته على امرين مهمين جدا. اولها قانونية الرئيس ترامب التي يستمدها من القاعدة الانتخابية الأمريكية . والثاني الشرعية التي اعطتة اياها هذه الأصوات ليصبح الرئيس الذكي والجريء في اتحاذ القرارات التي يراها مناسبة لسياسة الولايات المتحدة الأمريكية الخارجية والتي تتماشى كلياً مع الاطماع الصهيونية في احتلال كل الأرض الفلسطينيه واضفاء الشرعية الدوليه على هذا الاحتلال. والذي تؤمنه لها إدارة ترامب. هذا الرئيس الذي ينفذ ما يقوله والذي بعتبر ان صفقة القرن هي خطته الناجحة لاحلال السلام في الشرق الأوسط. هذا الرئيس الذي يقدم للكيان الصهيوني ما عجز عن تقديمه اي رئيس أمريكي آخر دون أدنى شك بمصداقيته تجاه الكيان الصهيوني. انه يقول ثم ينفذ ما يقوله ضارباً بعرض الحائط كل علاقاته مع الدول العربية التي بات يعتبرها تابعة له غير قادرة على اتخاذ اي قرار مغاير لسياسته. فهي ليست شريكة له بل هي مجرد اداة متلقية لما بميله عليها من سياسات املائية َوما عليها الا السمع والطاعة وتنفيذ الأوامر دون مناقشة. وهي بعكس العلاقة القائمة بين الولايات المتحدة الأمريكية وبين الكيان الصهيوني والمبنية على التشاور والتنسيق بين الطرفين.
لقد طرح الرئيس الأمريكي في الفترة الأخيرة عبر وسائل الإعلام عن نيته اعلان ورقة عمل جدبدة لحل الصراع القائم بين السلطة الوطنيه وبين الكيان الصهيوني وتلتي اعتبرها ترامب الحل الناجح لقضية الصراع الطويل على حل الدولتين. متجاهلاً قرار ضم الإغوار الذي بدات إسرائيل بايجاد السبل لتطبيقه. َبعد ان قضمت إسرائيل
نصف الضفة الغربية من خلال الغول الاستيطاني وبناء المستوطنات العشوائية التي قضت على حلم الدولة الفلسطينيه المستقلةوعاصمتها القدس الشريف. فحين تصادر اسرائيل 12٪ من اراضي الضفة الغربية وتقطع اوصالها يصبح من المستحيل إيجاد حل الدولتين وها ما تريده إسرائيل. لقد أصبحت الدول العربية مجرد متلقي اواومر وغير قادر حتى على مناقشتها.وهذا ما يجعل الرئيس الأمريكي الرئيس الأذكى
والاشجع في اتحاذ القرارات الخارجية وتنفيذها. ان صفقة القرن التي يتم تنفيذها خطوة تلو الأخرى وإن بخطى بطيئة إلا انها ميدانياً تنفذ على نار هادئة لمصلحة اسرائيل. وليس لأي طرف عربي او فلسطيني ادنى مصلحة لتنفيذها وكل من يوافق عليها هو خائن للقضية ولدماء الشهداء. ان صفقة القرن قد تحول المنطقة العربية إلى منطقة نزاع عربي عربي شامل عندما تطرح قضية الوطن الفلسطيني وإلغاء حق العودة. وتوطين اللاجئين الفلسطينين في أماكن تواجدهم. او اتباع سياسة الترانسفير الجماعي وخاصة للاجئين المقيمين في مخيمات لبنان وسوريا. لانها تطرح الأردن هو الوطن البديل وان قطاع غزه يعود تحت سيطرة الإدارة المصرية وفي احسن الأحوال انشاء منطقة صناعية بين القطاع وبين العريش لتشغيل اليد العامله الفلسطينيه فيها وضمان عدم استمرار الثورة الفلسطينيه في القطاع وانهاء كافة المظاهر المسلحة في كل الأراضي الفلسطينيه. فكيف نواجه هذه السياسة الصهيو أمريكية وكيف نستطيع افشالها. القضية الفلسطينيه اليوم لم تعد بحاجة إلى خطابات رنانة. ولا إلى كلام لا يسمن ولا يغني. ولا إلى خلافات على جنس الملائكه. لقد انقضى من عمر الثورة الفلسطينيه اعواماً طويلة منذ اتفاق أوسلو إلى اليوم. هذا الاتفاق المشؤوم الذي اعاد القضية الفلسطينيه خمسون عاما إلى الوراء. والذي دفنه الصهاينة مع بدء بنااء جدار الفصل العنصري وحتى يومنا هذا.
ان الإدارة الأمريكية بناء على طلب ترامب يلتقي مع نتنياهو وغانيتس. ليضعا الرتوش الاخيره على ضم منطقة الإغوار الاحتلال الصهيوني. ولم يكلف نفسه ترامب للاجتماع مع القيادة الفلسطينيه والعربية لبحث اي موضوع سياسي يتعلق بالشرق الأوسط والقضية الفلسطينيه
لذلك. لم يعد المطلوب فلسطينياً السكوت عما يجري والتمسك باتفاقيات اصبحت بحكم الميتة. لم يعد مقبولا الانقسام الفلسطيني تحت ذرائع واهية. وليس المطلوب ان نقول متمسكون بالثوابت دون ترجمة اقوالنا إلى أفعال. ان اللغة الوحيدة التي يفهمها العدو الصهيوني هي لغة الكفاح المسلح. والمقاومة الشعبية التي تجعل الاحتلال مسروعاً خاسرا.
ليكن ردنا رفض اوسلو أولا ثم الوحدة الوطنية والوحدة على رفض كل مشاريع العدو والادارة الأمريكية. فمن الخطأ التاريخي ان نلقي السلاح جانبا ونفاوض ومن الخطأ أيضا ان يتمسك البعض بالسلاح الموسمي. الذي بستخدم فقط حسب مصلحة التنظيم الضيقة. ان قضية فلسطين اليوم على مفترق طرق إما إسقاط صفقة القرن وملحقاتها نهائيا. او ضياع فلسطين لعقود عديدة فلنتحد لما فيه خدمة القضية الفلسطينيه والحفاظ على الثوابت الوطنيه. ولتوجه كل الجهود وكل البنادق كل الثورة الشعبية باتجاه فلسطين. والا. فان التاريخ لن يرحم !!!!

   رئيس التحرير
ملتقى شذرات من ذهب
     ابوسهيل كروم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق