" عائلات زعتريه "
فقرة جديدة اسبوعيه في
ملتقى شذرات من ذهب
اعداد الأخ المناضل/ ابو رياح تل الزعتر
ومديرة الملتقى/تغريد الحاج ....
وبإشراف المناضل/ ابوسهيل كروم
------------------------------------------
لن تموت يا تل الزعتر وإن اغتالوك ....
سنعيدك من جديد وإن حاولوا دفنك
وكيف تموت أرضاً رويت بدماء الشهداء
وكيف يمحى من كان رمزا للعطاء
احبكَ يا تل الزعتر العصي على النسيان
أحبك لي فيكَ أحبة في الفؤاد باقون
الحلقة الأولى ...
----------------------
عائلات قليله من المدن الفلسطينية سكنت في مخيم تل الزعتر
وخاصة مدن حيفا ويافا لكن هذا لا يعني أنه لم يكن لبعض عائلات هذه المدن دورا في المخيم ....
يافا عروس البحر الأبيض المتوسط وآل العيوطي الكرام الذين استقروا في المخيم وأصبحوا ذات علامة مميزه فيه ...
عائلة قليلة العدد امتهنت التجاره، فكان محلهم التجاري والقهوه تتصدر مدخل المخيم ...
كل تجمعات ابناء المخيم من عمال وموظفين وطلاب مدارس ومعلمين وسائقي سيارات الاجره كانت تتجمع أمام محل ابو صلاح العيوطي رحمه الله، هذا الرجل اليافاوي الأصيل الذي لم يختلف يوما مع احد من أبناء المخيم رغم الفارق بنمط الحياة بين المدنية وحياة الفلاحين
الذين يشكلون الأكثرية في مخيم تل الزعتر ...
ابو صلاح العيوطي ... هذا الرجل الدمث الاخلاق الملتزم بعادات وتقاليد الشعب الفلسطيني كان محبا للجميع، ودودا هادئا، حافظ على اللهجة اليافاويه طيلة حياته في تل الزعتر احبه الجميع واحب الجميع
محله الكائن على المدخل الرئيسي للمخيم كان ملتقى بعض رجال المخيم من ابناء حيفا ويافا والقدس وخاصة كبار السن الذين كان لقائهم اليومي هناك، بتسامرون، يتحدثون عن الوطن قبل النكبه والشوق إلى هذا الوطن وشواطئه وبياراتة والبرتقال ...
احيانا يلعبون طاولة الزهر او ورق اللعب بين ضحكات يافاويه وبعض االنكت الفلسطينية القديمه ...
ابو صلاح العيوطي رحمه الله، كان يعرف كل وجوه ابناء المخيم بشكل عام وكانوا يعرفونه بألعم ابو صلاح اجتماعيا كان وكأنه محطة من محطات التوقف في مقهاه خلال الأمسيات الزعترية المميزه
رحمه الله في عليين واسكنه جنات النعيم ....
وللحديث بقية ....
" عائلات زعتريه "
فقرة جديدة اسبوعيه في
ملتقى شذرات من ذهب
اعداد الأخ المناضل/ ابو رياح تل الزعتر
ومديرة الملتقى/تغريد الحاج ....
وبإشراف المناضل/ ابوسهيل كروم
------------------------------------------
لن تموت يا تل الزعتر وإن اغتالوك ....
سنعيدك من جديد وإن حاولوا دفنك
وكيف تموت أرضاً رويت بدماء الشهداء
وكيف يمحى من كان رمزا للعطاء
احبكَ يا تل الزعتر العصي على النسيان
أحبك لي فيكَ أحبة في الفؤاد باقون
الحلقة الثانيه ...
---------------------
يافا شقيقة حيفا تشاطرها شاطئ البحر والبرتقال، تشاركها حبات الرمل الذهبيه، عائلات قليلة من يافا سكنت مخيم تل الزعتر مثلها مثل كل المدن حيث تختلف العادات والتقاليد بين المدنيه وبين حياة الفلاحين في البلدات والقرى الفلسطينية ...
من العائلات اليافاوية التي سكنت في مخيم تل الزعتر بيت من
" آل حمو " العم ابو يوسف حمو مدير مكتب خدمات وكالة الغوث الدوليه ( الاونروا) ، عرفه المخيم رجل أربعيني منزله مقابل مكتب الأونروا القريب من محل سمانة وقهوة العيوطي، وبحكم عمله هذا كان يعرف كافة الفلسطينيين المقيمين في المخيم والمسجلين في سجلات الأونروا، وكان كل أبناء المخيم يعرفونه، ابو يوسف حمو كان رجلا
عصاميا بكل معنى الكلمة وكانت علاقته الاجتماعيه محدودة كعادة اهل المدن لكنه كان يخدم كل من يقصده، أولاده كانوا في غاية اللطف والادب، يتذكر اهل المخيم ابنه يوسف، الذي كان يدرس الفن التشكيلي
كان يقوم برسم جداريات في محيط منزله عن يافا، عن فلسطين، عن البندقية وعن امل العوده ....
العم ابو يوسف رحمه الله بوجهه المدني كان دائم الشوق إلى يافا،
تنظر إليه.وكأنه يحمل عبئا ثقيلا من النكبة يحاكي منارة يافا ومقاهي يافا ومطاحن الحبوب وحبات البرتقال ...
رحم الله العم ابو يوسف الذي ترك بصمة من الطيبة والأخلاق
هكذا كان في تل الزعتر من الرجال الذين
تركوا الأثر الطيب في نفوس أبناء المخيم
وللحديث بقية ....
" عائلات زعتريه "
فقرة جديدة اسبوعيه في
ملتقى شذرات من ذهب
اعداد الأخ المناضل/ ابو رياح تل الزعتر
ومديرة الملتقى/تغريد الحاج ....
وبإشراف المناضل/ ابوسهيل كروم
------------------------------------------
لن تموت يا تل الزعتر وإن اغتالوك ....
سنعيدك من جديد وإن حاولوا دفنك
وكيف تموت أرضاً رويت بدماء الشهداء
وكيف يمحى من كان رمزا للعطاء
احبكَ يا تل الزعتر العصي على النسيان
أحبك لي فيكَ أحبة في الفؤاد باقون
الحلقة الثالثة ...
---------------------
يافا قوافي شاطئ وحبيبات رمل وتاريخ فلسطيني عريق
وقصة حبٍ بين شعاع الشمس وبين الامواج وطائر النورس
يافا حكايات عائلات زعتريه، قهوة الخليلي، هذا ليس عنوان روايه ولا قصة لكاتب، هو مقهى في تل الزعتر لعائلة الخليلي، آل الخليلي ثلاثة اخوه سكنوا في الطرف الشمالي المخيم، اكبرهم، العم ابو رشيد الخليلي ...
أنشأ اول مقهى شعبي في مخيم تل الزعتر، لم يسأله احدا يوما عن اسمه كل المخيم رواد المقهى من فلسطينيين ولبنانيين يعرفونه بالعم ابو رشيد الخليلي، وإخوانه :
سعدو الخليلي عامل بناء، شعبان الخليلي عامل دهان ...
حكاية ابو رشيد الخليلي مع المقهى تعود لأيام طفولته وشبابه في يافا
التي تشتهر منشيتها التي كانت تزدحم بالمقاهي الشعبيه التي كان يقصدها الصيادين من الصباح الباكر، ومقاهي كان يقصدها العمال واخري يرتادها المسافرين عبر البحر الأبيض المتوسط، إلى قطاع غزه ومصر ولبنان، حين هاجرت هذه العائلة كغيرها من العائلات اليافاوية، استقرت هذه العائله في بيروت ومن ثم انتقلت الى تل الزعتر عند بداية أنشأء المخيم ...
لم يجد العم ابو رشيد صعوبة في بناء المقهى على مساحة تقارب 150م2، وعلى نفس الطريقه الفلسطينية التي كانت متبعه في فلسطين، كان ابو رشيد الخليلي ذاك الرجل النحيف الفارع الطول
يفتح المقهى حوالي الساعة العاشرة صباح كل يوم ليستقبل زبائنه بابتسامته العريضه وشاربه الرفيع وشعرة الاجعد (الاشعت) وكان يمنع دخول صغار السن إلى المقهى، وكان مشهورا عنه كوب الكاكاو الذي كان مشروبا مفضلا لاتقانه تحضيره، كان يترك القهوه وقت الصلاة
يذهب إلى بيته القريب من المقهى يؤدي فروض الصلاة في كل وقت، ويعود لتلبية طلبات زبائنه الذين كانوا يلعبون الورق او طاولة الزهر
كان يتردد على المقهى شباب من كل أنحاء المخيم ومن الدكوانه، ومن شباب الدكوانه الذي كان من نزلاء المقهى بشكل يومي شاب يدعى فيليب وكان من أرقى شباب الدكوانه ....
حكاية ابو رشيد ومقهاه الشعبي الذي يخلو من القمار والمشروبات الروحيه أصبح معلماً من معالم المخيم المشهوره ...
شقيقه سعدو كان رجلا عصاميا وكانت علاقاته الاجتماعيه في المخيم
قليلة جدا، بعكس شقيقه شعبان الخليلي الذي كان يهوى الطرب بصوته اليافاوي الجميل، ونادرا من كانت تخلو سهرة فرح من وجود شعبان الخليلي الذي كان يغني أغنيات المطرب محمد الكحلاوي ...
في بداية الثوره التزم شعبان الخليلي بحركة فتح وبعد سقوط مخيم تل الزعتر تفرغ في حراسات مقر الأمن الموحد تخت قيادة الشهيد
ابو محمد العمري ....
ابو رشيد كان كريم اليد مع من يقصده من أبناء المخيم دمث الاخلاق مرحاً متواضعا، حين كان يحدثنا عن مدينته كان يسرح بنظره للبعيد وكأنه يعاتب التاريخ الذي حرمه من حبيبات رمل شاطئ يافا وعشق الشمس رحمهم الله في عليين تركوا بصمات أخلاقية في ذاكرة المخيم
مخيم يأبى النسيان اسمه تل الزعتر ...
وللحديث بقية ....
" عائلات زعتريه "
فقرة جديدة اسبوعيه في
ملتقى شذرات من ذهب
اعداد الأخ المناضل/ ابو رياح تل الزعتر
ومديرة الملتقى/تغريد الحاج ....
وبإشراف المناضل/ ابوسهيل كروم
------------------------------------------
لن تموت يا تل الزعتر وإن اغتالوك ....
سنعيدك من جديد وإن حاولوا دفنك
وكيف تموت أرضاً رويت بدماء الشهداء
وكيف يمحى من كان رمزا للعطاء
احبكَ يا تل الزعتر العصي على النسيان
أحبك لي فيكَ أحبة في الفؤاد باقون
الحلقة الحلقة الرابعة ...
--------------------------------
حيفا عروس البحر ... بلد الرمل الذهبي والبرتقال
وجهة سفر العالم عبر مينائها ... قديمة قدم القدس
عريقة عراقة فلسطين 🇵🇸 كم عبرَ بحرها قراصنة الغرب والشرق
كلهم رحلوا وبقيت حيفا عربية القلب والشاطىء من قضاء حيفا بلدات
وقرى حضنت النضال عبر التاريخ، لم تدع العدو يرتاح او يستكين ...
الكساير قرية من قرى حيفا كانت مقرا لقادة الثوره عام 1948، لكن العدو الصهيوني والغدر. الذي لحق أهلها اضطرت معظم عائلتها للنزوح إلى المنافي في الدول العربية ...
عائلة الناطور إحدى تلك العائلات التي نزحت إلى لبنان بيتين من هذه العائلة الكريمة أقامت في مخيم تل الزعتر وتركت به اطيب الأثر
العم ابو محمد الناطور و العم ابو يوسف الناطور رحمهم الله ....
العم ابو يوسف الناطور، ذاك الرجل الاسمر الطويل الذي ان نظرت إلى وجهه حدثك بلا كلمات عن قساوة ومرارة الشتات بعيدا عن أرضك وبيتك، نظراته دائمة الشرود نحو الماضي، يستذكر ايام الكساير بكل تفاصيلها وأيام حيفا بكل حبات رمل شاطئها وشجرات البرتقال والورد الجوري، بعض الشيب الذي غزا شعره كأنه يروي حكايات الطواحين وزهور الروابي في بدايات الخريف، كان يجسد شخصية الفلاح القريب من المدينة العتيقه يحن إلى ميناء حيفا ومنشيتها كما يشتاق إلى بيادر القمح وزهور البيلسان ...
في تل الزعتر وفي بداية انطلاقة الكفاح المسلح، كان منزل العم ابو يوسف الناطور اشبه بخلية النحل الدائمة الحركة لتنظيم حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، وكانت الشهيدة نضال ( نعمة الناطور) من أولى البنات اللواتي انضممن للعمل السري للحركة قبل العام 1969
والتي كان لها دورا رياديا في تأسيس مكتب التنظيم النسائي الذي تحول بعدها إلى اتحاد المرأة الفلسطينية، قضت حياتها في العمل النضالي إلى أن وافتها المنية رحمها الله في عليين ...
يوسف الناطور الصديق الغالي والعزيز، اول الشباب الذين التحقوا بالعمل الفدائي عام68 في مخبم تل الزعتر 'وما زال مناضل صلبا فتحاويا عريقا ...
هذا البيت الذي يتذكره كل أبناء المخيم، والمعروف بوطنيته ووطنية أبناءه والتزامهم بالقضية الفلسطينية قولا وعملا ...
وهذا هو الدكتور الفاضل حسن الناطور خير دليل على نبل الأخلاق والسيرة الحميده، وهذا هو الاخ الغالي الحاج العقيد محمود الناطور الذي لم يبخل يوما بالعطاء .... و الاخ احمد الذي دافع عن المخيم في الحصار الأخير حتى أصيب إصابة خطيرة جدا و لولا العناية الإلهية لكان اليوم في عداد الشهداء .
وكيف ننسى إبراهيم الناطور هذا الشاب الجريء احد كوادر مكتب منظمة التحرير الفلسطينية رفيق الشهيد شفيق الحوت رحمه الله،
الذي كان ضمن لجنه مكونه منه وزياد شحاده و خالد عجاوي
وبسمان الخطيب تابعه للصندوق القومي الفلسطيني كانت مهمتهم
المساعدات الانسانيه الفوريه عند اي عدوان صهيوني على المخيمات الفلسطينيه ضمن اللجان الشعبيه وتقدم الى الشهيد القائد ياسر عرفات للموافقه عليها ولا ينسى موقفهم بعد سقوط مخيم تل الزعتر وتقديم المساعدات لأهل المخيم على حد سواء ...
أسرة احبها أبناء تل الزعتر واحبوا المخيم وأهله ذاكرة المخيم لن تنسى، العم ابو يوسف ولا اولاده الأفاضل وها هم يزرعون المخيم في قلوبهم. عشقا وحبا وذاكره عشقوا المخيم ضحوا لاجله وما زالوا ...
وللحديث بقية ....
" عائلات زعتريه "
فقرة جديدة اسبوعيه في
ملتقى شذرات من ذهب
اعداد الأخ المناضل/ ابو رياح تل الزعتر
ومديرة الملتقى/تغريد الحاج ....
وبإشراف المناضل/ ابوسهيل كروم
------------------------------------------
لن تموت يا تل الزعتر وإن اغتالوك ....
سنعيدك من جديد وإن حاولوا دفنك
وكيف تموت أرضاً رويت بدماء الشهداء
وكيف يمحى من كان رمزا للعطاء
احبكَ يا تل الزعتر العصي على النسيان
أحبك لي فيكَ أحبة في الفؤاد باقون
الحلقة الخامسة ...
--------------------------------
وحين نتحدث عن يافا البحرُ والرمل ... الصيادين والشباك
الأرصفة والمقاهي ... الطربوش والشروال ... دور السينماوالمرح
المنشية وزوارها، كذلك نتحدث عن الضحكة وعن النكتة والروح المرحة
لاشخاص عشنا معهم رغم فارق السن بيننا، عايشناهم في تل الزعتر،
زرعوا الابتسامة على وجوهنا، بدماثة أخلاقهم وحبهم البساطة الانسانيه التي تحلوا بها ....
العم المتواضع لابعد حدود التواضع ابو خليل اشكنتنا، رحمه الله
ابن مدينة يافا الدرة الفلسطينية، كان بيت العم ابو خليل اشكنتنا هو البيت الوحيد من هذه العائله التي سكن في مخيم تل الزعتر وربما البيت الوحيد في لبنان، معظم أبناء هذه العائلة تهجروا إلى الاردن عام 1948، كان يحدثنا عن يافا وعن شواطئ يافا وكم حط عليها من المراكب التي تحمل الزوار إلى هذه المدينه، والتي كانت تحمل الفنانين العرب من مطربين وممثلين ، حدثنا عن معرفته بعدد منهم حيث كان في شبابه كما في خريف عمره صاحب نكته مرحه وضحكة لا تفارق محياه، حدثنا عن محمد كحلاوي ومحمود شكوكو وأنور وجدي وبدر لاما وغيرهم من فنانين ذلك الزمان، رحمه الله ...
كان لاعب شطرنج وطاولة زهر من الطراز الأول، مرحا محبوبا من كل من يعرفه، ليِن الجانب لم يذكر احد ان العم ابو خليل اشكنتنا قد اختلف أو اساء لأحد وهذه حقيقة عن عن هذا الرجل رحمه الله، ورغم أنه رجل كبير، الا انه كان مبادرا ومشاركاً في الأفراح مع الجميع ....
رجل سريع البديهة ذكي أن قابلته لابد أن تبتسم بمجرد أن تمر قربه،
انه أقرب إلى شخصية الفنان الراحل عبد السلام النابلسي ، نحيف الجسم طويل القامة بشعره الاشيب وضحكته، لا أعتقد أن أحداً في مخيم تل الزعتر لا يعرف العم ابو خليل، رحمه الله في عليين
استشهد في معركة تل الزعتر هو وابنه خليل، حقيقة هو من الرجال الذين تركوا بصماتهم في المخيم فما اروعك يا عم ابو خليل
وما أروع مخيم تل الزعتر بفسيفسائه وتركيبته الاجتماعيه التي مزحت بين الحياة المدنية وحياة الفلاحين والبداوة ....
فقرة جديدة اسبوعيه في
ملتقى شذرات من ذهب
اعداد الأخ المناضل/ ابو رياح تل الزعتر
ومديرة الملتقى/تغريد الحاج ....
وبإشراف المناضل/ ابوسهيل كروم
------------------------------------------
لن تموت يا تل الزعتر وإن اغتالوك ....
سنعيدك من جديد وإن حاولوا دفنك
وكيف تموت أرضاً رويت بدماء الشهداء
وكيف يمحى من كان رمزا للعطاء
احبكَ يا تل الزعتر العصي على النسيان
أحبك لي فيكَ أحبة في الفؤاد باقون
الحلقة الأولى ...
----------------------
عائلات قليله من المدن الفلسطينية سكنت في مخيم تل الزعتر
وخاصة مدن حيفا ويافا لكن هذا لا يعني أنه لم يكن لبعض عائلات هذه المدن دورا في المخيم ....
يافا عروس البحر الأبيض المتوسط وآل العيوطي الكرام الذين استقروا في المخيم وأصبحوا ذات علامة مميزه فيه ...
عائلة قليلة العدد امتهنت التجاره، فكان محلهم التجاري والقهوه تتصدر مدخل المخيم ...
كل تجمعات ابناء المخيم من عمال وموظفين وطلاب مدارس ومعلمين وسائقي سيارات الاجره كانت تتجمع أمام محل ابو صلاح العيوطي رحمه الله، هذا الرجل اليافاوي الأصيل الذي لم يختلف يوما مع احد من أبناء المخيم رغم الفارق بنمط الحياة بين المدنية وحياة الفلاحين
الذين يشكلون الأكثرية في مخيم تل الزعتر ...
ابو صلاح العيوطي ... هذا الرجل الدمث الاخلاق الملتزم بعادات وتقاليد الشعب الفلسطيني كان محبا للجميع، ودودا هادئا، حافظ على اللهجة اليافاويه طيلة حياته في تل الزعتر احبه الجميع واحب الجميع
محله الكائن على المدخل الرئيسي للمخيم كان ملتقى بعض رجال المخيم من ابناء حيفا ويافا والقدس وخاصة كبار السن الذين كان لقائهم اليومي هناك، بتسامرون، يتحدثون عن الوطن قبل النكبه والشوق إلى هذا الوطن وشواطئه وبياراتة والبرتقال ...
احيانا يلعبون طاولة الزهر او ورق اللعب بين ضحكات يافاويه وبعض االنكت الفلسطينية القديمه ...
ابو صلاح العيوطي رحمه الله، كان يعرف كل وجوه ابناء المخيم بشكل عام وكانوا يعرفونه بألعم ابو صلاح اجتماعيا كان وكأنه محطة من محطات التوقف في مقهاه خلال الأمسيات الزعترية المميزه
رحمه الله في عليين واسكنه جنات النعيم ....
وللحديث بقية ....
" عائلات زعتريه "
فقرة جديدة اسبوعيه في
ملتقى شذرات من ذهب
اعداد الأخ المناضل/ ابو رياح تل الزعتر
ومديرة الملتقى/تغريد الحاج ....
وبإشراف المناضل/ ابوسهيل كروم
------------------------------------------
لن تموت يا تل الزعتر وإن اغتالوك ....
سنعيدك من جديد وإن حاولوا دفنك
وكيف تموت أرضاً رويت بدماء الشهداء
وكيف يمحى من كان رمزا للعطاء
احبكَ يا تل الزعتر العصي على النسيان
أحبك لي فيكَ أحبة في الفؤاد باقون
الحلقة الثانيه ...
---------------------
يافا شقيقة حيفا تشاطرها شاطئ البحر والبرتقال، تشاركها حبات الرمل الذهبيه، عائلات قليلة من يافا سكنت مخيم تل الزعتر مثلها مثل كل المدن حيث تختلف العادات والتقاليد بين المدنيه وبين حياة الفلاحين في البلدات والقرى الفلسطينية ...
من العائلات اليافاوية التي سكنت في مخيم تل الزعتر بيت من
" آل حمو " العم ابو يوسف حمو مدير مكتب خدمات وكالة الغوث الدوليه ( الاونروا) ، عرفه المخيم رجل أربعيني منزله مقابل مكتب الأونروا القريب من محل سمانة وقهوة العيوطي، وبحكم عمله هذا كان يعرف كافة الفلسطينيين المقيمين في المخيم والمسجلين في سجلات الأونروا، وكان كل أبناء المخيم يعرفونه، ابو يوسف حمو كان رجلا
عصاميا بكل معنى الكلمة وكانت علاقته الاجتماعيه محدودة كعادة اهل المدن لكنه كان يخدم كل من يقصده، أولاده كانوا في غاية اللطف والادب، يتذكر اهل المخيم ابنه يوسف، الذي كان يدرس الفن التشكيلي
كان يقوم برسم جداريات في محيط منزله عن يافا، عن فلسطين، عن البندقية وعن امل العوده ....
العم ابو يوسف رحمه الله بوجهه المدني كان دائم الشوق إلى يافا،
تنظر إليه.وكأنه يحمل عبئا ثقيلا من النكبة يحاكي منارة يافا ومقاهي يافا ومطاحن الحبوب وحبات البرتقال ...
رحم الله العم ابو يوسف الذي ترك بصمة من الطيبة والأخلاق
هكذا كان في تل الزعتر من الرجال الذين
تركوا الأثر الطيب في نفوس أبناء المخيم
وللحديث بقية ....
" عائلات زعتريه "
فقرة جديدة اسبوعيه في
ملتقى شذرات من ذهب
اعداد الأخ المناضل/ ابو رياح تل الزعتر
ومديرة الملتقى/تغريد الحاج ....
وبإشراف المناضل/ ابوسهيل كروم
------------------------------------------
لن تموت يا تل الزعتر وإن اغتالوك ....
سنعيدك من جديد وإن حاولوا دفنك
وكيف تموت أرضاً رويت بدماء الشهداء
وكيف يمحى من كان رمزا للعطاء
احبكَ يا تل الزعتر العصي على النسيان
أحبك لي فيكَ أحبة في الفؤاد باقون
الحلقة الثالثة ...
---------------------
يافا قوافي شاطئ وحبيبات رمل وتاريخ فلسطيني عريق
وقصة حبٍ بين شعاع الشمس وبين الامواج وطائر النورس
يافا حكايات عائلات زعتريه، قهوة الخليلي، هذا ليس عنوان روايه ولا قصة لكاتب، هو مقهى في تل الزعتر لعائلة الخليلي، آل الخليلي ثلاثة اخوه سكنوا في الطرف الشمالي المخيم، اكبرهم، العم ابو رشيد الخليلي ...
أنشأ اول مقهى شعبي في مخيم تل الزعتر، لم يسأله احدا يوما عن اسمه كل المخيم رواد المقهى من فلسطينيين ولبنانيين يعرفونه بالعم ابو رشيد الخليلي، وإخوانه :
سعدو الخليلي عامل بناء، شعبان الخليلي عامل دهان ...
حكاية ابو رشيد الخليلي مع المقهى تعود لأيام طفولته وشبابه في يافا
التي تشتهر منشيتها التي كانت تزدحم بالمقاهي الشعبيه التي كان يقصدها الصيادين من الصباح الباكر، ومقاهي كان يقصدها العمال واخري يرتادها المسافرين عبر البحر الأبيض المتوسط، إلى قطاع غزه ومصر ولبنان، حين هاجرت هذه العائلة كغيرها من العائلات اليافاوية، استقرت هذه العائله في بيروت ومن ثم انتقلت الى تل الزعتر عند بداية أنشأء المخيم ...
لم يجد العم ابو رشيد صعوبة في بناء المقهى على مساحة تقارب 150م2، وعلى نفس الطريقه الفلسطينية التي كانت متبعه في فلسطين، كان ابو رشيد الخليلي ذاك الرجل النحيف الفارع الطول
يفتح المقهى حوالي الساعة العاشرة صباح كل يوم ليستقبل زبائنه بابتسامته العريضه وشاربه الرفيع وشعرة الاجعد (الاشعت) وكان يمنع دخول صغار السن إلى المقهى، وكان مشهورا عنه كوب الكاكاو الذي كان مشروبا مفضلا لاتقانه تحضيره، كان يترك القهوه وقت الصلاة
يذهب إلى بيته القريب من المقهى يؤدي فروض الصلاة في كل وقت، ويعود لتلبية طلبات زبائنه الذين كانوا يلعبون الورق او طاولة الزهر
كان يتردد على المقهى شباب من كل أنحاء المخيم ومن الدكوانه، ومن شباب الدكوانه الذي كان من نزلاء المقهى بشكل يومي شاب يدعى فيليب وكان من أرقى شباب الدكوانه ....
حكاية ابو رشيد ومقهاه الشعبي الذي يخلو من القمار والمشروبات الروحيه أصبح معلماً من معالم المخيم المشهوره ...
شقيقه سعدو كان رجلا عصاميا وكانت علاقاته الاجتماعيه في المخيم
قليلة جدا، بعكس شقيقه شعبان الخليلي الذي كان يهوى الطرب بصوته اليافاوي الجميل، ونادرا من كانت تخلو سهرة فرح من وجود شعبان الخليلي الذي كان يغني أغنيات المطرب محمد الكحلاوي ...
في بداية الثوره التزم شعبان الخليلي بحركة فتح وبعد سقوط مخيم تل الزعتر تفرغ في حراسات مقر الأمن الموحد تخت قيادة الشهيد
ابو محمد العمري ....
ابو رشيد كان كريم اليد مع من يقصده من أبناء المخيم دمث الاخلاق مرحاً متواضعا، حين كان يحدثنا عن مدينته كان يسرح بنظره للبعيد وكأنه يعاتب التاريخ الذي حرمه من حبيبات رمل شاطئ يافا وعشق الشمس رحمهم الله في عليين تركوا بصمات أخلاقية في ذاكرة المخيم
مخيم يأبى النسيان اسمه تل الزعتر ...
وللحديث بقية ....
" عائلات زعتريه "
فقرة جديدة اسبوعيه في
ملتقى شذرات من ذهب
اعداد الأخ المناضل/ ابو رياح تل الزعتر
ومديرة الملتقى/تغريد الحاج ....
وبإشراف المناضل/ ابوسهيل كروم
------------------------------------------
لن تموت يا تل الزعتر وإن اغتالوك ....
سنعيدك من جديد وإن حاولوا دفنك
وكيف تموت أرضاً رويت بدماء الشهداء
وكيف يمحى من كان رمزا للعطاء
احبكَ يا تل الزعتر العصي على النسيان
أحبك لي فيكَ أحبة في الفؤاد باقون
الحلقة الحلقة الرابعة ...
--------------------------------
حيفا عروس البحر ... بلد الرمل الذهبي والبرتقال
وجهة سفر العالم عبر مينائها ... قديمة قدم القدس
عريقة عراقة فلسطين 🇵🇸 كم عبرَ بحرها قراصنة الغرب والشرق
كلهم رحلوا وبقيت حيفا عربية القلب والشاطىء من قضاء حيفا بلدات
وقرى حضنت النضال عبر التاريخ، لم تدع العدو يرتاح او يستكين ...
الكساير قرية من قرى حيفا كانت مقرا لقادة الثوره عام 1948، لكن العدو الصهيوني والغدر. الذي لحق أهلها اضطرت معظم عائلتها للنزوح إلى المنافي في الدول العربية ...
عائلة الناطور إحدى تلك العائلات التي نزحت إلى لبنان بيتين من هذه العائلة الكريمة أقامت في مخيم تل الزعتر وتركت به اطيب الأثر
العم ابو محمد الناطور و العم ابو يوسف الناطور رحمهم الله ....
العم ابو يوسف الناطور، ذاك الرجل الاسمر الطويل الذي ان نظرت إلى وجهه حدثك بلا كلمات عن قساوة ومرارة الشتات بعيدا عن أرضك وبيتك، نظراته دائمة الشرود نحو الماضي، يستذكر ايام الكساير بكل تفاصيلها وأيام حيفا بكل حبات رمل شاطئها وشجرات البرتقال والورد الجوري، بعض الشيب الذي غزا شعره كأنه يروي حكايات الطواحين وزهور الروابي في بدايات الخريف، كان يجسد شخصية الفلاح القريب من المدينة العتيقه يحن إلى ميناء حيفا ومنشيتها كما يشتاق إلى بيادر القمح وزهور البيلسان ...
في تل الزعتر وفي بداية انطلاقة الكفاح المسلح، كان منزل العم ابو يوسف الناطور اشبه بخلية النحل الدائمة الحركة لتنظيم حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، وكانت الشهيدة نضال ( نعمة الناطور) من أولى البنات اللواتي انضممن للعمل السري للحركة قبل العام 1969
والتي كان لها دورا رياديا في تأسيس مكتب التنظيم النسائي الذي تحول بعدها إلى اتحاد المرأة الفلسطينية، قضت حياتها في العمل النضالي إلى أن وافتها المنية رحمها الله في عليين ...
يوسف الناطور الصديق الغالي والعزيز، اول الشباب الذين التحقوا بالعمل الفدائي عام68 في مخبم تل الزعتر 'وما زال مناضل صلبا فتحاويا عريقا ...
هذا البيت الذي يتذكره كل أبناء المخيم، والمعروف بوطنيته ووطنية أبناءه والتزامهم بالقضية الفلسطينية قولا وعملا ...
وهذا هو الدكتور الفاضل حسن الناطور خير دليل على نبل الأخلاق والسيرة الحميده، وهذا هو الاخ الغالي الحاج العقيد محمود الناطور الذي لم يبخل يوما بالعطاء .... و الاخ احمد الذي دافع عن المخيم في الحصار الأخير حتى أصيب إصابة خطيرة جدا و لولا العناية الإلهية لكان اليوم في عداد الشهداء .
وكيف ننسى إبراهيم الناطور هذا الشاب الجريء احد كوادر مكتب منظمة التحرير الفلسطينية رفيق الشهيد شفيق الحوت رحمه الله،
الذي كان ضمن لجنه مكونه منه وزياد شحاده و خالد عجاوي
وبسمان الخطيب تابعه للصندوق القومي الفلسطيني كانت مهمتهم
المساعدات الانسانيه الفوريه عند اي عدوان صهيوني على المخيمات الفلسطينيه ضمن اللجان الشعبيه وتقدم الى الشهيد القائد ياسر عرفات للموافقه عليها ولا ينسى موقفهم بعد سقوط مخيم تل الزعتر وتقديم المساعدات لأهل المخيم على حد سواء ...
أسرة احبها أبناء تل الزعتر واحبوا المخيم وأهله ذاكرة المخيم لن تنسى، العم ابو يوسف ولا اولاده الأفاضل وها هم يزرعون المخيم في قلوبهم. عشقا وحبا وذاكره عشقوا المخيم ضحوا لاجله وما زالوا ...
وللحديث بقية ....
" عائلات زعتريه "
فقرة جديدة اسبوعيه في
ملتقى شذرات من ذهب
اعداد الأخ المناضل/ ابو رياح تل الزعتر
ومديرة الملتقى/تغريد الحاج ....
وبإشراف المناضل/ ابوسهيل كروم
------------------------------------------
لن تموت يا تل الزعتر وإن اغتالوك ....
سنعيدك من جديد وإن حاولوا دفنك
وكيف تموت أرضاً رويت بدماء الشهداء
وكيف يمحى من كان رمزا للعطاء
احبكَ يا تل الزعتر العصي على النسيان
أحبك لي فيكَ أحبة في الفؤاد باقون
الحلقة الخامسة ...
--------------------------------
وحين نتحدث عن يافا البحرُ والرمل ... الصيادين والشباك
الأرصفة والمقاهي ... الطربوش والشروال ... دور السينماوالمرح
المنشية وزوارها، كذلك نتحدث عن الضحكة وعن النكتة والروح المرحة
لاشخاص عشنا معهم رغم فارق السن بيننا، عايشناهم في تل الزعتر،
زرعوا الابتسامة على وجوهنا، بدماثة أخلاقهم وحبهم البساطة الانسانيه التي تحلوا بها ....
العم المتواضع لابعد حدود التواضع ابو خليل اشكنتنا، رحمه الله
ابن مدينة يافا الدرة الفلسطينية، كان بيت العم ابو خليل اشكنتنا هو البيت الوحيد من هذه العائله التي سكن في مخيم تل الزعتر وربما البيت الوحيد في لبنان، معظم أبناء هذه العائلة تهجروا إلى الاردن عام 1948، كان يحدثنا عن يافا وعن شواطئ يافا وكم حط عليها من المراكب التي تحمل الزوار إلى هذه المدينه، والتي كانت تحمل الفنانين العرب من مطربين وممثلين ، حدثنا عن معرفته بعدد منهم حيث كان في شبابه كما في خريف عمره صاحب نكته مرحه وضحكة لا تفارق محياه، حدثنا عن محمد كحلاوي ومحمود شكوكو وأنور وجدي وبدر لاما وغيرهم من فنانين ذلك الزمان، رحمه الله ...
كان لاعب شطرنج وطاولة زهر من الطراز الأول، مرحا محبوبا من كل من يعرفه، ليِن الجانب لم يذكر احد ان العم ابو خليل اشكنتنا قد اختلف أو اساء لأحد وهذه حقيقة عن عن هذا الرجل رحمه الله، ورغم أنه رجل كبير، الا انه كان مبادرا ومشاركاً في الأفراح مع الجميع ....
رجل سريع البديهة ذكي أن قابلته لابد أن تبتسم بمجرد أن تمر قربه،
انه أقرب إلى شخصية الفنان الراحل عبد السلام النابلسي ، نحيف الجسم طويل القامة بشعره الاشيب وضحكته، لا أعتقد أن أحداً في مخيم تل الزعتر لا يعرف العم ابو خليل، رحمه الله في عليين
استشهد في معركة تل الزعتر هو وابنه خليل، حقيقة هو من الرجال الذين تركوا بصماتهم في المخيم فما اروعك يا عم ابو خليل
وما أروع مخيم تل الزعتر بفسيفسائه وتركيبته الاجتماعيه التي مزحت بين الحياة المدنية وحياة الفلاحين والبداوة ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق