سأل شاعر : -
مالي أرى الشمع يبكي في مواقده
من حرقـة النار أم من فرقة العسلِ ؟
فأجابه شاعر بأن السبب هو الألم من حرقة النار ، وأجابه آخر بأن السبب هو فرقة الشمع للعسل الذي كان معه . ولكنه لم يقتنع بما اجابوه .
اما الشاعر السوري صالح طه فقد فهم فورا مراده واجاد حين قال :
من لم تجانسْه فاحذر أنْ تجالسَه
ماضر بالشـمع إلا صحبة الفتـلِ !
نعم إنَّ سبب بكاء الشمع وجود شيء في الشمع ليس من جنسه وهو الفتـيلة التي ستحترق وتحرقه معها !
ما اروعه من كلام :
من لم تجانسه احذر ان تجالسه ..
تخيروا الصاحب كما تتخيروا اطايب الطعام وابهى الملابس .
تخيروا الصديق الذي سترفعون رأسكم بصداقته عندما تسيرون معه وتتباهون به امام الناس في الدارين :
" الاخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو الا المتقين * " .
تخيروا الصديق الذي يعكس صورتكم تماما :
" قل لي من تعاشر اقل لك من انت " .
تخيروا القرين الذي يترجم اخلاقكم وقيمكم :
" عن المرء لا تسل وسل عن قرينه
ان القرين بالمقارن يقتدي "
تخيروا الزوج _ الصاحب بالجنب - الذي سوف تمضون معه بقية حياتكم وتشاركونه افراحها واتراحها ، واي خلل في هذا الاختيار سيكون ثمنه باهظا :
ما كنت اعلم حين ضممتك الى روحي
انني سألقى مصير شمع ضُم الى الفتل !
باختصار : تخيروا من تفتحوا له اسوار قلوبكم ، لان العبث بها ليس بهيِّن ابدا ..
محمد جمال الغلاييني
مالي أرى الشمع يبكي في مواقده
من حرقـة النار أم من فرقة العسلِ ؟
فأجابه شاعر بأن السبب هو الألم من حرقة النار ، وأجابه آخر بأن السبب هو فرقة الشمع للعسل الذي كان معه . ولكنه لم يقتنع بما اجابوه .
اما الشاعر السوري صالح طه فقد فهم فورا مراده واجاد حين قال :
من لم تجانسْه فاحذر أنْ تجالسَه
ماضر بالشـمع إلا صحبة الفتـلِ !
نعم إنَّ سبب بكاء الشمع وجود شيء في الشمع ليس من جنسه وهو الفتـيلة التي ستحترق وتحرقه معها !
ما اروعه من كلام :
من لم تجانسه احذر ان تجالسه ..
تخيروا الصاحب كما تتخيروا اطايب الطعام وابهى الملابس .
تخيروا الصديق الذي سترفعون رأسكم بصداقته عندما تسيرون معه وتتباهون به امام الناس في الدارين :
" الاخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو الا المتقين * " .
تخيروا الصديق الذي يعكس صورتكم تماما :
" قل لي من تعاشر اقل لك من انت " .
تخيروا القرين الذي يترجم اخلاقكم وقيمكم :
" عن المرء لا تسل وسل عن قرينه
ان القرين بالمقارن يقتدي "
تخيروا الزوج _ الصاحب بالجنب - الذي سوف تمضون معه بقية حياتكم وتشاركونه افراحها واتراحها ، واي خلل في هذا الاختيار سيكون ثمنه باهظا :
ما كنت اعلم حين ضممتك الى روحي
انني سألقى مصير شمع ضُم الى الفتل !
باختصار : تخيروا من تفتحوا له اسوار قلوبكم ، لان العبث بها ليس بهيِّن ابدا ..
محمد جمال الغلاييني

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق