الأحد، 14 أبريل 2019

عائلات زعتريه " فقرة جديدة اسبوعيه في ملتقى شذرات من ذهب اعداد الأخ المناضل/ ابو رياح تل الزعتر ومديرة الملتقى/تغريد الحاج .... وبإشراف المناضل/ ابوسهيل كروم ... ابوسعيد الميداني

" عائلات زعتريه "
فقرة جديدة اسبوعيه في
ملتقى شذرات من ذهب
اعداد الأخ المناضل/ ابو رياح تل الزعتر
ومديرة الملتقى/تغريد الحاج ....
وبإشراف المناضل/ ابوسهيل كروم
------------------------------------------
لن تموت يا تل الزعتر وإن اغتالوك ....
سنعيدك من جديد وإن حاولوا دفنك
وكيف تموت أرضاً رويت بدماء الشهداء
وكيف يمحى من كان رمزا للعطاء
احبكَ يا تل الزعتر العصي على النسيان
أحبك لي فيكَ أحبة في الفؤاد باقون
الحلقة السابعة عشر  ....
-------------------------------
وعلما قالوا عنها عروس الجليل ونسوا انها بلد الزيتون الجليلي
تلك القرية التي كانت تنام في احضان الطبيعة الخضراء، فوق ارضٍ متدرجةٍ غير متساوية بين بقاع يجمع بين جمال الطبيعة وبين انسياب ماء من الانهار التي تروي تربتها الطيبة، فكانت واحة خضراء بزيتونها وثمار أشجار الفواكه وتكثر  بيوت النحل لجني العسل ...
علما قرية تأخذ الألباب بجمالها الخلاب ومعاصر الزيتون والطواحين،
 نزح أهالي علما مثل باقي قرى الجليل عام، 1948، دمّرها الاحتلال الصهيوني بعد مقاومتها لمشروع الاحتلال، نزح اهلها إلى لبنان وسوريا نتيجة قربها من الحدود اللبنانية، فسكن اهلها في قرى الجنوب ثم انتقلت الى المخيمات الفلسطينية المنتشرة في لبنان، ناهيكَ عن الذين نزحوا إلى سوريا وما زالوا هناك بإنتظار العودة، لقد سكنت عائلات كثيرة من علما في مخيمات الجنوب والشمال، والقسم الكبير انتقل للعيش في مخيم تل الزعتر  بإنتظار العودة إلى علما وكل فلسطين ....

العم الفاضل والوجيه العلماوي العريق، احمد سعيد الميداني
" ابو سعيد " رجل جميل من قرية علما بدأ حياة الشباب، في قرية علما وانتسب لقوة بوليس فلسطين البريطاني
وعندما اندلعت ثورة ال 36 حتى انبرت هذه القوة وانحاز بعض أفرادها للثورة وكان كثيرا من أفرادها يؤيدون الثورة داخليا كافراد للثورة، التحق ابوسعيد هو ومجموعة من شباب علما في الثلاثينيات خدم في  مدن وقرى فلسطين جنوبا وشمالا من غزة حتى صفد
كان يروي القصص عن تجاربه في فلسطين، وهو يروي نوادر البوليس في القرى والمدن الفلسطينية، ويمثل في حديثه  اللهجات المحلية لتلك القرى  كانت تبدو في أحاديثه عن علما والذكريات لاتنتهي، كان رجلاً مسالماً هادئاً يفكر بعمق عرفه أهالي المخيم بالرجل الوقور الصادق  الامين الجاد البعيد كل البعد عن السخرية والهزار، إضافة الى ذلك كان صادقا ووفيا خدمة لأهل مخيمه بحكم عمله في الأونروا لم يتغير مع الوظيفة بل كان يسخر وقته لخدمة أبناء المخيم، كما كانت زوجته الفاضلة الحاجة ام سعيد سيدة متزنة، كان همها الأول والأخير تربية اولاها على محبة الخير وعلى الأخلاق الحميدة ...
العم ابو سعيد الميداني اسم يعرفه كل الإجيال في مخيم تل الزعتر ، الكل كان يَكِن له الاحترام والتقدير، لما يحمله من صفات الود في علاقاته مع الآخرين ....
رحمك الله يا أبا سعيد الميداني،  ايها الهامة الزعترية العلماوية الفلسطينية،  رحمك الله في عليين واسكنك جنات النعيم مع الأنبياء والمرسلين والصديقين وحسن أولئك رفيقا ...
تل الزعتر اسم عصي على النسيان واهله خير من يكتب التاريخ عنهم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق