" عائلات زعتريه "
فقرة جديدة اسبوعيه في
ملتقى شذرات من ذهب
اعداد الأخ المناضل/ ابو رياح تل الزعتر
ومديرة الملتقى/تغريد الحاج ....
وبإشراف المناضل/ ابوسهيل كروم
------------------------------------------
لن تموت يا تل الزعتر وإن اغتالوك ....
سنعيدك من جديد وإن حاولوا دفنك
وكيف تموت أرضاً رويت بدماء الشهداء
وكيف يمحى من كان رمزا للعطاء
احبكَ يا تل الزعتر العصي على النسيان
أحبك لي فيكَ أحبة في الفؤاد باقون
الحلقة السادسة ...
-----------------------
ميرون صفد ... ميرون كعوش ... ميرون الشهداء
او ميرون فلسطين، كلها أسماء لقرية واحده في الجليل الأعلى هي ميرون كعوش هكذا أصبح اسمها لأن كل فروع وشُعبّ عائلاتها تعود الى جذرٍ واحد، هو آل كعوش ...
قرية تمتاز بآثارها القديمه وخصبة أراضيها ووفرة مياهها، حيث تشكل سهولها، واحة من الورود والزهور البرية الجميله، لوحات طبيعية خضراء في فصل الربيع ...
في تل الزعتر سكن عائلتين من آل كعوس هم جميل وحميد كعوش، الموظف في قسم الطبابة التمريض في الانروا ...
جميل كعوش ابو العبد رحمه الله، هو من اول العائلات الكعوشية التي انتقلت من مخيم الميه وميه إلى مخيم تل الزعتر جميل كعوش توفي ونحن صغار، قليلون من يتذكرونه من الرعيل الأول، لكن ابناءه الذين عايشناهم في المخيم، الذين تركوا بصمات طيبة عالقة في وجدان الكثيرين، خاصة الأستاذ عبد القادر كعوش مدرس في مدرسة ناصر ( الانروا) ذاك الشاب الاشقر ذو العيون الرقاء الفارع الطول الأنيق،
كان يسكن في القاطع الشمالي للمخيم مع والدته ام العبد كعوش ومع شقيقه محمد كعوش المعروف ب أبو سمرا الاستاذ عبد القادر كعوش كان من أوائل المناضلين الذي سار على خطى الشهيد القائد جلال كعوش رحمه الله، وكمال كعوش وحاتم كعوش رحمهم الله في عليين،
عمل الاستاذ عبد القادر مدرسا في الأونروا منذ بداية الستينات ولغاية سقوط المخيم قليلون من لا يعرفونه، بأخلاقه الحميده وسمعته الطيبه، وحسن الجوار، كانت علاقاته الاجتماعية على صعيد المخيم. وخاصة مع الطبقة المثقفه كان لا يبخل بالنصح والإرشاد لكل الطلاب الذين تتلمذوا على يديه حيث كان مدرسا من الطراز الأول، احبه كل ابناء المخيم كما احبهم جميعا بعد معركة تل الزعتر استقر في صيدا ثم غادر بعدها إلى بلاد الاغتراب، رغم تقدمه في العمر إلا أنه ما زال يفيض حيويه واناقه مازال يتذكر تاريخ الشباب وتاريخ الزمن الجميل وتاريخ الحصار التي تعرض لها المخيم وخاصة الحصار الأخير والمجزرة التي لا تمحى من ذاكرتنا ....
كبير انت يا تل الزعتر ...
كبير بكل شيء حتى وانت تنزف كنت الاكبر ...
" عائلات زعتريه "
فقرة جديدة اسبوعيه في
ملتقى شذرات من ذهب
اعداد الأخ المناضل/ ابو رياح تل الزعتر
ومديرة الملتقى/تغريد الحاج ....
وبإشراف المناضل/ ابوسهيل كروم
------------------------------------------
لن تموت يا تل الزعتر وإن اغتالوك ....
سنعيدك من جديد وإن حاولوا دفنك
وكيف تموت أرضاً رويت بدماء الشهداء
وكيف يمحى من كان رمزا للعطاء
احبكَ يا تل الزعتر العصي على النسيان
أحبك لي فيكَ أحبة في الفؤاد باقون
الحلقة السابعة ...
-----------------------
عندما نذكر تل الزعتر فهذا يعني أن ذاك المخيم الذي لا ينسى فهو الجرح النازف في قلوبنا ......
آل المغربي .... عائلة يافاوية مغربية الاصل والجذور التي ترامت أطرافها إلى فلسطين آبان تحرير القدس من الصليبيين في عهد الأمير صلاح الدين الايوبي ....
موضوع حلقتنا عائلة المرحوم ( ابو سليم المغربي )
وهو بالمناسبة لا يمت بأي صلة للعائلات المغربية من بلدة هوشة او ديشوم، العم ابو سليم المغربي رحمه الله كان من اول العائلات اليافاوية التي سكنت في مخيم تل الزعتر، هذه المدينة العريقة شقيقة حيفا بالشاطئ والبحر والسماء وبيارات البرتقال والحمضيات، والتي يتشارك اهلها بنفس العادات والتقاليد، العم ابو سليم المغربي كما عرفناه، رجل ذو هامة عاليه! وأخلاق حميدة وسمعة طيبة، قبل النكبة48 كان يعمل صيادا في منشية يافا، فقد يده اليسرى هناك أثناء العمل انتقل الى مخيم تل الزعتر منذ تأسيسه مع ابناءه
( سليم، صبحي، عرفه، عصام وعوض ) كان اولاده سليم وصبحي وعرفه يعملون في مهنة تعليم قيادة السيارات في تل الزعتر، قرب مدرسة اليونان حيث خصصت دار بلدية المكلس هذا المكان لتعليم قيادة السيارات، فكان المذكورين من اوائل المعلمين لهذه المهنة ....
العم ابو سليم المغربي ... كان رجلا اجتماعيا بالمحيط الذي يقيم به في الحي الشمالي للمخيم حيث الاكثربةهناك من أبناء حيفا ويافا،
سليم كان متزوج وكذلك شقيقه صبحي وعرفة ابو جمال بينما كان عصام وعوض ما يزالان على مقاعد الدراسة ....
في بدايات العمل الفدائي انخرط عصام المغربي في صفوف حركة فتح وكان يعرف بإسم عبد المغربي وهو من مؤسسي إقليم لبنان رحمه الله وفي بداية العمل التنظيمي في مخيم تل الزعتر كان عرفة ابو جمال من اوائل المتحمسين للقضية الفلسطينية، ويذكر انه يوم دخلنا مخفر المخيم عام 69 أعطى عرفة مسدسه الخاص للعم ابو سهيل ليلة اقتحام مخفر الدرك في تل الزعتر ولم يكن احدا يعرف عن عصام سوى انه شاب هادئ مثقف بعيدا عن الأضواء، يعمل بصمت وتبين أنه من مؤسسي إقليم لبنان مع المناضل راجي رحمه الله والمناضل حمدان مسؤول الاقليم ....
كان عوض احد الطلاب المنتسبين للمكتب الطلابي للحركة، انضم عرفه إلى صفوف الحركة عام1969 في العمل التنظيمي أيضا، الا انه وخلال الحرب الأهلية، حرب السنتين وبينما كان يقود سيارة محملة بالمواد التموينية لادخالها إلى مخبم تل الزعتر، تم إطلاق النار عليه من قبل عناصر من حزب الكتائب اللبنانية حيث اصيب في ساقه اصابة إقعدته عن العمل، الا انه وبعد إصابته رفض المكوث بالمنزل وعاد يمارس عمله في قسم صيانة الاسلحه باللجنة العلمية ...
سليم الابن الأكبر التزم أيضا بالحركة وشارك في معارك الدفاع عن الثورة الفلسطينية في جنوب لبنان وخاصة في معركة المواجهة الأولى مع العدو الصهيوني عام1970، هذه العائلة الكريمة التي تركت بصمتها الوطنية والأخلاقية في تل الزعتر قبل المجزرة لأعوام وخلال الحصار والمجزرة في المخيم عام1976.
كل شيء يليق بك يا تل الزعتر الا النسيان ...
" عائلات زعتريه "
فقرة جديدة اسبوعيه في
ملتقى شذرات من ذهب
اعداد الأخ المناضل/ ابو رياح تل الزعتر
ومديرة الملتقى/تغريد الحاج ....
وبإشراف المناضل/ ابوسهيل كروم
------------------------------------------
لن تموت يا تل الزعتر وإن اغتالوك ....
سنعيدك من جديد وإن حاولوا دفنك
وكيف تموت أرضاً رويت بدماء الشهداء
وكيف يمحى من كان رمزا للعطاء
احبكَ يا تل الزعتر العصي على النسيان
أحبك لي فيكَ أحبة في الفؤاد باقون
الحلقة الثامنة ...
----------------------
عندما نكتب تل الزعتر هذا يعني أن الجرح النازف فينا سيبقى
ما بقى الرمل على الشطئان، فكيف أن كانت الرمال شاطيء حيفا ويافا
عائلة العم احمد سالم ابو علي سالم رحمه الله ...
عائلة تمتد جذورها في فلسطين في اكثر من مدينة وبلدة، منها العشيرة العربية ومنها العائلات التي سكنت المدن الرئيسية وهي عائلة متواجدة في معظم الأقطار العربيه ...
تل الزعتر ضم بين جهاته عدد من هذه العائلات من بلدة فربديس قضاء حيفا، ومن عرب يعود أصولهم إلى اليمن، نكتب عن عائلة كان لها تاريخ في مخيم تل الزعتر، العم الشهيد ابو علي سالم ابن يافا عروسة البحر، كان له معها حكايات وحكايات لم تكن لتنتهي لولا مجزرة تل الزعتر .... ابو علي احمد سالم كان من أوائل العائلات اليافاوية التي سكنت تل الزعتر، أولاده الشهيد علي سالم أبو احمد
والشهيد خليل، الشهيد إبراهيم وابنته صفية ام سمير رحمها الله وزوجها وابنها
والحاجة فاديا من أوائل المناضلات ....
العم ابو علي سالم هذا الرجل الاسمر الفارع الطول الذي كان جاداً في
كل أحاديثه رغم أن الإبتسامة لم تكن تفارق محياه، عاش فترة طويلة في تل الزعتر وهو وأولاده ولم يختلف يوما مع احد، صادق الكلمه وفيّ العهد، وكانت حياته مع جيرانه حياة ود واحترام ....
ابنه البكر علي سالم رحمه الله كان من أوائل الشباب الفلسطيني الذي انضم لحركة فتح، حين كان العمل الفدائي سري، غادر المخيم ليلا ليلتحق بمعسكرات الرشيد في العراق عام 1968 في دورة الأسيرة الفلسطينية فاطمه برناوي، وكان يشرف على هذا المعسكر حينها القائد ابو الزعيم، كان المعسكر هذا تابعا لوزارة الدفاع العراقية التي تعهدت بتسليح كل الدورات التي تتم في هذه المعسكرات وهي في الأساس تابعة لسلاح الجو العراقي في عهد الرئيس احمد حسن البكر، وبعد اجتياز دورة التدريب التي تلقاها الشهيد علي سالم ومجموعة من أبناء مخيم تل الزعتر منهم سالم حمدان وحسن عسيلي رحمه الله ...
عاد على سالم أبو أحمد رحمه الله ووضع نفسه تحت تصرف قيادة التنظيم السرية في تلك الفترة، علي سالم كان شاباً مرحاً مقبلا على
الحياة بروح مرحة طيبة لا يعرف قلبه الخبث والحقد وكان شابا اجتماعيا بكل معنى الكلمة، وهذه الميزة يعرفها عنه كل من عاشره في تلك الحقبة قبل دخول الثورة الفلسطينية إلى المخيمات، في ليلة اقتحام المخفر كان علي سالم في مقدمة الشباب الذين شاركوا في هذا الاقتحام الذي تم بعد توقيع اتفاقية القاهرة ...
العم أبوعلي سالم رجلا مسالما ودودا محبا للخير وكذلك كان أولاده وخاصة علي المعروف للقاصي والداني اسس علي سالم محورا عسكريا في مخيم تل الزعتر لحركة فتح في حين كانت شقيقته الحاجة فاديا إحدى مؤسسات مستشفى الهلال الاحمر في تل الزعتر،
كانت وما زالت مثالا للاخلاص والعطاء والوفاء للقضية الفلسطينية. خلال معارك تل الزعتر استشهد اولاد العم أبوعلي سالم خليل وإبراهيم و استشهد حفيده ابن علي سالم في منطقة الفنادق .
كان الانعزاليين خلال معركة تل الزعتر تنادي بمكبر الصوت بإسم
علي سالم بالوعيد والتهديد لما الحقه هذا المحور المتقدم من خسائر وإصابات في صفوف الكتائب، وبقى علي سالم داخل المخيم يقاتل ومعه مجموعة من المقاتلين لاكثر من يومين بعد سقوط المخيم لينسحب بعد ذلك عن طريق الجبل سالكا طريق بلدة زندوقة المونتفيردي/ عاليه . العم أبوعلي سالم رحمه الله نزل إلى الدكوانة مع الأهالي من أبناء المخيم، الا أن احد المتعاملين مع الكتائب أشار عنه للمسلحين بأنه ابو علي سالم
تم اعتقاله والتنكيل بجثته بابشع أنواع التنكيل فقط لانه والد
علي سالم .... رحم الله العم الفاضل ابو علي سالم ورحم اولاده الشهداء، رحمهم الله في عليين واسكنهم جنات النعيم مع الأنبياء والمرسلين والصديقين وحسن أولئك رفيقا ...
تل الزعتر ذاكرة لا تموت، مخيم أكبر من الجرح واصغر من الموت ..
" عائلات زعتريه "
فقرة جديدة اسبوعيه في
ملتقى شذرات من ذهب
اعداد الأخ المناضل/ ابو رياح تل الزعتر
ومديرة الملتقى/تغريد الحاج ....
وبإشراف المناضل/ ابوسهيل كروم
------------------------------------------
لن تموت يا تل الزعتر وإن اغتالوك ....
سنعيدك من جديد وإن حاولوا دفنك
وكيف تموت أرضاً رويت بدماء الشهداء
وكيف يمحى من كان رمزا للعطاء
احبكَ يا تل الزعتر العصي على النسيان
أحبك لي فيكَ أحبة في الفؤاد باقون
الحلقة التاسعة ...
--------------------------
يافا يا حزينة القلب ... يا باكية العينين يا دمعة كاللؤلؤ على الخدين
يا عاقدة الحاجبين فوق اللجين ... يا لرمل شاطئك كالتبر يلمع في شعاع الشمس فيزداد رونقاً مرتين ....
كثيرون من هاجروا يافا عام 1948، واقلية من هاجروا إلى لبنان. فمعظم عائلات حيفا ويافا ركبت البحر منها إلى قطاع غزة وكثيرون من سكنوا الأردن آل مطرية الكرام منهم من انتقل للعيش في مخيم
تل الزعتر ... الأخوين ابو غسان مطريه وابو مازن .. رحمهما الله
ما زالت ملامحهما عالقة في ذكريات أبناء تل الزعتر العم ابو غسان وزوجته اللبنانية المرحومة زهية والعم الفاضل ابو مازن رحمه الله
كل أبناء المخيم تتذكر هذه العائلة الكريمة العصامية وتتذكر بيوتهم التي كانت قريبة من منزل العم ابو علي سالم رحمه الله ...
عائلة مكافحة تهوى البحر والشاطئ وشجرات البرتقال، حين تلتقي بهم تجد في عيونهم الحنين واليأس الممزوج بالأمل، امل العودة لفلسطين، لكل فلسطين، بحرها ونهرها والجبل والسهل والوادي ...
حين تلتقي بهم يحدثونك عن يافا وحيفا، عن الأمن الذي كان وعن حياة الصيد والخيرات، وعن موسم الليمون والحمضيات، وعن الورود والزهور وعن أسراب الطيور المغردة كل صباح ومساء ...
كان البحر اغنية طفولتهم وسلوتهم في اللجوء عمل العم ابو غسان في ميناء بيروت مراقبا للعمال بينما العم ابو مازن عمل في البناء، هكذا حكم عليهم الزمن، رجال بكل معنى الكلمة ، صادقين أوفياء، يحلوا للجميع جيرتهم وعشرتهم، في بداية الثوره الفلسطينية، التحق مازن مطرية بحركة التحرير الوطني الفلسطيني/ فتح، وكذلك والده
ابو مازن كان من المقربين للحركة والعمل الفدائي، كانوا يعشقون القضية والوطن والحلم بالعودة إلى بيارات يافا وبساتين الجليل ...
مازن مطرية أطال الله في عمره، من خيرة المقاتلين الذين لا يهابون الموت، يقدم على الموت كالعاشق الذي يريد حماية معشوقته، مقدام في المعارك وهذه شهادة يشهد بها كل أبناء المخيم تدرج بالمسوولية ليصبح قائد فصيل أثناء معركة مخيم تل الزعتر، شارك بالقتال في عدة محاور، وبحكم الجيرة كان مقرباً من الشهيد علي سالم رحمه الله، تصدى مازن للعديد من الاقتحامات التي حاولت القوى الانعزالية تنفيذها وكان له اليد الطولى في التصدي حتى أصبح اسمه على كل لسان في المخيم، لم تغادر هذه العائلة المخيم، رفضت الخروج منه والتوجه لمكان اخر، كان يردد العم ابو غسان والعم ابو مازن
( نحن مثل اي عائلة في الحي او المخيم وما يصيب الناس يصيبنا، فلم الخوف ) واستمرت هذه العائلة بالعطاء للقضية رغم كل الظروف التي تعرض لها المخيم، استمر مازن مطرية بالعطاء بعد الخروج من مخيم تل الزعتر، إلى أن سافر مع زوجته وأولاده ، الا انه رغم السفر مازال فتحاويا أصيلا يعطي فهو لم يبخل يوما ولن يبخل ...
طوبى لمن استشهدوا فوق ثراك يا تل الزعتر
طوبى لم جاع وعطش فيك ... طوبى لفقرائك الأبرياء
طوبى لك فانت اصل الحكاية وانت رمزها ...
" عائلات زعتريه "
فقرة جديدة اسبوعيه في
ملتقى شذرات من ذهب
اعداد الأخ المناضل/ ابو رياح تل الزعتر
ومديرة الملتقى/تغريد الحاج ....
وبإشراف المناضل/ ابوسهيل كروم
------------------------------------------
لن تموت يا تل الزعتر وإن اغتالوك ....
سنعيدك من جديد وإن حاولوا دفنك
وكيف تموت أرضاً رويت بدماء الشهداء
وكيف يمحى من كان رمزا للعطاء
احبكَ يا تل الزعتر العصي على النسيان
أحبك لي فيكَ أحبة في الفؤاد باقون
الحلقة التاسعة ...
------------------------
الجاعونة رأس البناء حين نتحدث عن الجليل ، لا يمكن ان نغفل ذكر بلدة الجاعونة، بلد الأصبح، بلد المقاومة ومركز ثورة عام 36 التي قادها في الجليل الأعلى القائد المرحوم عبد الله الأصبح ...
قرية جليلية دمرها العدو الصهيوني عام 1948 وأقام على إنقاضها
مستوطنة روش بينا لكنها الجاعونة وستبقى الجاعونة ...
وهي وجع الفؤاد الفلسطيني لجمال طبيعتها الخلابة ومناخها الربيعي الجميل، هاجر أهلها مثل باقي القرى وبلدات الجليل، نظراً لقربها من الحدود اللبنانية والسورية سكن معظمهم في لبنان وسوريا، عائلات كثيرة سكنت مخيم تل الزعتر من آل شحادة، آل دراج، آل تميم ....
العم ابو محمد إسماعيل تميم، انتقل من الجاعونة إلى جنوب لبنان، وعند بناء مخيم تل الزعتر، كان من اول العائلات التي أقامت في تل الزعتر، هذا الرجل الاسمر الهادئ الرزين، الراجح التفكير، الأنيق بمظهره الذي ظل يحافظ عليه طيلة حياته، عائلته التي عرف عنها المواقف الوطنية قبل انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة، علاقاتها الاجتماعية مع أبناء بلدتهم وجيرانهم كانت علاقة تتميز بالوفاء والمحبة، ودماثة الأخلاق، كان ابو محمد إسماعيل تميم موظفا في إحدى الشركات المدنية في بيروت ...
أبناءه محمد المعروف بأخلاقه الحميدة وتفانيه في خدمة الاخربن حتى لقبَ بالشيخ محمد، امتهن الحلاقة، ولما سافر حسين دراج
" ابو علاء " اشترى محمد تميم الصالون، الذي اصبح ملتقى الطبقة المثقفة من أبناء المخيم ...
أحمد إسماعيل تميم، ذاك الشاب الاسمر النحيف الذي اكمل دراسته الثانوية ( البريفيه) في مدارس الأونروا ، بعد نكسة 67 ترك مقاعد الدراسة ليلتحق بحركة فتح. بعدها التحق بمعسكر الرشيد في بغداد وبعد انتهاء الدورة ذهب إلى الأردن عام1969 ومن ثم عاد إلى لبنان ليكون من أوائل كوادر جهاز الرصد المركزي ...
علي إسماعيل تميم، من الشباب الطليعيين الذي التحقوا بالقطاع العسكري في الأردن، خاض العديد من معارك المواجهة مع العدو الصهيوني في منطقة الشريعة، منها معركة حراب فتح، معركة أشبال فتح، وغيرهاحتى نال الشهادة ....
هيثم إسماعيل تميم أطال الله عمره، من أوائل من التحقوا بالهلال الأحمر الفلسطيني، مستشفى تل الزعتر، هذا الشاب الاديب الخجول، الذي كان محبوبا من كل من عرفه ...
احمد تميم الذي أصبح احد كوادر جهاز الأمن الموحد مع مجموعة من أبناء المخيم الذين نفذوا عدة مهام امنية، ما زالت طي الكتمان، في حصار تل الزعتر تسلم أحمد تميم محور منشرة ابو جريس مع المناضل ابو سهيل كروم والشهيد بإذن الله حسن محمد عسيلي ابو كايد رحمه الله ...
هذه العائلة المناضلة دفعت الثمن غاليا، يوم سقوط المخيم ارتكبت القوات الانعزالية مجزرة بحق هذه العائلة حيث تم تصفية الاب إسماعيل تميم، الابن محمد، الابن احمد و الاخت زينب استشهدت بالمخيم اثناء الحصار الاخير اما الابن محمود فقد اختطف على حاجز في حي السريان وكان طالب مدرسة في الثانوية ...
ولم يسلم من هذه العائلة سوا هيثم ووالدته واخته ...
مخيمٌ فوق الحرب وفوق المؤامرة، ارادوا ان يمحوه من الوجود
لكنك يا مخيمي الجريح أكبر من جرح واصغر من الموت
فإنك تأبى النسيان ويابى اهلك نسيانك ....
" عائلات زعتريه "
فقرة جديدة اسبوعيه في
ملتقى شذرات من ذهب
اعداد الأخ المناضل/ ابو رياح تل الزعتر
ومديرة الملتقى/تغريد الحاج ....
وبإشراف المناضل/ ابوسهيل كروم
------------------------------------------
لن تموت يا تل الزعتر وإن اغتالوك ....
سنعيدك من جديد وإن حاولوا دفنك
وكيف تموت أرضاً رويت بدماء الشهداء
وكيف يمحى من كان رمزا للعطاء
احبكَ يا تل الزعتر العصي على النسيان
أحبك لي فيكَ أحبة في الفؤاد باقون
الحلقة العاشرة
...
------------------------
الجاعونة رأس البناء حين نتحدث عن الجليل ، لا يمكن ان نغفل ذكر بلدة الجاعونة، بلد الأصبح، بلد المقاومة ومركز ثورة عام 36 التي قادها في الجليل الأعلى القائد المرحوم عبد الله الأصبح ...
قرية جليلية دمرها العدو الصهيوني عام 1948 وأقام على إنقاضها
مستوطنة روش بينا لكنها الجاعونة وستبقى الجاعونة ...
وهي وجع الفؤاد الفلسطيني لجمال طبيعتها الخلابة ومناخها الربيعي الجميل، هاجر أهلها مثل باقي القرى وبلدات الجليل، نظراً لقربها من الحدود اللبنانية والسورية سكن معظمهم في لبنان وسوريا، عائلات كثيرة سكنت مخيم تل الزعتر من آل شحادة، آل دراج، آل تميم ....
العم ابو محمد إسماعيل تميم، انتقل من الجاعونة إلى جنوب لبنان، وعند بناء مخيم تل الزعتر، كان من اول العائلات التي أقامت في تل الزعتر، هذا الرجل الاسمر الهادئ الرزين، الراجح التفكير، الأنيق بمظهره الذي ظل يحافظ عليه طيلة حياته، عائلته التي عرف عنها المواقف الوطنية قبل انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة، علاقاتها الاجتماعية مع أبناء بلدتهم وجيرانهم كانت علاقة تتميز بالوفاء والمحبة، ودماثة الأخلاق، كان ابو محمد إسماعيل تميم موظفا في إحدى الشركات المدنية في بيروت ...
أبناءه محمد المعروف بأخلاقه الحميدة وتفانيه في خدمة الاخربن حتى لقبَ بالشيخ محمد، امتهن الحلاقة، ولما سافر حسين دراج
" ابو علاء " اشترى محمد تميم الصالون، الذي اصبح ملتقى الطبقة المثقفة من أبناء المخيم ...
أحمد إسماعيل تميم، ذاك الشاب الاسمر النحيف الذي اكمل دراسته الثانوية ( البريفيه) في مدارس الأونروا ، بعد نكسة 67 ترك مقاعد الدراسة ليلتحق بحركة فتح. بعدها التحق بمعسكر الرشيد في بغداد وبعد انتهاء الدورة ذهب إلى الأردن عام1969 ومن ثم عاد إلى لبنان ليكون من أوائل كوادر جهاز الرصد المركزي ...
علي إسماعيل تميم، من الشباب الطليعيين الذي التحقوا بالقطاع العسكري في الأردن، خاض العديد من معارك المواجهة مع العدو الصهيوني في منطقة الشريعة، منها معركة حراب فتح، معركة أشبال فتح، وغيرهاحتى نال الشهادة ....
هيثم إسماعيل تميم أطال الله عمره، من أوائل من التحقوا بالهلال الأحمر الفلسطيني، مستشفى تل الزعتر، هذا الشاب الاديب الخجول، الذي كان محبوبا من كل من عرفه ...
احمد تميم الذي أصبح احد كوادر جهاز الأمن الموحد مع مجموعة من أبناء المخيم الذين نفذوا عدة مهام امنية، ما زالت طي الكتمان، في حصار تل الزعتر تسلم أحمد تميم محور منشرة ابو جريس مع المناضل ابو سهيل كروم والشهيد بإذن الله حسن محمد عسيلي ابو كايد رحمه الله ...
هذه العائلة المناضلة دفعت الثمن غاليا، يوم سقوط المخيم ارتكبت القوات الانعزالية مجزرة بحق هذه العائلة حيث تم تصفية الاب إسماعيل تميم، الابن محمد، الابن احمد و الاخت زينب استشهدت بالمخيم اثناء الحصار الاخير اما الابن محمود فقد اختطف على حاجز في حي السريان وكان طالب مدرسة في الثانوية ...
ولم يسلم من هذه العائلة سوا هيثم ووالدته واخته ...
مخيمٌ فوق الحرب وفوق المؤامرة، ارادوا ان يمحوه من الوجود
لكنك يا مخيمي الجريح أكبر من جرح واصغر من الموت
فإنك تأبى النسيان ويابى اهلك نسيانك ....