المناضل الزعتري الأصيل
ابوسهيل كروم ...
بقلمي/ تغريد الحاج
الحلقة الثالثة والعشرون ....
----------------------------------
لم يمضِ شتاء عام 1977 حتى أطل علينا ربيع عام 1978 بطقسه الساحلي الدافئ ومع رائحة الموز التي تنبعث من بساتين الدامور
ورائحة الزهور والورود الربيعية ...
بعد أن عقدت دول جبهة الصمود والتصدي مؤتمرها في ليبيا الذي اتخذ قرارا بمقاطعة مصر ومحاولة نقل مقر الجامعة العربيه الا ان لم ياتي اي مساعدة عسكريه او معنوية أو مادية تعزز صمود الشعب الفلسطيني وثورته المسلحه ...
وعلى هامش هذا المؤتمر وجه حافظ الأسد كلمة للقائد الشهيد
أبو عمار قال فيها :
( يبدو أن اليابان لم تعد ترسل لكم كاميكاز لتغذوا عمليات ضد العدو الصهيوني مشيرا بذلك الفدائي الياباني كوزو اكوموتو )
كأنت هذه الكلمة كفيله بأن تثير الشهيد أبو عمار لدرجة انه حاول مغادرة المؤتمر ولدى عودته إلى بيروت أبلغ هذا الكلام لأخوه
ابو جهاد وابو اياد وكان رأي القادة الرد على هذه الكلمة بأن تجهز الحركة لعملية تهز الكيان الصهيوني وتكون رساله للقادة العرب كلهم
برد الاعتبار والاعتذار عن تقاعسهم تجاه القضية الفلسطينية
وقد تم توافق الرأي على أن يكون قائد هذه العمليه فتاة فلسطينية
ليقول بعدها قادة الحركة أن الفتاة الفلسطينيه وليس الرجل لديها الجرأة والثبات أكثر من قادة جيوشكم التي لا تعرف حدود إسرائيل سماع أصوات بنادقها بعد أن تقيدتم بوقف إطلاق النار مع العدو الصهيوني واغلقتم حدودكم بوجه العمل الفدائي ...
وبدأ قطاع الغربي بالاستعداد والتدريب لعملية عسكرية ضخمه
وكان التدريب في ساحل الدامور وكانت التغطيه الامنيه للتدريب على مدار الساعة كأنت التدريبات تتم معظم الايام تحت جنح الظلام
لعملية بإسم الشهيد القائد كمال عدوان وتمت العمليه بسرية تامه
بتاريخ 11/3/78 وكانت من أنجح العمليات العسكرية التي وصلت لأول مره أقدام الفدائيين إلى قلب تل ابيب ودلال العلم الفلسطيني
كلنا نعرف تفاصيل العمليه ...
ومازال يحيى سكاف ابن بلدة بحنين المنيه الشمال شاهدا على هذه العمليه البطوليه والذي ما زال معتقلا رغم نفي إسرائيل معرفتها لمصيره لغاية الان ويذكر المناضل ابوسهيل حينها كتب اللواء مصطفى طلاس مقالا شبه قصيدة قال فيها :
" دلال مغربي لكِ السلام
يا من يجب على كل قادة الجيوش العربية الوقوف
استعدادا لاداء تحية عسكرية لكِ
يا أول رئيسة لفلسطين "
هذه العملية التي أربكت جيش الاحتلال الدي بدأ يطلق الرصاص بكل الاتجاهات في تل أبيب بشكل هستيري ودلال ورفاقها يستقلون الباص في شوارع تل أبيب ولم يصدر عن وسائل الإعلام الصهيونية اي خبر حيث طلبت وزارة الدفاع ووزارة الإعلام الصهيونيه التعتيم على العمليه الا ان وسائل الإعلام الغربية كانت تتابع الحدث لحظة بلحظة
وتنشر وقائع العملية الفدائيه وما أسفرت عنه ...
وسائل الإعلام الصهيونيه نشرت الخبر فور انتهاء العمليه وصورة لطفلة يهوديه قتلت خلال العمليه تبين فيما يعد أن هذه الطفلة قتلت حين أطلق الجنود آلصهاينه النار على الباص وقد أدت العملية التي استمرت حوالي 72 ساعة خاصه أن العمليه كان هدفها الوصول للكنيست الإسرائيلي وليس لقتل المدنيين ...
قتل عدد من جنود الاحتلال وعددا من مستوطنيه في هذه العملية
واستشهاد كافة أبطال المجموعه باستثناء الأسير يحيى سكاف ومن بين أبطال العمليه فلسطينيين وعرب ...
أن الهستيريا التي أصابت سكان الكيان الصهيوني لم يسبق لها مثيل
وكذلك حالة الارباك التي أصابت ضباط رئاسة الأركان مما ادى إلى القيام برد جنوني انتقاما من هذه العمليه ....
📌 على أمل اللقاء في حلقة قادمة
من ( ذاكرة مناضل )
ابوسهيل كروم ...
بقلمي/ تغريد الحاج
الحلقة الثالثة والعشرون ....
----------------------------------
لم يمضِ شتاء عام 1977 حتى أطل علينا ربيع عام 1978 بطقسه الساحلي الدافئ ومع رائحة الموز التي تنبعث من بساتين الدامور
ورائحة الزهور والورود الربيعية ...
بعد أن عقدت دول جبهة الصمود والتصدي مؤتمرها في ليبيا الذي اتخذ قرارا بمقاطعة مصر ومحاولة نقل مقر الجامعة العربيه الا ان لم ياتي اي مساعدة عسكريه او معنوية أو مادية تعزز صمود الشعب الفلسطيني وثورته المسلحه ...
وعلى هامش هذا المؤتمر وجه حافظ الأسد كلمة للقائد الشهيد
أبو عمار قال فيها :
( يبدو أن اليابان لم تعد ترسل لكم كاميكاز لتغذوا عمليات ضد العدو الصهيوني مشيرا بذلك الفدائي الياباني كوزو اكوموتو )
كأنت هذه الكلمة كفيله بأن تثير الشهيد أبو عمار لدرجة انه حاول مغادرة المؤتمر ولدى عودته إلى بيروت أبلغ هذا الكلام لأخوه
ابو جهاد وابو اياد وكان رأي القادة الرد على هذه الكلمة بأن تجهز الحركة لعملية تهز الكيان الصهيوني وتكون رساله للقادة العرب كلهم
برد الاعتبار والاعتذار عن تقاعسهم تجاه القضية الفلسطينية
وقد تم توافق الرأي على أن يكون قائد هذه العمليه فتاة فلسطينية
ليقول بعدها قادة الحركة أن الفتاة الفلسطينيه وليس الرجل لديها الجرأة والثبات أكثر من قادة جيوشكم التي لا تعرف حدود إسرائيل سماع أصوات بنادقها بعد أن تقيدتم بوقف إطلاق النار مع العدو الصهيوني واغلقتم حدودكم بوجه العمل الفدائي ...
وبدأ قطاع الغربي بالاستعداد والتدريب لعملية عسكرية ضخمه
وكان التدريب في ساحل الدامور وكانت التغطيه الامنيه للتدريب على مدار الساعة كأنت التدريبات تتم معظم الايام تحت جنح الظلام
لعملية بإسم الشهيد القائد كمال عدوان وتمت العمليه بسرية تامه
بتاريخ 11/3/78 وكانت من أنجح العمليات العسكرية التي وصلت لأول مره أقدام الفدائيين إلى قلب تل ابيب ودلال العلم الفلسطيني
كلنا نعرف تفاصيل العمليه ...
ومازال يحيى سكاف ابن بلدة بحنين المنيه الشمال شاهدا على هذه العمليه البطوليه والذي ما زال معتقلا رغم نفي إسرائيل معرفتها لمصيره لغاية الان ويذكر المناضل ابوسهيل حينها كتب اللواء مصطفى طلاس مقالا شبه قصيدة قال فيها :
" دلال مغربي لكِ السلام
يا من يجب على كل قادة الجيوش العربية الوقوف
استعدادا لاداء تحية عسكرية لكِ
يا أول رئيسة لفلسطين "
هذه العملية التي أربكت جيش الاحتلال الدي بدأ يطلق الرصاص بكل الاتجاهات في تل أبيب بشكل هستيري ودلال ورفاقها يستقلون الباص في شوارع تل أبيب ولم يصدر عن وسائل الإعلام الصهيونية اي خبر حيث طلبت وزارة الدفاع ووزارة الإعلام الصهيونيه التعتيم على العمليه الا ان وسائل الإعلام الغربية كانت تتابع الحدث لحظة بلحظة
وتنشر وقائع العملية الفدائيه وما أسفرت عنه ...
وسائل الإعلام الصهيونيه نشرت الخبر فور انتهاء العمليه وصورة لطفلة يهوديه قتلت خلال العمليه تبين فيما يعد أن هذه الطفلة قتلت حين أطلق الجنود آلصهاينه النار على الباص وقد أدت العملية التي استمرت حوالي 72 ساعة خاصه أن العمليه كان هدفها الوصول للكنيست الإسرائيلي وليس لقتل المدنيين ...
قتل عدد من جنود الاحتلال وعددا من مستوطنيه في هذه العملية
واستشهاد كافة أبطال المجموعه باستثناء الأسير يحيى سكاف ومن بين أبطال العمليه فلسطينيين وعرب ...
أن الهستيريا التي أصابت سكان الكيان الصهيوني لم يسبق لها مثيل
وكذلك حالة الارباك التي أصابت ضباط رئاسة الأركان مما ادى إلى القيام برد جنوني انتقاما من هذه العمليه ....
📌 على أمل اللقاء في حلقة قادمة
من ( ذاكرة مناضل )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق