المناضل الزعتري الأصيل
ابوسهيل كروم ...
بقلمي/ تغريد الحاج
الحلقة السادسة والثلاثون ...
---------------------------------------
في الرابع من حزيران 1982 اغار الطيران الحربي الصهيوني على المدينة الرياضية في بيروت .
وكانت الحجة بذاك وجود جيش التحرير الفلسطيني ووجود شبكات صواريخ سام 6 وسام 7 لقد كان قصفا متتاليا لأكثر من غارة شارك بها سرب من طيران اف16اتخذت القيادات الفلسطينية قرارا بالنفير العام في مختلف المناطق اللبنانية
في نفس الليله اجتمعت قيادة فتح لدراسة المستجدات التي طرأت وكيفية الرد عليها رغم عدم وجود توازن بين قوة منظمة التحرير الفلسطينية وبين قدرة جيش الاحتلال الصهيوني حيث كان لدى القياده حدس مبني على معلومات ميدانية أن العدو الصهيوني في قصفه هذا يعني انه بداية لمعركة أشمل ...
في نفس اليوم اتصل مسؤول شعبة أمن المخيمات في مديرية الأمن العسكري المناصل أحمد صالح الملازم أول حينها بالمناضل ابو سهيل عبر جهاز اللاسلكي وأبلغه على أن يجهز مجموعه من العناصر في الدامور لإرسالها إلى منطقة الحنوب تحديدا إلى بلدة خزيز
( هذه قرية تابعه لقضاء صيدا وتبعد عن مدينة صيدا ما يقارب من 10 الى 12 كم باتجاه الجبل ) حيث كان المناضل أبو نشأت كايد اليوسف رحمه الله المسؤول العسكري هناك وفعلا تم تجهيز مجموعة من المقاتلين المدربين جيدا بقيادة ع. م . وارسالهم إلى طرف المناضل احمد صالح في بيروت ومن هناك ارسلوا إلى المنطقة المذكورة مع مجموعه أخرى من مخيم برج البراجنه ومجموعة من مخيم عين الحلوة ...
توقف قصف المدينة الرياضية بعد عدة غارات مكثفة لكن أجواء الحرب سيطرت على الحياة العامه في بيروت المدينة التي شهدت أبشع حرب وأطول حرب في المنطقه ...
تحركت تلك المجموعات بنفس الليلة لتتموضع في الموقع الذي حدد لها وعقد في الدامور اجتماع طارىء للقيادة العسكريه والقيادة الامنيه للمنطقة وقد حضر هذا الاجتماع العقيد الشهيد عبدالله صيام رحمه الله حيث كان منزله في الدامور وهو أحد الضباط العسكريين في جيش التحرير الفلسطيني ومن اكفء الضباط كانت عقليته أقرب ما تكون لعقلية الجنرال سعد صايل رحمة الله كان صادقا صامتا جريئا مقداما يحمل كل صفات القائد ... وكان هذا الاجتماع هو آخر اجتماع في الدامور ...
في الخامس من حزيران كان الحذر والترقب أكثر لما قد يأتي وكانت الاستعدادات للمواجهة تسير على قدم وساق ولم تحرك الدول العربية ساكنا حينها ولم يصدر عنها أي تنديد أو استنكار لقصف المدينة الرياضية أو شجب ما قد يقدم عليه الكيان الصهيوني الغاصب ..
كان ابو عمار يتشاور مع كل قيادات فتح وكان يدرك كما أخبر المناضل ابو الزعيم كوادر مديرية الأمن أن ابو عمار يتوقع الأسوأ وكان يقول خسرنا الساحة الاردنيه فلن تتكرر خسارتنا مرة أخرى
ليل الخامس من حزيران كان كئيبا يحمل رائحة الموت والدمار
ورائحة النابالم والقنابل الفوسفورية والعنقودية والصمت يخيم في شوارع العاصمة بيروت ومناطق الساحل أشبه بشوارع الأشباح ...
والكل كان خائفا من المجهول ولكن الساعات التي تلت ذلك الليل كانت حبلى بالمفاجأت ....
📌 على أمل اللقاء في حلقة قادمة
من ( ذاكرة مناضل )
تنويه هام ..
---------------
أن كل ما يذكر في هذه الحلقات هي معلومات استقيها من العم المناضل أبو سهيل كروم وانا بدوري اقوم بسرد وصياغة الاحداث دون أي تدخل مني بالمعلومات وقد نوهت في بداية النشر وهذا لا يعني عدم قناعتي بما انشره ولكن اي استفسار أو أي سؤال عن المعلومات توجه للعم الفاضل ابو سهيل كروم وهو على استعداد للإجابة عن أي سؤال بعيدا عن العصبوية التنظيمية ....
ابوسهيل كروم ...
بقلمي/ تغريد الحاج
الحلقة السادسة والثلاثون ...
---------------------------------------
في الرابع من حزيران 1982 اغار الطيران الحربي الصهيوني على المدينة الرياضية في بيروت .
وكانت الحجة بذاك وجود جيش التحرير الفلسطيني ووجود شبكات صواريخ سام 6 وسام 7 لقد كان قصفا متتاليا لأكثر من غارة شارك بها سرب من طيران اف16اتخذت القيادات الفلسطينية قرارا بالنفير العام في مختلف المناطق اللبنانية
في نفس الليله اجتمعت قيادة فتح لدراسة المستجدات التي طرأت وكيفية الرد عليها رغم عدم وجود توازن بين قوة منظمة التحرير الفلسطينية وبين قدرة جيش الاحتلال الصهيوني حيث كان لدى القياده حدس مبني على معلومات ميدانية أن العدو الصهيوني في قصفه هذا يعني انه بداية لمعركة أشمل ...
في نفس اليوم اتصل مسؤول شعبة أمن المخيمات في مديرية الأمن العسكري المناصل أحمد صالح الملازم أول حينها بالمناضل ابو سهيل عبر جهاز اللاسلكي وأبلغه على أن يجهز مجموعه من العناصر في الدامور لإرسالها إلى منطقة الحنوب تحديدا إلى بلدة خزيز
( هذه قرية تابعه لقضاء صيدا وتبعد عن مدينة صيدا ما يقارب من 10 الى 12 كم باتجاه الجبل ) حيث كان المناضل أبو نشأت كايد اليوسف رحمه الله المسؤول العسكري هناك وفعلا تم تجهيز مجموعة من المقاتلين المدربين جيدا بقيادة ع. م . وارسالهم إلى طرف المناضل احمد صالح في بيروت ومن هناك ارسلوا إلى المنطقة المذكورة مع مجموعه أخرى من مخيم برج البراجنه ومجموعة من مخيم عين الحلوة ...
توقف قصف المدينة الرياضية بعد عدة غارات مكثفة لكن أجواء الحرب سيطرت على الحياة العامه في بيروت المدينة التي شهدت أبشع حرب وأطول حرب في المنطقه ...
تحركت تلك المجموعات بنفس الليلة لتتموضع في الموقع الذي حدد لها وعقد في الدامور اجتماع طارىء للقيادة العسكريه والقيادة الامنيه للمنطقة وقد حضر هذا الاجتماع العقيد الشهيد عبدالله صيام رحمه الله حيث كان منزله في الدامور وهو أحد الضباط العسكريين في جيش التحرير الفلسطيني ومن اكفء الضباط كانت عقليته أقرب ما تكون لعقلية الجنرال سعد صايل رحمة الله كان صادقا صامتا جريئا مقداما يحمل كل صفات القائد ... وكان هذا الاجتماع هو آخر اجتماع في الدامور ...
في الخامس من حزيران كان الحذر والترقب أكثر لما قد يأتي وكانت الاستعدادات للمواجهة تسير على قدم وساق ولم تحرك الدول العربية ساكنا حينها ولم يصدر عنها أي تنديد أو استنكار لقصف المدينة الرياضية أو شجب ما قد يقدم عليه الكيان الصهيوني الغاصب ..
كان ابو عمار يتشاور مع كل قيادات فتح وكان يدرك كما أخبر المناضل ابو الزعيم كوادر مديرية الأمن أن ابو عمار يتوقع الأسوأ وكان يقول خسرنا الساحة الاردنيه فلن تتكرر خسارتنا مرة أخرى
ليل الخامس من حزيران كان كئيبا يحمل رائحة الموت والدمار
ورائحة النابالم والقنابل الفوسفورية والعنقودية والصمت يخيم في شوارع العاصمة بيروت ومناطق الساحل أشبه بشوارع الأشباح ...
والكل كان خائفا من المجهول ولكن الساعات التي تلت ذلك الليل كانت حبلى بالمفاجأت ....
📌 على أمل اللقاء في حلقة قادمة
من ( ذاكرة مناضل )
تنويه هام ..
---------------
أن كل ما يذكر في هذه الحلقات هي معلومات استقيها من العم المناضل أبو سهيل كروم وانا بدوري اقوم بسرد وصياغة الاحداث دون أي تدخل مني بالمعلومات وقد نوهت في بداية النشر وهذا لا يعني عدم قناعتي بما انشره ولكن اي استفسار أو أي سؤال عن المعلومات توجه للعم الفاضل ابو سهيل كروم وهو على استعداد للإجابة عن أي سؤال بعيدا عن العصبوية التنظيمية ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق