السبت، 20 أكتوبر 2018

المنصة لك ... بقلم الأستاذة المتألقة هلا مصرية

فلسطين ...
سأظلُّ أقول انكِ الأجمل
ربما .. لستِ الأجمل
بلى ...  انتِ فلسطينُ
أنتِ وطني  ..

كم تُصبحُ كلماتي  باليةً
وأصابعي مبتورةً
فهل يكفيكِ ؟
كُلّ الدّمِ في  حِبري
وهل يكفيكِ ..
كُلُّ الروحِ في شعري
وهل يكفيكِ ..
كُلُّ السحرُ في فنّي

أينما سرتُ أراكِ
وكأنكِ كُلّ الأماكن
فكيفَ أُعانقُ وجهكِ المترامي
وكيفَ ارتدي مسافاتُ حزني

أراكِ في صلاةِ العاشقينَ
وفي لوعةِ الهجرِ ....
أراكِ في أعشاشِ الطّيور المظلمةِ
وفي إشراقةِ البدرِ

أراكِ في أسماء  الموتى
وأراكِ في أسماء الوردِ والزهرِ
أراكِ في عيون الأنبياءِ
في خِمارِ أُمّنا مريم الطُّهرِ
أراكِ قمراً مسجوناً وراء الضوءِ
وأنا كُلِ كواكبِ سجني

وعندما اتعبُ ..أهربُ بعيداً
وأنظُرُ إلى السماء
لعلني ارتاحُ مني ...
لعلني أراكِ تبتسمين كهلالٍ
وتقولين :
إرفعي رأسكِ نحوي
لأنسُبَ اسمي على جبينكِ
كي لا تنحني  ..
فأنتِ من فلسطينِ
ابداً لا تنحني 
أبداً لا تنحني 

  (هلا مصرية )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق