السبت، 13 أكتوبر 2018

المناضل الزعتري الأصيل
ابوسهيل كروم  ...
بقلمي/ تغريد الحاج
الحلقة الخامسة والعشرون  ....
------------------------------------
في خَضَمّ المعارك الضارية في الجنوب اللبناني وفي ظل غارات الطائرات الحربية الصهيونية وفي ظل الصمت العربي كعادتهم فوجئنا بموقف العراق الذي وافق على إرسال كتيبه من العراق  للمشاركة في القتال لم تتوقع القيادة أن تكون هذه الكتيبة الذي يقدر تعدادها 200 مقاتل من تنظيم المجلس الثوري (جماعة صبري البنا ) وصلت هذه القوات إلى لبنان ووصلت المعلومات من الساحه العراقية من قبل جهاز الأمن هناك حول انتماء هؤلاء الذين كان معظمهم  يخدمون في قواعد فتح  في الاردن تم استقبال هذا العدد منهم ولم يكن بينهم اي جندي عراقي أدركت القيادة الفتحاوية خطورة توزيع هؤلاء على القطاعات العسكريه لأن الهدف من إرسالهم إلى لبنان بهذا العدد هو موضع شكوك من الدور المرسوم لهم من قيادة المجلس الثوري ....

اتخذت القياده الاحتياطات اللازمة وتم تموضعهم في معسكر قرب بلدة حبوش القريبه من مدينة النبطيه مركز قيادة قوات القسطل ووضع عليهم مراقبة امنيه صارمه قد يكون الأغلبية منهم لديه الحس الوطني للمشاركة بالقتال خاصة وأن ابو نضال صبري البنا  يتبنى الفكر اليساري وكذلك عناصره فكانت مخاطبته لهم بالرفاق بينما فتح كانت وما زالت تخاطب بالاخوه لكن مجرد إرسالهم كان موضع ريبة خاصة وأن القطيعة كانت في ذروتها بين الحركة وبين المجلس الثوري وكان مجظورا تواجده العلني في لبنان وكذلك في سوريا ....

استمرت المعركة وكان تقدم العدو بطيئ مما دفع إلى إطالة عمر المعركه العدو الصهيوني يتقدم ببطئ ويعزز تقدمه بمزيد من ألوية جيشه والمنظمة بدأت تعمل بنشاط أكبر مع الفصائل بالتعامل العسكري مع العدو ووصل العدو مؤخرا إلى المنطقه التي كان يريدها في ظل تخوف فلسطيني من فقدان مواقعها في الجنوب وهذا يعني أن فقدان الجنوب فقدان الساحه اللبنانيه ...

في ظل هذه الأجواء  تدخلت جهات كثيرة أوروبية كثيره للتوسط مع أطراف الصراع لوقف إطلاق النار وكان العدو الصهيوني في حالة شبه إنعزال لقصفها القرى اللبنانيه واستهداف المواطنين اللبنانيين والفلسطينيين الأبرياء وكانت منظمة التحرير الفلسطينية بحاجة لوقف إطلاق النار لكنها رفضت إعلان ذلك وعضت على جرحها نتيجة تخاذل القيادات العربيه وقد شاء القدر أن يطلب العدو الصهيوني وقف إطلاق النار من جهة واحده وبعد تداول الموضوع مع القيادات الفلسطينيه التي وافقت على وقف إطلاق النار بشرط أن يعترف العدو الاسرائيلي بها ممثلا وحيدا للشعب الفلسطيني وهكذا كان ...
فقد تم توقيع وقف إطلاق النار بين الطرفين ولأول مرة أصبحت منظمة التحرير الفلسطينية معترف بها من قبل العدو الصهيوني
أن وقف إطلاق النار لم يعجب بعض الفصائل الفلسطينية  التي حاولت بعد التوقيع على الاتفاق مباشره أن تقصف المستعمرات الصهيونيه بوابل من الصواريخ كذلك لم يعجب هذا الاتفاق مدعي اليسار داخل الحركة وحاولوا زج الحركة من جديد في المعركة بعد وقف إطلاق النار مباشره الا ان قيادة فتح رفضت هذه التصرفات رفضا قاطعا وقامت باعتقال مجموعه لأحد الفصائل وكان رأي القيادة  التريث لحين  إعادة  تأهيل القوات وتجهيزها  ودفن اشلاء الشهداء وبعدها  يخطط لمرحلة جديده من القتال في هذا الوقت بدأت بعض كوادر المجلس الثوري التحرك باتجاه المخيمات الفلسطينية وخاصة الدامور
حيث يقيم  سكان تل الزعتر واذكر احد هؤلاء الكوادر هو النقيب اميه الذي بدأ بالدخول إلى الدامور ليلا محاولا تنظيم كوادر من الحركة كانوا على خلاف مع التنظيم  لمن كانوا اكثر خلافا مع قيادة التنظيم على خلفية معركة تل الزعتر وقد كان في طليعة المؤيدين للمجلس الثوري عضو المجلس الثوري لحركة فتح  المرحوم محمد داوود عواوده ابو داوود الذي أشرف مباشرة سابقا على عملية ميونخ وقد تم ربط البعض المختلفين مع التنظيم مع ابو داوود لإبعاد الشبهة عنهم بالانتماء للمجلس الثوري الا ان مراقبة كوادر المجلس التي أثبتت اتصالاتها مع بعض كوادر الحركة مما استدعى إلى اعتقال الكثيرين منهم والتحقيق معهم  مثل ماجد عكاوي والمدعو وصفي والمدعو اميه وشقيق وصفي والكثيرين الذين تم التحقيق معهم في جهاز الأمن الموحد منهم من عمل مع الحركه ليحمي نفسه
اذكر ان ماجد عكاوي تم توليه مسؤولية معسكر التدريب في البرجين فوق منطقة برجا واختفى عدد كبير منهم عن الساحه تبين فيما بعد انهم عادوا إلى العراق عند بدء عمليات الاعتقال ...

📌 على أمل اللقاء في حلقة قادمة 
                    من ( ذاكرة مناضل )
تنويه هام ..
---------------
 أن كل ما يذكر في هذه الحلقات هي معلومات استقيها من العم المناضل أبو سهيل كروم وانا بدوري اقوم بسرد وصياغة الاحداث دون أي تدخل مني بالمعلومات وقد نوهت في بداية النشر  وهذا لا يعني عدم قناعتي بما انشره ولكن اي استفسار أو أي سؤال عن المعلومات توجه للعم الفاضل ابو سهيل كروم وهو على استعداد للإجابة عن أي سؤال بعيدا عن العصبوية التنظيمية ....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق