عفراء
العلاقة مع الشعوب أكثر عطاء وامن وامان من العلاقة مع الأنظمة وهذه القصة القصيرة تدل على ذالك .. ليكم الق
عفراء كانت ترعى الغنم وتحمل على كتفها جرة الماء وعلى ظهرها جعبة فيها طفل وبقربه حاوية اللبن وبيدها اليسرى بعض الحطب وامامها غنيمات
طريقها لم يكن معبد ويتعثر به جندي لم يتلقى تدريب جيد رأيتها في بصرى الشام كنت هناك واعرف كم تبعد مضارب أهلها عن المكان طلبت منها ان تضع حمولتها بالسيارة التى معي وتبقي الطفل والغنم رفضت واستمرت بعملها . وفي اليوم التالي ذهبت إلى المضارب وجدت هناك شايب كما يقولون حاولت ان أشرح له معاناة الصبية التي لم أعرف اسمها أو أي شيء عنها فقط ما رأيت وانا بالطريق ولكنه كان ذكي جدا علم اني لم أحضر من أجل حالة إنسانية رأيتها قال بحزم هذه حياتنا وماذا تريد انت لم تأتي من أجل هذا قلت اريد ان ابني معسكر بالقرب منكم وابحث عن مكان مناسب قال تفضل معي وقمنا معا عرضت عليه ان نركب السيارة قال أتركها فهنا امان أخذني إلى مكان مثالي لعملي .. عدنا وبعد أن تم تموضعنا بالمعسكر كنت اطلب من سائق السيارة التى تجر تنك صغير لنا ان تحضر أكثر من نقلة لهم يقف بالمضارب ويعبئ المحتاجين للماء اوانيهم وفي بعض الأحيان كان يحضر معه السمن أو اللبن المصفى حتى رحلنا بقرار من الحكومة بلاده وبقيت الصداقة مدة طويلة اترحم على تلك الأيام كان فيها محبة تكفي لصنع النصر هنا احتاج الى صديق يتفهم حاجة الوطن لنا جميعا ليس لي وحدي أو له وحده سيتحقق النصر ان وجدته .. نحن الآن أحوج ما نكون ان تقيم علاقات جديدة مع الشعوب ان تتحرك جالياتنا ليس ل لا احتجاج فقط على مواقف حكوماتهم بالتعاون مع أسرئيل فقط لنغير نشاطنا لتصل عدالة قضيتنا إلى كل مواطن عربي واجنبي نحتاج إلى ترميم علاقتنا بالشعوب لان الأنظمة لها حسابات مختلفة اما الشعوب اذا كانت معك تحميك وتحمي قرارتك ( صباحكم جميل )
بقلم زهير ناصر )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق