السبت، 13 أكتوبر 2018

المناضل الزعتري الأصيل
ابوسهيل كروم  ...
بقلمي/ تغريد الحاج
الحلقة واحد وعشرين   ....
---------------------------------
مع حلول العام 1977كان الطيران الإسرائيلي يقوم
بغارات وهميه فوق فوق منطقة الدامور لخلق حاله من الخوف
خاصة عندما تستخدم جدار الصوت لترعب الأطفال والنساء ...

في هذه الفترة كان العم ابوسهيل يداوم في قوات القسطل في النبطيه ركن اللوازم وكانت منظمة التحرير بالاتفاق مع حركة أمل والحركة الوطنيه على استحداث مطار بدائي في منطقة انصاريه في الجنوب أطلق عليه اسم مطار نصار لتلقي المساعدات من الدول العربية لدعم صمود المقاومه ....
وقد حطت طائرات ليبيه في هذا المطار محملة بالمواد الغذائية  والفرشات واللوازم.العسكريه من بدلات واثواب كاكي وغيرها
وبالمناسبة فإن عبد السلام جلود الرجل الثاني في ليبيا في ذلك الوقت
قد حطت طائرته مرتين في هذا المطار الذي تحول فيما بعد إلى معتقل انصار عام  1982وكانت الفصائل الفلسطينية بشكل عام  تقوم  بقصف المستعمرات الصهيونيه بالصواريخ بين الحين والاخر وكان الرد على هذه العمليات مزيدا من الغارات الجوية الوهميه ...
وقد قام الطيران الإسرائيلي  بقصف الدامور  مرتين قبل الاجتياح
كأنت تلك السنه تمر بأحداث ساخنه  بالنسبة لأبناء تل الزعتر
وبالنسبه  للوضع الداخلي لحركة فتح حيث شهدت محاولة اغتيال
العقيد سعيد مراغه ابو موسى في النبطيه تطورات هامه تم على إثرها تجميد عمل بعض الرموز اليسارية في الحركة  منهم ابو صالح
الذي كان القائد العام لقوات العاصفه وابو خالد العمله وغيرهم من الكوادر التي كان لها وزناً في  الحركة لكن هذه الكوادر ارتكبت أخطاء  سياسيه جسيمة حين تبنت الفكر اليساري وحاولت تحويل حركة فتح
إلى هذا الفكر الذي يتنافى مع مبادئ الحركة وبعد أن أثبت التيار اليسار الفلسطيني فشله وانقسامه على نفسه في معظم الفصائل الفلسطينية التي تبنت هذا التيار اليساري وخاصة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ثاني أكبر فصيل حين حصل انقسامه الأول عام69 إلى ثلاث فصائل الجبهة الشعبية  ... الجبهة الديمقراطيه
القياده العامه .... الجبهه الشعبية الثورية وجبهة التحرير الفلسطينيه
وهذا ما ساهم  بزيادة عدد الفصائل المتناحرة فيما بينها والتي شهدت عملية تصفية بعض الكوادر داخل هذا التيار ...
لقد حاولت قيادة حركة فتح عدم نقل هذه الحاله إلى داخل الجسم الفتحاوي الذي عانى أيضا من فترة  انقسامات فاشله ...

📌 على أمل اللقاء في حلقة قادمة 
             من ( ذاكرة مناضل )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق