الأحد، 14 أكتوبر 2018

همس ليلة  في أذني
مللت صمتي ووحدتي
ضاقت دنياي وصدري
فهل أنت مؤنستي
قلت نعم  بعدتي وزادي
سخر كعادته ضاحكا مني
كيف يضيئون عتمة ليلي
وهل سيرضون صحبتي
 ويمسحون كل همومي
قلتُ ما عليك إلا انتظاري
سيأتي كل من يعرفني
من كل حدب وصوب
من كل شريحة وقطب
أخذت أوراقي و أقلامي
فنجان قهوتي بيدي
الليل حزين بحمته يهدي
هيا قلمي اكتب  صِحْ  نادي
أرسل  وانثر رسائلي
في كل الأرض والأعالي
ارفع رأسك يا هذا  وراقبني
سيأتي الكل في الحين
كل العاشقين
كل الساهرين
كل الملهمين
كل المولعين
مَنْ لِقهوَة السهر  محبين
ستسمع نغم الفناجين
ُتدَوِّي ارجاءك يا حزين
رشفاتها  رنين ثمين
في أفواه العاشقين
إنها هوى الولهانين
الكتاب والفنانين
مَن هَوَى القلم لسنين
من أخذته الصبابة والحنين
من بقلبه حب دفين
حزن ألم وأنين
من أَرْداهُ الشوق دفين
الحسرة والعذاب سجين
ستفرح يا ليل بالعائدين
بالواقفين بالزائرين
ثقب بابك ملاذ للحاضرين
فأنت والشوق اخوين
بالله  لا تخزن فأنت أثمن
مع الليل قديم صديق أمين
والليل إلهام وزاد المحبين
فأمثالي دوما  له شاكرين
به مستأنسين ناعمين
الأوراق الأقلام به هائمين
 قاصدينه و  مقهاك الأمين
من فيضك من نبعك شاربين
 فلا تبكي فهمسك رنين
نغم  جميل أصيل للملايين

          بقلم  / كبيرة شاب  / المغرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق