السبت، 13 أكتوبر 2018

المناضل الزعتري الأصيل
ابوسهيل كروم  ...
بقلمي/ تغريد الحاج
الحلقة اثنان وعشرون   ....
---------------------------------
لم يكن العام 1977 أفضل من سابقاته من الأعوام
بداية حاولت قيادة الصاعقة العوده الى الدامور أسوة بباقي
الفصائل الفلسطينية لكن إجماع الفصائل حينها كان رفض عودة  آلصاعقه إلى الدامور  تحت أي ظرف كان وكان رأي معظم  الأهالي عدم السماح لهذا الفصيل بالتواجد بين أبناء تل الزعتر ...
حيث كانت أصابع الاتهام توجه إلى قيادة الصاعقة بالتخاذل أثناء معركة تل الزعتر ولا ينسى أبناء المخيم مواقف بلال حسن الذي نزل إلى مقر الكتائب في الدكوانه وأعطى كل المعلومات لهم عن المخيم
وبالفعل لم يتواجد تنظيم الصاعقه  في تلك الفترة  فتره طويله إلى أن حصل لقاء بين قيادة منظمة التحرير الفلسطينية وبين القيادة السوريه
وهذا اللقاء عرفَ بلقاء المصالحه ... علما ان هناك من دفع الدم باهظا من هذا التنظيم ولا يمكن أن ننسى القائد المغيب الشهيد
 اسماعيل كروم " ابو الفدا " وكثيرين معه من تنظيم الصاعقة  ..

بعد أن انسحبت كل القوات العربية التي شاركت بما سمي قوات الردع العربية وبقي الجيش السوري الذي انتشر على كافة الأراضي اللبنانية بإستثناء  منطقة الجنوب لغاية نهر الأولي بعد أن انسحبت من مدينة صيدا  بعد معركة ساحة النجمه بينها وبين القوات المشتركه التي قادها العقيد ابو موسى ولم تكن الأحداث لتهدأ قليلا حتى وجهت الدعوة  للشهيد القائد ابو عمار لزيارة القاهره ولدى وصوله إلى مطار القاهره حيث استقبله أنور السادات وفي نفس اليوم  عقد أنور السادات  اجتماعا لمجلس الشعب المصري ولأول مره يحضر مثل هذه الاجتماعات  شخصية غير مصريه ...

استقبل ياسر عرفات في مجلس الشعب وجلس في الصف الأول وكانت المفاجأة التي أربكت الامه العربية  وأوقعت افدح الخسارة للقضية الفلسطينية حين أعلن السادات  نيته للذهاب إلى تل أبيب جهارا هذه الخطوة من السادات كانت ضربة قاضية للقضية
والمشروع العربي برمته ولم يصدق زعماء العرب هذا الخطاب الذي كان أول خطوة خيانة من دولة عربية ودورها في منطقة الشرق الأوسط
قام السادات بعدها بجولة على الدول العربية  وابلغهم بهذا الموقف الا انه لاقى رفضا من بعض الدول وتأييد من دول أخرى وكان الخبر كالصاعقة التي أصابت الثوره الفلسطينيه بكل فصائلها ...

لم يتراجع السادات عن موقفه هذا  الذي رحب به مناحيم بيغن وبدات استعدادات الكيان الصهيونى لاستقبال انور السادات بحضور الرئيس الأمريكي جيمي كارتر ...
وفي شهر تشرين الأول من نفس العام توجه أنور السادات إلى تل أبيب وبعدها تم توقيع اتفاق ( كامب ديفيد ) الذي عزل مصر عن الأمة العربيةوكان أقصى ما قامت به الدول العربيه  هو تشكيل ما سمي جبهة الصمود والتصدي الذي عقد في ليبيا في نفس الشهر ضم
سوريا .. العراق  .. ليبيا .. اليمن .. الجزائر ومنظمة التحرير الفلسطينية
وعلى إثر ذلك  أخذت بعض الفصائل الفلسطينية  تشكل جبهة رفض في مخيمات لبنان تزعمتها الجبهة الديمقراطية والجبهة الشعبيه
وجبهة التحربر العربيه ضد سياسة حركة فتح حيث اعتبروا أن الشهيد أبو عمار يناور سياسيا وهو موافق على سياسة أنور السادات وقد جرى عدة اشتباكات بين الحركة وجبهة الرفض سقط جرائها عدد من الشهداء ...

لقد حاولت جبهة التحرير العربية  إشعال نار الفتنه في الدامور وحصلت عدة استنفارات بين الطرفين الا ان أهالي المخيم لم يسمحوا لأي فصيل بأفتعال اي حدث نظرا لخصوصية وضع أبناء تل الزعتر ولما دفعوه من ثمن الا ان اشتباكات حصلت في مستديرة الكولا  في مخيم عين الحلوة وفي مخيمات الشمال مما اضطر الحركة لإرسال قوات الكرامه العسكريه بقيادة المرحوم ابو هاجم لقمع هذه الحاله ومنع الاقتتال ( الفلسطيني - الفلسطيني ) ...
في هذا الوقت كان تعيين المناضل أبو سهيل كروم مسؤول جهاز الأمن العسكري في الدامور والساحل وكان في طور بناء الجهاز الذي كان يقوده عضو المجلس الثوري لحركة فتح العقيد ابو الزعيم وهو
 بالمناسبة  الشقيق الأكبر للمناضل ابو هاجم ووالد اللواء حازم عطالله قائد قوات الأمن الوطني في الضفة الغربيه .... هذا للتنويه فقط .

📌 على أمل اللقاء في حلقة قادمة 
             من ( ذاكرة مناضل )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق