الأحد، 14 أكتوبر 2018

المناضل الزعتري الأصيل
ابوسهيل كروم  ...
بقلمي/ تغريد الحاج
الحلقة اثنان وثلاثون  ...
----------------------------------
               الطيببه الجاسوسه ....
لقد احدثت عملية اغتيال القائد الفتحاوي الشهيد ابو حسن سلامه في بيروت ارتباك بين أجهزة الأمن الفلسطينية خاصة أن العدو الصهيوني نجح سابقا في اغتيال عدد من القيادات والرموز الفلسطينيه من مختلف الفصائل لكن ان يصل الوضع إلى اغتيال القائد الأمني الأكثر احتياطاً والأكثر حرصاً وهو المخضرم في هذا المجال والأكثر  قرباً من الشهيد القائد ابو عمار فذلك يعني أمرين :
1- أن الوصول إليه يعني الوصول للشهيد ابو عمار وهذا يعني أن كل تحركات القيادات الفلسطينية موضوعه تحت المجهر الصهيوني وان أعين المراقبه للجواسيس ليست  بعيده عن احد
2- أن اختراق الموساد الإسرائيلي وصل إلى قمة الهرم في الثوره الفلسطينيه وهذا يشكل خطرا أيضا على قيادات الأجهزة الأمنية  العلنية والسرية ....

على إثر  عملية ميونخ الذي ذكرت سابقاً والتي كان لها  وجهين أو اسلوبين من العمل الأمني الذي مارسته القيادة الفلسطينية لقد كان القائد الشهيد صلاح خلف رحمه الله هو من طلب تنفيذ العمليه بقصد اخذ أعضاء الفريق رهائن أحياء لتتم مبادلتهم بعدد من الأسرى في سجون الاحتلال فأمر بإرسال مندوبين أمنيين إلى المانيا لمتابعة اي معلومه عن هذا الفريق والإنصاف لا بد من ذكر اسماء المندوبين وهم بالمناسبة من كوادر جهاز الرصد المركزي ومن سكان مخيم تل الزعتر
1- أحمد إسماعيل تميم واسمه الحركي سيف الدين مجاهد
2- غازي محمد عسيلي واسمه الحركي مجاهد سعيد خزعل
وفي نفس الوقت أرسل الشهيد أبو إياد صلاح خلف كادرا امنياً آخر بعد إرسال المذكورين بأسبوع  الشهيد محمد داوود عواده ابو داوود رحمه الله ...
كان الشهيد القائد  ابو اياد مترددا في بادئ الأمر لإرسال ابو داوود إلى المانيا لسببين :
1_ أن ابو داورد كان معروفاً بطوله الفارع الذي يدل عليه لو كان بين الف رجل
2- وأن ابو داوود كان قد نشرت صورته  في أحداث أيلول في الأردن قبل خروج المقاومه من هناك وكانت القيادة الفتحاوية تخشى فشل العمليه الا ان بعد إرسال ابو داوود إلى المانيا بحوالي ثلاثة أيام أصدرت الاوامر للمندوبيّن أحمد تميم وغازي عسيلي بالعودة إلى بيروت فورا لأن التقارير التي وردت من مندوبي الأمن الفلسطينين في الساحة الاوروبيه اكدت أن المخابرات الالمانيه تراقبهم بشكل دائم ..
 بعد عملية ميونخ أصبح القائد ابو حسن سلامه هدفاً لجهاز الموساد الإسرائيلي الذي استطاع تجنيد  طبيبة أردنية تمكنت من الوصول إلى ابو حسن سلامه وبدأت بجمع المعلومات عنه هذه الطبيبة الاردنيه تدعي أمينة المفتي هي من أنشط عملاء الموساد التي تم كشف هويتها في عام 80 وتبين أنها كانت ترسل المعلومات ليس فقط عن ابو حسن سلامه بل كل ما يصل اليها من وثائق أو معلومات والتي بناءا لما كانت تقدمه لهم تم ارسال مجموعه من الجواسيس الإسرائيليين إلى بيروت بجوازات سفر اوروبيه على أنهم رجال أعمال وتمكنوا من اغتيال القائد الشهيد أبو حسن سلامه الذي إذاق الصهاينة  كأس العلقم في عمليات استهداف رجال الموساد في مختلف الساحات ...

اعتقلت هذه الجاسوسه من قبل جهاز الأمن الموحد وتم مبادلتها مع العدو الصهيوني ب القائد ابو علي مهدي بسيسو الذي اعتقل أثناء محاولته إدخال كمية من الأسلحة إلى قطاع غزه والقائد وليم نصار ....

لم يكن ابو سهيل في قلب هذا الحدث لكن بحكم عمله في مديرية الأمن العسكري ومسؤول منطقة الدامور الشوف كان ملما بكل هذه التفاصيل ...

📌 على أمل اللقاء في حلقة قادمة 
                    من ( ذاكرة مناضل )
تنويه هام ..
---------------
 أن كل ما يذكر في هذه الحلقات هي معلومات استقيها من العم المناضل أبو سهيل كروم وانا بدوري اقوم بسرد وصياغة الاحداث دون أي تدخل مني بالمعلومات وقد نوهت في بداية النشر  وهذا لا يعني عدم قناعتي بما انشره ولكن اي استفسار أو أي سؤال عن المعلومات توجه للعم الفاضل ابو سهيل كروم وهو على استعداد للإجابة عن أي سؤال بعيدا عن العصبوية التنظيمية ....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق