السبت، 13 أكتوبر 2018

المناضل الزعتري الأصيل
ابوسهيل كروم  ...
بقلمي/ تغريد الحاج
الحلقة التاسعة والعشرون  ...
-----------------------------------
لم تكن الحاله الوحيده التي أقدمت عليها الثوره الإسلامية في إيران لفتور العلاقه  مع منظمة التحرير الفلسطينية بل أقدمت على إقالة رئيس الجمهورية  ابو الحسن بني صدر لأنه كان يؤمن بضرورة  الحفاظ على هذا العلاقة كما كان ينادي بضرورة الحوار البناء مع المحيط العربي والإسلامي ...

كما أقدمت على اعتقال قادة منظمة مجاهدي خلق واتهامهم بالالحاد واستطاعت القضاء على هذا التنظيم اليساري الذي كان على علاقة حميمه مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين استغلت الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني هذه الأعمال وحاولت تجييرها لصالحها  ودق اسفين الخلاف مع الدول العربيه الخليجيه ولم تكن إيران في موقف ضعف في تلك المرحله لأن إيران في عهد الشاه كانت تقدر خامس أقوى دوله في العالم من حيث التسليح وامتلاك المفاعل النووي الذي تستخدمه القيادة الايرانيه اليوم فكل سلاح الجيش الإيراني في عهد الشاه كانت من الولايات المتحدة ومن أحدث الاسلحه في ذلك الوقت وكانت الدوله الوحيده بعد الكيان الصهيوني التي تملك طائرات ( اف16 ) وكان سلاح دول الخليج في ذلك الوقت عباره عن اسلحه دفاعية لا تستطيع حماية حدودها في حال حصول أي معركة بينها وبين إيران كأنت الجزر الثلاث التي تحتلها إيران منذ عهد محمد بهلوي والده شاه إيران رضا بهلوي هي نقطة تفجير الصراع في حرب الخليج الأولى لقد اعتبرت الدول العربية في بداية انتصار الثورة أن هذا الخلاف حول الجزر وهو تسمية الخليج العربي بالخليج الفارسي
هذه الجزر التي مازالت تحت الاحتلال الإيراني هي :
جزيرة طنب الكبرى
جزيرة طنب الصغرى
جزيرة ابو موسى
وهي جزر امارتية سكانها من الطائفة السنية وكان الشاه يرفض الحديث حول هذه الجزر باعتبارها جزر ايرانيه والخليج فارسي لا علاقة للعرب به وقد مكنت الولايات المتحدة الأمريكية إيران بالسلاح الحديث ليكون أيضا عصا غليظه ضد المد القومي العربي خوفا من تغلغل هذا الفكر إلى منطقة الأهواز وسكان الجزر الثلاث كانت مصلحة العدو الصهيوني تلتقي مع المصالح الإيرانيه في تنمية القدرات العسكرية للجيش الإيراني لذلك كان السلاح أمريكي وإسرائيلي وكانت بداية تشغيل المفاعل النووي لأغراض سلمية مثل الطاقة وغيرها خوف الخليج من هذا الوضع ....

بدأت دول الخليج تبحث عن حليف قوي يستطيع الوقوف في وجه الثوره الايرانيه فكان العراق تحت قيادة الشهيد صدام حسين الذي كان يعتبر الجيش العراقي من أقوى الجيوش العربية  قدرة وتسليح.
في اجتماع لجامعة الدول العربية في القاهره لجأت دول الخليج للعراق للوقوف في وجه القيادة الإيرانية وبدأت المطالبه بإنهاء الاحتلال الإيراني لهذه الجزر  وتسوية وضعها على طاولة المفاوضات لإنهاء المأساة الإنسانية لسكانها رفضت إيران اي بحث في موضوع الجزر هذه مع العلم ان الخميني عندما طارده نظام الشاه احأ إلى النجف الشريف في العراق ليدير حركة  الثوره من هناك قبل أن يطلب منه مغادرة العراق فاستقبلته فرنسا ...

هذه الأحداث وغيرها  كانت بداية الخلاف  والقطيعة مع الدول العربية بشكل عام وكانت بداية لإشعال فتيل حرب الخليج الأولى لم تكن منظمة التحرير الفلسطينية طرفا في هذا الخلاف لقد التزمت القيادة الحكيمة بالحياد بل لقد لعبت دورا مهما لتقريب وجهات النظر بين العراق ودول الخليج وبين إيران الا ان كل هذه المحاولات باءت بالفشل كان صدام حسين يطالب بوقوف الثورة الفلسطينية إلى جانبه في هذه الحرب بناء لقرار جامعة الدول العربية وكانت القيادة الإيرانيه تطالب ابو عمار بإعلان موقف واضح إلى جانب إيران ...

📌 على أمل اللقاء في حلقة قادمة 
                    من ( ذاكرة مناضل )
تنويه هام ..
---------------
 أن كل ما يذكر في هذه الحلقات هي معلومات استقيها من العم المناضل أبو سهيل كروم وانا بدوري اقوم بسرد وصياغة الاحداث دون أي تدخل مني بالمعلومات وقد نوهت في بداية النشر  وهذا لا يعني عدم قناعتي بما انشره ولكن اي استفسار أو أي سؤال عن المعلومات توجه للعم الفاضل ابو سهيل كروم وهو على استعداد للإجابة عن أي سؤال بعيدا عن العصبوية التنظيمية ....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق