
الثلاثاء، 26 يونيو 2018
رثاء ... بقلم الشاعر المتألق محمود كروم
قسوةٌ ليس بعدها قسوه
وألم لا أجيد وصفه بغير أنه يعتصرُ القلب
ودموع بلا نهايه كأنها نهرٌ من أحزان
هذا كله يباغتك في آنٍ واحد عندما تسمع نبأ وفاةِ صديقٍ وفيّ صادق الوعد محافظاً على هذه الصداقة باذلاً كل الجهد لإستمراريتها يغض الطرف عن الكثير من الزلات من اجل ديمومة هذه الصداقه وعدم فقدان الصديق ...
الموت حقٌ على كُلِ إنسان ولا بدّ انه مُلاقينا عاجلاً أم آجل إلا أنّهُ الأقسىٰ والأصعب والأفجَع على النفس ها هو تسلْل إلينا خلسةً وأخذك من بيننا ... وكأنك لست من هنا ... ولا حتىٰ كنت هُنا ...
كأنك لم تنتمي إلى هنا ...
آلمني نبأ وفاتك يا غالي وفي لمحِ البصر راودتني كل
ذكرياتنا دفعةًواحدة ... لست أدري هل هي تتسابق لتواسيني ؟؟
أم أنها تخشىٰ من أن يطول ألمي فيقتلني؟؟
لا أدري هل رماك القدر في دنياي لتزيد مِن عذاباتي ؟؟
لست أدري كيف ومن أين أبدء !!!!
لست أدري ما أقول لنفسي لا أعلم كيف وبما أُعزّيها !!
نبأٌ رهيب مرّ على مسامعي بسرعةِ البرق أوجعها
أرهق جوارحي أدمىٰ فؤادي وقعهُ عليّ
كان كالجبال ثقيلاً أو أزود ثقلا
يا لهذه الحياة لحظات وانقطعت كُل صِلة لك
بهذا العالم إلا منّي ومن شعور الدفء بتلك
الأماكن التي جلسنا فيها معاً نتبادل الحديث
يا صاحبي ستبقىٰ ذكراك خالدةً فينا
بل ستبقى أنت فينا
وداعاً يا صديقي وداعاً يا حبيبي
وداعاً سهيل ابو الهيجاء
بقلم
محمود كروم

الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق