السبت، 28 مارس 2020

" عائلات زعتريه " بقلم واعداد/ تغريد الحاج الإشراف العام للملتقى مراجعة/ ابوسهيل كروم رئيس التحرير للملتقى تقديم/ ابورياح تل الزعتر المدير التنفيذي للملتقى... الحلقة التاسعة والعشرون عائلة حسين قويدر

" عائلات زعتريه "
بقلم واعداد/ تغريد الحاج
الإشراف العام للملتقى
مراجعة/ ابوسهيل كروم
رئيس التحرير للملتقى
تقديم/ ابورياح تل الزعتر
المدير التنفيذي للملتقى
الحلقة التاسعة والعشرون
---------------------------------
تل الزعتر أسطورة عشقٍ للقضية
وملحمة تاريخية تعلم الاجيال
كيف يكون النضال وكيف تكون الشهادة
لن يموت المخيم ولن يمحى من الذاكرة
صورةٌ تتوارثها الاجيال ولو بعد الف عام
هكذا انت يا تل الزعتر هكذا نحبك
ولنا فيكَ الف الف حكاية ....
-------------------------------------
عائلة العم ابو محمد حسين قويدر هذه العائلة التي سكنت بعد النكبة في مخيم الجليل/ بعلبك مع عدد من عائلات بلدة المجيدل/قضاء الناصره التي هجروا منها ...
العم حسين علي قويدر لم يطيب السكن له في مخيم الجليل
مما اضطره للانتقال الى مخيم تل الزعتر سعياً وراء الرزق والعمل ... العم ابو علي قويدر كما يعرفه كل ابناء مخيم تل الزعتر رجلاً مسلماً، طيب الأخلاق، لين الجانب، محبأ للجيران كما محبته لعائلته، فكان يكد ويعمل لتأمين حياة كريمة لأفراد عائلته المكونة من أولاده ...
محمد، علي، حسن، موفق وبناته ( تمام (ام عزيز)
 لطيفه (ام ماجد)،حليمة ( ام سعيد) وخضرا وداد (ام رأفت)
ابنه محمد سافر إلى الكويت  عام ١٩٦٢ للعمل هناك و بقي حتى العام ١٩٩١ ثم انتقل إلى أميركا بعد حرب الكويت و كان المعيل الوحيد لأهله و لم يتخلى عن أسرته،  علي قويدر رحمه الله علي ...  ذاك الشاب اليافع الذي لم يبلغ السابعة عشر من العمر كان رقيقاً، محبأ للحياة ومقبلا عليها بروح المرح والطرب والأمنيات واحلام الشباب رحمه الله، حين بلغ العشرين عاما تقريبا، وانطلقت شرارة الكفاح المسلح وكانت فتح وقواتها العاصفة المساحة الوطنية لاغلبية ابناء الشعب الفلسطيني في مخيمات لبنان الذي عانى الأمرين في تلك الحقبة من تسلط المكتب الثاني وأجهزة أمن الدولة، فجاءت انطلاقة الثورة الفلسطينيه بارقة امل وبشرى خير لشعبنا الفلسطيني وعائلة العم ابو علي قويدر مثل كل الاسر الفلسطينية
او الغالبية الساحقة التي التحق اولادها بالثورة الفلسطينية فكان علي قويدر رحمه الله من الاوائل الذي التحق بالعمل الفدائي ضمن صفوف فتح من يعرف علي قويدر،رغم رقته وحبه للفن والاغنية التي كان يطرب بصوته كما يذاع عنه عندما كان يغني اغاني الراحل محمد عبد المطلب رغم كل هذه الاحاسيس الرقيقة الناعمة الا انه كان شرساً عنيدا مقاوماً، رجلا، في ساحات الوغى لا يهاب العدو ولا جبروته فكان إيمانه بالقضية أكبر من كل جبروت الاحتلال ...
خاض العديد من المعارك ضد العدو الصهيوني بعد تنفيذ عدة عمليات مع أبطال العمليات الخاصة الا انه وقع في الأسر اثناء اشتباك مجموعته مع جنود الاحتلال، ولم يكن احد يعرف انه بالاسر في معتقلات العدو فجاء الخبر لذويه بأنه استشهد داخل الأرض المحتلة، و اقيم له مأتم عزاء ودام خبر وفاته فترة طويلة الا ان القدر كان أقوى من الاحتلال فجاء الخبر اليقين عن طريق الصليب الاحمر الدولي انه حيٌ يرزق وانه يخضع للتحقيق، وكان علي قويدر الأسير الفلسطيني الأول من مخيم تل الزعتر بعد دخول الثورة الفلسطينية مخيمات لبنان  .....
حسن قويدر .... وذاك الشاب الهادئ الرزين، المثقف، المنظر والمتحدث، الذي استقطبته الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نظراً لثقافته واسلوبه الجيد في الحوار والاقناع تمرس بالعمل السياسي وأصبح عضو قيادة مخيم تل الزعتر للمكتب الطلابي والعمل التنظيمي، وشارك بالدفاع عن الثورة الفلسطينية بكل معارك القوى الانعزالية ضد المخيم وكان مثالاً للثوري الملتزم وكان يؤمن باممية المعركة وبالانتصار وتحرير فلسطين، اخذا شقيقه علي مثله الأعلى في المقاومة
َومواجهة العدو .... الأسير المحرر علي قويدر ارتقى شهيدا بعد صراع مع المرض رحمه الله في عليين ...

 تمام قويدر ... ام عزيز .. حملت راية المقاومة وبالفعل كانت ماجدة من ماجدات تل الزعتر منذ ان سمعت نبأ استشهاد شقيقها علي، كانت تؤمن بأنه حي يرزق وعملت أيضا في الحقل التنظيمي للمرأة الفلسطينية في مخيم تل الزعتر وكان جبروتها أقوى من بعض الرجال، ارادتها صلبة وشموخها شموخ الجبال فكانت المرأة والرجل في آن معا

موفق حسين قويدر .... الشقيق الأصغر
التحق بصفوف الثورة الفلسطينية شبلا في معسكرات التدريب بعد انهاء تدريباته العسكرية انضم لقوات العاصفة
في الأردن وشارك في معارك أيلول ثم عاد إلى منزل ذويه في تل الزعتر وبعد أحداث الأردن، اعلن انضمامه لصفوف الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، شارك في معارك الدفاع عن المخيم كما شارك في الحصار الاخير واستشهد اثناء معركة تل الزعتر البطولية بعد مواجهات مع القوات الانعزالية التي حاولت الدخول للمخيم ...
عائلة رغم كل الم النكبة واللجوء الا انها سجلت اسمها في صفحات كتب تاريخ الثورة الفلسطينية، فما من احد في مخيم الجليل وتل الزعتر الا ويعرف هذه العائلة المناضلة.

تل الزعتر وهل يليق الكتابة الا عنك، وهل يجوز الانحناء
 لغير شهداؤك ... انت في القلب عنوان النضال وعنوان التآخي ووحدة الدم والمصير .....
المجد والخلود لشهدائنا الابرار ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق