الاثنين، 23 مارس 2020
شريت نفسي من الله ). بقلم الشاعر المتألق عبدالسلام رمضان
(( كتبتها حين سبقت الزمن ! وآخرني خوفي من ! الله ))
( لآن هذا الزمان الشريف به مسكين مهان )
ولكن
( شريت نفسي من الله )
رسالة الى !!! أمك وأمي
،،،،،،،
في ذالك الزمن الغابر
البعيد البعيد
كُنا من العامة كُنا ننظر من
أعلى أسطح منازلنا
تُرى
ماذا يحدثُ هناك عند أصحاب
العقل والجاه والسلطان
عند أصحاب الحكم
والقرار
كُنا نتحصر وننظر وننتظر
ماذا يتحدث الخاصة
وخاصة الخاصة
وهمومَ نفسي تُقلبني
على جمر أمنياتي
وصفوة أحلامي
تُرى ما الذي يجري
هناك؟
في بيت الحكم والسلطة
فهناك
دنيا غيرُ دُنيانا كُنا نخبىء تراتيلَ
أحلام الطفولة
وبرأة العشق البريء راضين بأنعم الله
قانعين بما أعطانا رباً كريم
حتى كبرنا وتعقد
الحياة
وتشتت أمنياتنا بين براءة ونزوة الشيطان
أنكَ لم تغلبني بسلطانك لأنك
الأشطر
ولا أنكَ الأقدر ولا أنا بالرجلُ الضعيف
ولا أنا الذي أقطع ذالك الحدً الدقيق
بين حيز الحريم وحيز الرجال
وهي حدود ممنوعة مادونها حدود
كُنا نلومَ زمانُنا واليومَ نتحصر عليهِ
ونكنيه بالزمن .................. الجميل
وأنا اليومَ أصبحتُ رجلاً واحد
وأنفضَ الرجالُ من حولي
غلبتهم مصائبهم وشهوات أحلامهم
في دنيا مبعثرة
وأن الحدودَ لتجبرت وأخافُ أن يتهمونني
بالجنون
وأنا أعلم واللهُ يعلم أنني لرجلٌ عاقل
وأخافُ الله ومازال عنديَ الضمير الذي
يلاحقني كشبح لا أريدُ
فراقه
تتعالى الصرخات وكل الحدود مستباحة
وأصبحتُ عاجزاً أن اُلملم شتاتَ نفسي
و أهلي
أو أداوي جراح الثكالا والأيتام
وأخافُ على نفسيَ من جيراني
وأخافُ على جيراني من غريب
فقد فرقَ الزمانُ عنا
كلَ حبيب
وما عادَ الدواءُ يُطيب وما عادَ الخلُ خلاً
ولا الحبيبُ حبيب
فيا ليتنا عُدنا الى ماضي
زمن أبائي وأجدادي نعم فقد كانَ الزمانُ
جميل
وما كان الفقيرُ بخيل فتباً لدُنيا أصبح الدينارُ
قرأنها
والحقدُ والقتلُ أسلامها والحمدُ لله أني مازلتُ
...... أشهد وآتشهد
وأُصلي للواحد القهار العلي الجبار
صاحب الملكوت وعلى أللهُ أكبر
آحيا وآموت
وأصبحت حياتنا اليوم معقدة ،،، مشربكة
كبيت العنكبوت
وأن لأهون البيوت له بيت ،،، العنكبوت
أمي
حينما أنحني لأقبل يديكِ
وأسكب دموع ضعفي
فوق صدرك
أستجدي نظرات الرضا من عينيكِ .
حينها فقط
أشعر باكتمال رجولتي
ما أحوج القلب الحزين لدعوة
كم كانت الدعوات تمنحني
الأمان والرضا
قد صرتُ يا أمي هنا رجلاً كبيراً ذا مكان
وعرفت يا أمي كبارالقوم والسلطان
لكنني.. ما عدت أشعر
أنني ،،، إنسان
ولا عادَ لي راحةً ولا أمان
وصارَ الأنسانُ غير
الأنسان
تغيرت الأحوال وما عادت لنا الحياةُ
حياة
ولا ورد البستانِ بُستان ونموت بين
ذكرى ونسيان
تحومُ حولنا طيور الشر كلهم خفافيش و غُربان
وسلمنا أمرنا للواحد
المنان
أبكي عليك حصرةً
وأبكي على ذكرى الزمان
زمان الحنان والأحضان
والآمان
فأيُ دنيا نعيش وأيُ زمان
يا ..... أمي
مازلتُ أذكرَ رائحة خُبزك
وحنينَ عطفك
وأداوي جروحي بالنسيان
فأيُ جنةً كُنتي يا نبع الحنان
أشتقتُ أليكَ ،،،، يأمي
...
بقلم
عبدالسلام رمضان
،،،،،
قال تعالى:(وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ)
صدق الله العظيم
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق