الأربعاء، 5 فبراير 2020

رأي خاص ... الفلسطيني ولدَ حراً ...عاش حراً واستشهد مع الأحرار --- اكوذبة القرن والموقف الفلسطيني ... بقلم الشاعر المتألق ابوسهيل كروم

رأي خاص ...
الفلسطيني
ولدَ حراً ...عاش حراً
واستشهد مع الأحرار
--------------------------
اكوذبة القرن والموقف الفلسطيني ...
لا يوجد شيء اسمه صفقة القرن، لا يوجد صفقة في الأساس. لان مفهوم الصفقة دوليا هو اتفاق بين كافة الأطراف على ابرام الصفقة سواءا كانت اقتصاديه او اجتماعيه او سياسية. او اي تفاهم. إن ما جرى بين الولايات المتحدة الأمريكية وبين الكيان الصهيوني هو مجرد اكذوبة في سلسلة الأكاذيب السياسية التي مارسها العدو الصهيو أمريكي على شعبنا الفلسطيني وقضيتنا الوطنيه منذ اكثر من سبعون عاماً. ولم تكن الحكومة البريطانية لتنجح في تنفيذ وعد بلفور المشؤوم  لولا مباركة ودعم الإدارة الأمريكية. هذه الادارة التي لم تترك مناسبة الا وتظهر انحيازها الكامل للعدو الصهيوني ومعاداتها العلنية لشعبنا الفلسطيني بل ولشعوبنا العربية فكانت وما زالت تعلن العداء للحق العربي. رغم محاولات القيادات العربية وبالفلسطينيه استمالت السياسه الامريكية لنصرة قضايا الشعوب العربية. الا ان الادارات الأمريكية المتعاقبة كانت تديد الظهر للحقوق العربية وفي مقدمتها حق شعبنا الفلسطيني في الحرية والاستقلال. لدرجة ان هذه الادارة  التي اثبتت عدم نزاهتها وانحيازها الكامل للكيان الصهيوني العنصري. ولم تعد لا شريكا نزيها ولا شريكا مقبولاً ولا راعباً نزيهاً لعملية السلام المزعوم في الشرق الأوسط والمستند إلى قرارات الشرعية الدولية.بعد موافقة القيادات الفلسطينيه المتعاقبة على تلك القرارات المتعلقة بحل الصراع الفلسطيني الصهيوني على اساس حل الدولتين صمن القرارات 242َ و338 وملحقاتها التي أُقِرت في مجلس الأمن الدولي وفي هيئة الامم المتحدة. الا ان الإدارة الأمريكية كانت كل مره تضع العراقيل أمام اي حل للقضية الفلسطينيه رغم عدم َجود حل عادل لهذه القضية. وحتى حل الدولتين في حقيقة الامر ليس حلاً عادلاً لقضية فلسطين. بل هو يميل بالكامل لمصلحة العدو الصهيوني الذي حصل على 80٪ من الأرض الفلسطينيه في الوقت الذي لا يحق له الحصول على شيء في فلسطين بإستثناء 7٪ هي املاك لعائلات بهودية شرقية كانت تقيم في فلسطين قبل الاحتلال عام 1948. لقد الغت الولايات المتحدة الأمريكية دور الرباعية الدولية ودور روسيا في عملية السلام حين اغرقت الساحة الفلسطينيه بوعود كاذبة منذ اتفاق أوسلو السيء الذكر ولغاية الان. فكانت كل تلك الفتره مجرد خداع أمريكي يخدم مصلحة العدو الصهيوني. بل والأكثر من ذلك ان هده الادارة أخرّت القضية الفلسطينيه مائة عام للوراء. بحيث اعادتها إلى نقطة الصفر. على حساب مئات الاف الشهداء والجرحى والأسرى وعذابات شعبنا الفلسطيني في الشتات. لقد كشرت الادارة الأمريكية عن انيابها في عهد الرئيس ترامب الذي قدَم للكيان الصهيوني ما لم يقدمه اي رئيس أمريكي آخر. متجاهلاً بل وضارباً عرض الحائط الشرعية الدوليه مستندا في ذلك على القوة والبلطجة في تعاطيه مع القضايا العالمية في مختلف دول العالم مما أضعف مكانة الولايات المتحدة الأمريكية في العالم حيث باتت تصنف بالدولة الكاذبة وبالرئيس الاحمق. لقد قدم ترامب لصديقه نتنياهو الدعم الفوق العاده لتكريس مقولة انه لا يوجد حق للشعب الفلسطيني في هذه الأرض التي يجب أن تكون كلها تابعة لدولة إسرائيل وليبحث الفلسطينيين عن وطن بديل لهم فالارض العربية واسعة وكبيره تستوعب كل الفلسطينيين فمن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس إلى سياسة ضم منطفة الاغوار للكيان الصهيوني. إلى اعلان الجولان ارض يهودية. كل ذلك الذي تقدم عليه الادارة الأمريكية خدمة للكيان الصهيوني. هي اجراءات باطلة.  ولا يحق لترامب ولا لأي زعيم في العالم ان بتخذ هذه الخطوات. لان فلسطين ليست ملكا لترامب ولا لنتنياهو ولا للحركة الصهيونية. فليتفضل ترامب ويعطي اليهود ارض امريكيه ليقيموا دولتهم عليها. بدلا من استمرار معاناة شعبنا الذي يملك الحق بكامل التراب الوطني الفلسطيني من النهر للبحر. لقد اثبتت الأحداث ان الولايات المتحدة الأمريكية دولة خاضعة بكل سياساتها للوبي الصهيوني الذي يسيطر على مقدرات الشعب الأمريكي وتجييرها لصالح إسرائيل. ان صفقة القرن المزعومة التي تداولتها وسائل الإعلام ليست الا اكذوبة فاشلة لا مكان لها تحت الشمس. خاصة بعد الاجماع العربي على رفضها في مؤتمر وزراء الخارجية العرب بعد ان أدركت الدول العربية ودول مؤتمر منظمة العالم الإسلامي خطورة هذه الكذبة على القضية الفلسطينيه والمقدسات الاسلاميه والمسيحيه في فلسطين. ان حل القضية الفلسطينيه على اساس الدولتين رغم الاحجاف بحق شعبنا الفلسطيني يتطلب جهدا دوليا نزيها. وعدم ترك المشكله في ادراج الولايات المتحدة. ان وجود الرباعية الدولية ومشاركة بعض الدول العربية الفعاله في إيجاد حل للقضية الفلسطينيه على اساس مبادرة السلام العربية. هي اقصر الطرق لحل القضية بعيدا عم التهور الامريكي الارعن المنحاز كليا للعدو الصهيوني. لقد ادرك شعبنا الفلسطيني بكل اطيافه والوانه السياسية خطورة المرحلة القادمة وخطورة اكذوبة القرن. فجاء موقفها الرافض لهذه الاكذوبة الصفقة. وتأكيدا على حق شعبنا في ممارسة كل أشكال النضال لاستعادة حقوقه المشروعة المستنده على قرارات الشرعية الدوليه ...

  رئيس التحرير
ملتقى شذرات من ذهب
     ابوسهيل كروم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق