السبت، 15 فبراير 2020

غصّة الشوق وأحزان الفراق ،،،، .... بقلم الشاعرة المتألقة هناء بدرية

يُجبرك الغياب على أن تتجرع غصّة الشوق وأحزان الفراق ،،،،

 ففي لحظات الشوق تتلاعب الذكريات بمخيلتك تجعلك تفكر ألف مرة ما الذي جرى  ولماذا كانت تلك القطيعة ،،
 كان يقف خلف الباب يستجدي الطبيب كي يسمح له برؤية اخيه ،،، وصور الماضي تتراءى أمامه وأصوات العائلة يضج في أذنيه ،،
لوم وعتاب ،، صراخ وتأنيب ،، سباب وشتائم ،، عراك بالأيدي ،، إلى أن امتدت يده صافعا خد أخيه فما كان من أخيه إلا أن خرج من البيت غاضبا يتمتم بكلمات ويحلف أنه لن يعود ...
تنادي أمه عليه ياولدي ارجع هداك الله ،، وأبوه يركض خلفه بلا فائدة ....
غاب أخي وغابت أخباره إلى أن جاء يوم اتصل بي صديقه يخبرني أن أخي في المستشفى يصارع الموت إثر نوبة قلبية حادة ،،،، لا حول ولا قوة إلا بالله ،،
 أسباب تافهة ،، اختلاف في وجهات النظر ،، شجار عنيف ،،
 يا الله عفوك ورضاك يا الله رحمتك ...
خرج الطبيب قائلا : إنا لله وإنا إليه راجعون ... ..
بكى كثيرا ،، لم يصالح أخاه ولم يقبّل رأسه ولم يحتضنه ولم يودعه ولم ولم ولم ،،، حسرة وندم ،، ولن ينتهي الألم ....
بقلمي ،، هناء بدرية .....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق