الثلاثاء، 18 فبراير 2020

استراحة محارب بقلم الأستاذ المتألق ابو رياح تل الزعتر ---- المناضل الزعتري الأسير المحرر نمر محمد قدورة

استراحة محارب
بقلم ابو رياح تل الزعتر
-------------------------
المناضل الزعتري
الأسير المحرر
نمر محمد قدورة 
مواليد بلدة رميش/ جنوب لبنان عام 1953 من بلدة سحماتا قضاء عكا . انتقلت عائلته للعيش في تل الزعتر عام 1956 حيث تلقى دروسه الابتدائية ثم انتقل إلى مدرسة غزة في منطقة برج حمود و منها إلى مبرة الملك فيصل في برج البراجنة لمتابعة دراسته .
التحق بحركة فتح في بداية عام 1968 في معسكر الهامة / سوريا ثم إلى معسكر حمورية حيث تلقى دورة عسكرية لمدة خمسة أشهر بعدها انتقل مع قوات فتح إلى جنوب لبنان ثم عاد إلى سوريا من جديد و تلقى دورة خاصة لاقتحام مواقع العدو و خوض المعارك .
عاد إلى الجنوب و شارك في تنفيذ عدد من العمليات ضد المواقع الصهيونية داخل فلسطين .
في شهر نيسان عام 1970 نقل بأمر من القيادة مع مجموعة من المقاتلين أبناء الحركة إلى الأردن حيث تم تشكيل قوة أطلق عليها اسم ( قوة ال  11 ) و كانت تتلقى اوامرها من الشهيد ابو عمار مباشرة .
شارك في معارك الدفاع عن الثورة في أيلول الأسود في الأردن عام  1970 ثم عاد إلى جنوب لبنان .
تنفيذا لشعار تصعيد الكفاح المسلح نفذ العديد من العمليات ضد الصهاينة و كان آخرها يوم  30/12/1970 و بعد عودته من هذه المهمة طلب منه تنفيذ عملية داخل فلسطين عن طريق البحر بهدف خطف جنود و ضباط صهاينة لإطلاق سراح الاسرى ، و بالرغم من التعب و الإرهاق و قلة النوم إلا أنه وافق على تنفيذ العملية دون تردد .
انطلق الزورق باتجاه فلسطين ليل 31/12/1970 اي ليلة انطلاقة الحركة و قبل الوصول الى الشاطئ اكتشف أمر العملية و أطلقت عليه النار و أصيب الزورق و لكن الاخ نمر تمكن مع بعض اخوته من الوصول إلى الشاطئ و اشتبك مع الصهاينة و بعد اشتباك و مطاردة و ملاحقة استمر أكثر من 16 ساعة وقع في الأسر بتاريخ 1/1/1971 بعد أن استعان الصهاينة بالكلاب البوليسية و الطائرات المروحية.
بقي أسيرا أكثر من خمسة عشر عاما حيث خرج من الاسر بتاريخ 20/5/1985 في عملية تبادل قامت بها الجبهة الشعبية القيادة العامة. 
عاد إلى لبنان و التحق بالانتفاضة و عين مسؤولا عن منطقة الجنوب ثم نقل و عين مسؤولا عن منطقة البقاع و في عام 1998 عين نائبا لمسؤول الساحة اللبنانية حتى 2006 حيث أصبح امين الساحة اللبنانية حتى عام 2008 بعد ذلك أنهى علاقته بالانتفاضة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق