الأحد، 9 فبراير 2020

ربما ألتقي بك بعد حين ... بقلم الشاعرة المتألقة عبير جلال

ربما،،
ربما ألتقي بك بعد حين
ربما ألتلقي بك بعد أن تمر السنين
عندها تعود الذكريات
 من وادي سحيق
وتبكي عيوني بالحنين
ينظر لك قلبي  بشغف بأنين
دموع الصمت تغرقني
في بحور الشوق
قلبي ذاق الهوان في حبك سنين
أانت من هامت بك روحي
وفاض الفؤاد بك شوقا وحنينا
تركتني أعاني مرارة الغرية
مرت الأيام والسنين
تغيرت الحياة
وتغيرت الوجوه،
وجوه رسمها الزمان بريشته
قسوة الأيام وشحوب النظرات
ذهبت الضحكات مع الذكريات
باتت الشفاه تبتسم
إبتسامة حزينة باهتة
وخصلات شعر بيضاء
إنتشرت في شعري
 المختفي تحت وشاحي
المنسدل على الجبين
قلب نابض يئن في صمت
وعيون يملؤها الشوق والحنين
لمن سكن حنايا الفؤاد
أين ذهبت،،
 وتركت الأهات في كل حين
ياشوق السنين تكلم
أصرخ بحبك الدفين
أتخيلك في مرآتي
أتخيل طيفك يناديني
يهدهدني كطفل البرئ
 تهاديني الهدايا بكل
رفق ولين
ياروعة الحنين
يالهفة قلبي وفؤادي وحنيني
ذبلت ورودي
وشاخت أغصان أيامي
فبعادك عني قتلني سنين وسنين
ربما ألتقيك،،،
ربما ألتقي بك في الشتاء،،
لتكون قطرات المطر
التي تروي عطش السنين
ربما ألتقيك،،
ربما ألتقي بك في الصيف
لتكون نسمة رقيقة
 تطفئ جمرات الشوق والحنين
لعلي ألتقي بك ،وربما لا ألتقيك
ولربما ألتقيك،،
وألتقي بك في الربيع،،
لتكون نسمات الحب العائد
من بعيدا
ربما ألتقيك،،
ربما ألتقي بك في الخريف
لتكون أنت من يبعث الحياة
لقلبي التي تساقطت أوراقه
وقد كاساه العجز والتجاعيد
ربما ألتقيك،،
لتكون أنت أنشودة الحب
التي أرددها في بداخلي
في صمت وأنين
لتكون انت الحياة
وعمري العائد من وادي سحيق
بقلم عبير جلال،،،
مصر،،الاسكندرية
٩/٢/٢٠٢٠

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق