الجمعة، 2 فبراير 2018

الى متى ... بقلم الشاعر الانيق محمود كروم

إلى متى ....
سيبقى انتظاري مُثقلاً بالشَّوق

إلى متى الأحداق حَيرى  .. لا تعرف لمن تستنزف الدُّموع

إلى متى سأبقى باحثاً
عن قناديل الأملِ المعلقة

عن وتينٍ  يتوهُ بنبضه في عتمةِ الغياب
وعن بقايا من غمرةِ الفرح
 نثرتْه رياحُ الحزن

كيف أبرر ما يجري
و بعضي مايزال مرهوناً للشتاء
ذلك الفصل الموصوف بسَيدَ المواعيدِ

أتراه أصبح سيدَ الضياع؟؟

لاااا
لا أحبذ رياح الخريف حين الهبوب

فأنا ضميرٌ من زمن البوح
أرتجف حباً بالصمت و الحنين

متزملاً بوشاح  القصيدةُ المنسوج من كلمات
السعدُ على بوابةِ الحياة

ها أنا ذا على كرسي البحر آخر الرصيف

والبحرُ يمتدُ على جسدِ المدينةِ
وتستيقظُ الأحلام

بلادي
لم تنم فيها شهوةُ الدماء

الوجوهُ معفرةٌ بالأملِ و يكبر في وعاء البحرُ دمعة

كم مرةً قدّم البؤساءُ حزنهم
وليمةً للأسماك ؟
كم من خيبةٍ التقطتِ النوارسُ؟

وكم من أمنيةٍ كأمنياتي اصطادها غريب ؟
ويعلو فيَّ السؤالُ

هل للماء بوح صرييح

يا يقين المحرومين و المنتظرين
ها هي الحقيقةُ تمشي على جسدِ الموجِ
صبيةٌ تائهةٌ في عمق الأزرق   
ترتدي شعاع
و يغريني المدى فأحضنه
يا أيّها العشاقُ
 تمهلوا وأنتم تمرون بهيكلي

هنا خطواتكم .... إثبتوا

ها هي الغربة تشاركني المنضدة الفارغةَ

يا دموعي
قد أغرقتِ المكان
فهل هناك
ثمةَ خوفٌ ما يزالُ يسكنُ القلوب ؟
رفقاً رفقاً رفقاً بما يشتهون يا حياة
ف أنا البلاد و هم الهلاك ....
رفقاً بهم

محمود كرّوم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق