ن ذاكرة مناضلة زعتريه
في يوم سقوط مخيم
تل الزعتر
بقلم المناضلة
فريال محمد ابوسويد
الحلقة (3)
تابعنا طريقنا بخوف وحذر بإتجاه ساحة الدكوانة وأثناء السير كنا نشاهد العديد من الجثث والقتلى المذبوحين ذبحا أو المقتولين بإطلاق الرصاص على رؤوسهم وهم راكعون على الأرض بطريقة الإعدام. قبل وصولنا إلى ساحة الدكوانة واجهتنا مجموعة أخرى من المسلحين من حزب الأحرار وحراس الأرز والكتائب, صارخين بنا قائلين علينا بالدخول إلى إحدى المراكز التي يتخذونها مركزا لهم, وكان برفقتي أخي الصغير ياسر وعمره ثلاثة سنوات, ترك والدي وتعلق بي, وحين أخذوني إلى مدخل المركز وبسرعة وإذ بالممرض والزميل عارف طه يأخذ أخي الصغير من يدي ويتابع مسيره بين الجموع. المسلحين حجزوني مع الممرضين الذين يحملون الجرحى, وإذ بأحد الأطباء الأجانب الذين كانوا يعالجون الجرحى في مستوصف الجبهة الشعبية وهو موقوف أيضا والدكتور يوسف عراقي ولكني لم أعرف مصير الدكتور عبد العزيز بدأت الأفكار تتشابك في داخلي عن كيفية التخلص من هذا المأزق. سمعت أحد الأشخاص يتجادل ويتحاور مع أحد المسلحين حدث في هذه الأثناء بعض الفوضى صراخ وعويل وإذ بمجموعة من النساء والأطفال وهم يصرخون من الخوف , نظرت شمالا ويمينا وإذ بزاوية, إستطعت أن أخلع المريلة البيضاء وأخبأها في الزاوية وبسرعة البرق خلعت المريلة البيضاء ودخلت بينهم لأتابع طريقي تاركة زملائي من الطاقم الطبي والممرضين من خلفي. تابعت طريقي وأنا أمشي فوق جثث القتلى ناظرة في وجوههم علني أعرف أحدا منهم. مررت بأحد الأشخاص كل ما أعرف عنه أنه شاب من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وهو من مخيم برج الشمالي أسمر اللون وأخضر العينين وضعوه بسيارة جيب عسكرية, نظر إلي بنظرة لن أنساها طول حياتي, كأنه يقول لي إفعلي شيئا أنقذيني ولكن لم أستطع سوى أن أنكس رأسي وقلبي يدمع خوفا ورعبا.
يتبع ... 4
في يوم سقوط مخيم
تل الزعتر
بقلم المناضلة
فريال محمد ابوسويد
الحلقة (3)
تابعنا طريقنا بخوف وحذر بإتجاه ساحة الدكوانة وأثناء السير كنا نشاهد العديد من الجثث والقتلى المذبوحين ذبحا أو المقتولين بإطلاق الرصاص على رؤوسهم وهم راكعون على الأرض بطريقة الإعدام. قبل وصولنا إلى ساحة الدكوانة واجهتنا مجموعة أخرى من المسلحين من حزب الأحرار وحراس الأرز والكتائب, صارخين بنا قائلين علينا بالدخول إلى إحدى المراكز التي يتخذونها مركزا لهم, وكان برفقتي أخي الصغير ياسر وعمره ثلاثة سنوات, ترك والدي وتعلق بي, وحين أخذوني إلى مدخل المركز وبسرعة وإذ بالممرض والزميل عارف طه يأخذ أخي الصغير من يدي ويتابع مسيره بين الجموع. المسلحين حجزوني مع الممرضين الذين يحملون الجرحى, وإذ بأحد الأطباء الأجانب الذين كانوا يعالجون الجرحى في مستوصف الجبهة الشعبية وهو موقوف أيضا والدكتور يوسف عراقي ولكني لم أعرف مصير الدكتور عبد العزيز بدأت الأفكار تتشابك في داخلي عن كيفية التخلص من هذا المأزق. سمعت أحد الأشخاص يتجادل ويتحاور مع أحد المسلحين حدث في هذه الأثناء بعض الفوضى صراخ وعويل وإذ بمجموعة من النساء والأطفال وهم يصرخون من الخوف , نظرت شمالا ويمينا وإذ بزاوية, إستطعت أن أخلع المريلة البيضاء وأخبأها في الزاوية وبسرعة البرق خلعت المريلة البيضاء ودخلت بينهم لأتابع طريقي تاركة زملائي من الطاقم الطبي والممرضين من خلفي. تابعت طريقي وأنا أمشي فوق جثث القتلى ناظرة في وجوههم علني أعرف أحدا منهم. مررت بأحد الأشخاص كل ما أعرف عنه أنه شاب من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وهو من مخيم برج الشمالي أسمر اللون وأخضر العينين وضعوه بسيارة جيب عسكرية, نظر إلي بنظرة لن أنساها طول حياتي, كأنه يقول لي إفعلي شيئا أنقذيني ولكن لم أستطع سوى أن أنكس رأسي وقلبي يدمع خوفا ورعبا.
يتبع ... 4
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق