من ذاكرة مناضلة زعتريه
في يوم سقوط مخيم
تل الزعتر
بقلم المناضلة
فريال محمد ابوسويد
الحلقة (2)
------------------------------
عند ذلك إستعد جميع الممرضين والأطباء "أمثال الشهيد ممدوح أرسلان والشهداء صبحي وخالد ومحمود وحملوا الجرحى على حمالات بسيطة جدا وقادنا الدكتور يوسف والدكتور عبد العزيز وجميعنا نرتدي الملابس البيضاء حتى نعرف بأننا من الطاقم الطبي وعند إعتقادنا أنهم سوف يعاملونا معاملة حسنة وإئتمنني الدكتور يوسف على حقيبته الذي تحتوي على دراسته لجميع أنواع الإصابات الذي تلقيناها وعالجها أثناء الحصار ...
إتخذنا الطريق المؤدية إلى ساحة الدكوانة بإتجاه حرش الصنوبر وبين الأبنية المرتفعة الجميع كان يتوقع وجود لجنة الإرتباط العربية حسب ما إتفق عليه لإخلاء السكان المدنيين على مسافة مئتين متر من المسيرة إلتقينا بمجموعة من المسلحين الكتائب وهم يحملون الخناجر وبعضهم يحملون البلطات والسكاكين والبنادق أوقفونا جميعا جانبا وكان بإعتقادنا أنهم سوف يسهلون لنا الطريق لأننا من الطاقم الطبي ومعنا عدد من الجرحى والإصابات الخطيرة
فجأة وإذ بالممرضة "بهاء الناطور" تصرخ بصوت مدوي ومرعب سوف يقتلوننا جميعا,علينا أن نتفرق ونخلع الملابس البيضاء وإلا سوف نقتل جميعا هنا عند ذلك غادرنا بعض المتطوعين الصغار لينجوا بحياتهم لكن الشباب الرجال الأبطال أمثال ممدوح وصبحي وخالد ومحمود بدأوا يهدؤون من روعة وخوف الجرحى بالقول لهم لن نترككم لا تخافوا إن متنا فسوف نموت سويا.
يتبع ... 3
في يوم سقوط مخيم
تل الزعتر
بقلم المناضلة
فريال محمد ابوسويد
الحلقة (2)
------------------------------
عند ذلك إستعد جميع الممرضين والأطباء "أمثال الشهيد ممدوح أرسلان والشهداء صبحي وخالد ومحمود وحملوا الجرحى على حمالات بسيطة جدا وقادنا الدكتور يوسف والدكتور عبد العزيز وجميعنا نرتدي الملابس البيضاء حتى نعرف بأننا من الطاقم الطبي وعند إعتقادنا أنهم سوف يعاملونا معاملة حسنة وإئتمنني الدكتور يوسف على حقيبته الذي تحتوي على دراسته لجميع أنواع الإصابات الذي تلقيناها وعالجها أثناء الحصار ...
إتخذنا الطريق المؤدية إلى ساحة الدكوانة بإتجاه حرش الصنوبر وبين الأبنية المرتفعة الجميع كان يتوقع وجود لجنة الإرتباط العربية حسب ما إتفق عليه لإخلاء السكان المدنيين على مسافة مئتين متر من المسيرة إلتقينا بمجموعة من المسلحين الكتائب وهم يحملون الخناجر وبعضهم يحملون البلطات والسكاكين والبنادق أوقفونا جميعا جانبا وكان بإعتقادنا أنهم سوف يسهلون لنا الطريق لأننا من الطاقم الطبي ومعنا عدد من الجرحى والإصابات الخطيرة
فجأة وإذ بالممرضة "بهاء الناطور" تصرخ بصوت مدوي ومرعب سوف يقتلوننا جميعا,علينا أن نتفرق ونخلع الملابس البيضاء وإلا سوف نقتل جميعا هنا عند ذلك غادرنا بعض المتطوعين الصغار لينجوا بحياتهم لكن الشباب الرجال الأبطال أمثال ممدوح وصبحي وخالد ومحمود بدأوا يهدؤون من روعة وخوف الجرحى بالقول لهم لن نترككم لا تخافوا إن متنا فسوف نموت سويا.
يتبع ... 3
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق