قَصِيدَةْ :
" زَهرَةَ الْبُسْتَانْ "
*************
زَهْرَةً ..
كَانَتْ فِي بُسْتَانْ
جَاءَهَا ..
بِبُشْرَاهِ الْزَمَانْ
أَهْدَيٰ ..
إِلَيْهَا ظِلَّ أمَانْ
خَلِيلٌ ..
بِمِلْءِ قَلْبِهِ حَنَانْ
قَطَفَهَا ..
بِرِفْقٍ مِنَ الْبُسْتَانْ
أهْدَاهَا ..
بِقَلْبِهِ أجْمَلَ مَكَانْ
يَرْعَاهَا ..
كَأنَّهَا فِي الْبُسْتَانْ
تُعَطِرَهُ ..
بِالْنَرْجِسِ وَالْرَيْحَانْ
تُشَرِفَهُ ..
بِالْحُبِّ مَعَ الْإيِمَانْ
وَجِئْتِ ..يَا أُمِّي
بِإِشْرَاقَةِ الْوَفَاءْ
ْنَظَمْتِ قَصِيِدَاً
يَحَارُ فِيِهِ الْشُعَرَاءْ
أَوْلَادٌ ..
مِنْ صُلْبِ رَمْزِ الْوَفَاءْ
أَنْتِ لَهُمْ ..
دَائِمَاً مَمَرَّ الْشِفَاءْ
شَقِيِتِ كَثِيِرَاً
لَمْ تُبَالِي مُرَّ الْشَقَاءْ
بُهِتِّ مِرَارَاً
لَمْ يَطاَلَكْ هَمَّ الْرِيَاءْ
وَمَعَكِ أبِي ..
دَوْمَاً أَرَقَّ أَصْدِقَاءْ
وَأَجْمَلَ عِطْرٍ ..
يَتَنَشَّقَهُ الْأَحِبَّاءْ
أَنَامُ ..
وَأَصْحُوُ ..
دَوْمَاً فِي ظِلِّك
أَنُوُلُ ..
وِدَادَكِ ..
عَطْفَكِ مَعَ حُبِّكْ
فِدَاكِ نَفْسِي ..
بَلْ وَكُلُّ مَا أَمْلِكْ
أُقَدِّمُهَا ..
وَأَكْثَرَ مِنْهَا لِأَجْلِكْ
يَا إِلَاهِي ..
وَلَيْسَ بِغَيْرِكَ الْمُجِيِبْ
هَا دُعَائِي ..
لِوَالِدَيَّ ثَرَا الْطِيِبْ
عَفْوَاً وَ سَنَاً ..
لِوَالِدَيَّ رَجَائِي
عَدْنَاً رَحِيِبَاً ..
مَعَ خَيْرِ الْشُفَعَاءِ
*********************
قَلَمْ وَمَشَاعِرْ :
( مُحَمَّدْ وَهْبِي الْشِنَّاوِي )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق