الجمعة، 22 نوفمبر 2019

شذرة ... بقلم الاستاذة المتألقة اماني سوريا

متخمة أنا بالشقاء ..
هذه الحتمية الوحيدة التي كانت تلازم قناعاتي
 هو الشقاء لا ينفك يتقمصني...
وكأنه حصد بمنجله سنابل ابتساماتي ...
التي كنتُ أتصنّعها
فأجعل الدموع حبيسة بين قضبان
الهدب
 فأسّاقط أرضا..
لكن تساقطي لم يكن  عادياً ..
كان وابلاً من الوجع يرتطم بالأرض ..
يشبه تشظّي المرايا . 
كنت دائمة التوق لأن أنهي يومي البائس ..  لأريح روحي المتهالكة..
لكن لطالما أجدني قد غفوت في أحضان التعب ..
مخذولة أنا يا أمي ..
خذلني كل شيء إلا أنت ..
لا أريد لذبولي الذي استوطنه الصدأ
أن تراه عيناكِ اللتان أحب ..
أريد أن أنطفئ بعيداً عنكِ ..
أرغب في أن أشيح بنظري بعيدا عن  العابرين ..
لكي لا يُفتضح  قهري ..
لن أكيل بالتهمِ للقدر كما يفعل البشر..
لم تكن الأقدار يوماً تعاند تطلعاتنا
كل مافي الأمر يا غاليتي أننا نلهث وراء المستحيلات ونتهم القدر ..
نفعل الشر ونتهم الشيطان ..
 هذه طبيعتنا ... طبيعة البشر .
...........
بقلمي أماني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق