الاثنين، 21 مايو 2018
اهمس لها ... بقلم الشاعر المتألق محمود كروم
يَجُوبونَ الشَّوق بِباب القلب
أُخَبِّئُهم بَينَ طَيَّاتِ الذَّاكرة
.........
متعبةٌ أيامي
تَنامُ على حافَّةِ الشَّوقِ
و الضَّوءُ أضل الطَّريق
.........
ما بال اللَّيل يَطول و يتعثَّرُ
بأسمائهم الرَّاحلة
و بحروفهم النسائمية
........
أبي كيف تتركني خلف القصائد
أتهجى حضورك في الغياب
أمــــاه رغيف خبزكِ يعجنُ ذاكرتي إشتياقاً
و المدينةُ التي أهوى
تمشي في دمي
.............
سينها تؤذنُ في الصلاوات
و تخرجُ الدال من محراب دفاتري
كقديسة تَعُجُّ بالحُب
.........
الألم يوشي المساحات المتبقية لنا
و يكسرنا و يكسرها
أحبتي هناك وأنا هنا
............
وكلانا على مائدة الوطن المُدمىٰ
نأكل الخبز المعجون بالألم
لا لا تغريني القصائد بشهيات القوافي
........
و بعضكم ما يزال
يمارسُ البُعاد ..... مثقلةٌ تلك البلاد
والجمرُ يحرقها وبعضها يرتدي السواد
حـــــدادٌ ..... حـــــداد
............
والدفاتر لا تتّسع لما في قلبي
أبي يا أبي
من أفلت الغزالةَ ؟
من اقتلع الياسمين ؟
ومن سرق ابتسامة الحياة ؟
............
أسمع صدىٰ البارود
و قهقة الموت !! أتراهُ موتنا المعلن ؟
أم هزيمته على أسوار السين ؟
(( أنادي القدس ))
..............
و تتفتقُ في الوقتِ أسراب الكلمات
جاء نيسان وبعضي هناك
و أتوه بين النبضِ والسؤال
سأرجم الليل بدمعي
..............
وتتكور المدينة في داخلي
تعشعشُ وتتعمشق على نسغي على ذاتي
فكيفَ أعري السين من قـــــــَدٍّ مَيَّاس
وأنا أسبّحها بكرةً و أصيلا
..............
مدينةٌ أُطعِمُها الـــــحُب
و تُطعمني الكــــبرياء
خذوا ما شئتم من الأبجدية
واعطوني حفنةَ ترابٍ وطئتها أقدامُ الأنبياء
سأزرعُ بها العشق القديم
..........
يا زمـــن الــدم و الُغـربه
القدسُ إمرأتي والنهد حبَّها
و لا أرجو الفطام
............
... محمود كروم ...
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق