السبت، 12 مايو 2018

المنصة لك... بقلم الأستاذ المناضل ابورياح تل الزعتر

عن اي انظمة عربية نتحدث عن انظمة تدفع رموزها مئات ملايين الدولارات ثمنا ليخت فقط لانه ( حلو ) . عن انظمة تحجز رموزها منتجعا سياحيا باكمله ،و يمنع الدخول اليه لغيرهم ، على احد الشواطىء الاوروبية لقضاء عطلتها الصيفية مع حاشيتها وتدفع مليارات الدولارات بدل ذلك . عن انظمة ارتمت في احضان الصهاينة والاميركان وسلمت رقابها و مصيرها و ثرواتها وخيرات بلادنا للصهاينة و اسيادهم في اميركا . عن انظمة كانت تصفق لقصف دمشق بالصواريخ الذكية التي دفعت هي ثمنها مسبقا و تطالب و تشجع وتدعو الى مزيد من القصف .وبالامس القريب سمعنا احد الرموز العربية المهمة يقول ان لاسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها و اراضيها ضد الاعتداءات السورية . عن انظمة نسيت ان لها عدوا واحدا في المنطقة احتل فلسطين و شرد وهجر شعبها منذ حوالي سبعين عاما وارتكب المجازر المتتالية بحقهم وباعت فلسطين والقدس والاقصى الشريف والشعب والقضية مجانا فقط من اجل البقاء على عروشهم وفي قصورهم و مراكزهم التي اغتصبوها و استولوا عليها رغما عن ارادة شعوبهم . عن انظمة تلهث وتركض بسرعة فائقة من اجل التطبيع و التنسيق والتفاوض و اقامة العلاقات الرسمية وغير الرسمية مع الصهاينة المحتلين . عن انظمة تفتح اراضيها لاسرائيل لتقيم احتفالا لها بمناسبة قيام الكيان المغتصب والذي هو يوم نكبتنا . عن انظمة تضيق الخناق والحصار على اهلنا في غزة وتقتل طفلا حاول كسر الحصار سعيا وراء رزقه . كل هذا يجري واهلنا في دمشق يقتلون يوميا بالسلاح الاميركي والصهيوني وعلى ايدي اتباعهم و ازلامهم و انصارهم .و ايضا اهلنا في غزة محاصرين بلا كهرباء ولا دواء ولا عمل ولا منازل وتفتقر الى ادنى مقومات الحياة اضافة الى القتل اليومي المتعمد و المستمر بحقهم . ماذا قدمت هذه الانظمة لفلسطين غير التامر و التخاذل والاستسلام والذل والعار الذي يعيشون به منذ اكثر من مئة عام . نحن اتكالنا واعتمادنا على الله بالدرجة الاولى وثم على الشرفاء والمقاومين والمناضلين والثوار والمؤمنين بحقهم في ارضهم و وطنهم وحتمية التحرير والنصر الذي وعدنا به الله عز وجل . اختم لاقول ما ضاع حق وراءه مناضل بقلمي ابو رياح تل الزعتر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق