الأربعاء، 9 مايو 2018
البوساء ... بقلم الأستاذة المتألقة ةةمنتهى عبد الحليم
★ البؤساء ★
تسعة عشر عاما...ثمن رغيف خبز
قضاها "جان فالجان" عقوبة في السجن
مد يده ليسد رمق جياع تحت طائلة العوز
غادر السجن، ناقما، متشوقا، لاقتناص الفرص
وليصب جماح غضبه وثورته على المجتمع
إذ ليس ثمة تكافؤ بين أذى ارتكبه
وأذى لحق به....
قابله الناس بالجفاء والمهانة والطرد
ككلب مكروه منبوذ أجرب...
فسرق من الأسقف الأطباق ،أول عهده بالحرية
لكن الأسقف زعم أنه منحه إياها ، فجنبه ظلم المعتقل
فكان نورا وهداية أنار له وعورة الدرب
*وعاد بشخصية "مادلين" رجل الأعمال الثري
فأنقذ رجلا كاد يهلك تحت عجلات العربة
وتبنى "كوزيت" الطفلة غير الشرعية
بعدما عانت من ظلم سيدها الجشع
وزوجته اللئيمة سيئة الطبع
وبعد وفاة امها الشقية البائسة
إذ كانت قد باعت بعضا من اسنانها
وشعرها بقرش تافه
لتخفف عن ابنتها ظلم سيدها الفاسد
فرعاها "جان" وزوجها من حبيبها المخلص
ومات "جان" بعد صراع مع المرض
لكنه بقي حيا ، خالدا، في قلب كل يائس...
*فكم من "جان فالجان" في مجتمعنا الجاحد!!
وكم من مظلوم، منسي، بين قضبان السجن البارد!!
وكم من "فانتين" اقتطعت من جسدها الطاهر
وباعت، لتحمي طفلتها من لسعة العوز القاهر!!
"فيكتور هوجو" ...ليتك حاضر
لتسل يراعك من غمده الساكن
وتدون عن شعب بالأمس كان
وما زال لليوم جاثما
بين براثن الجور والجوع الجائر.....
بقلمي
منتهى عبد الحليم
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق