الثلاثاء، 29 مايو 2018

والدتي... بقلم الاستاذ المتألق أبورياح تل الزعتر

والدتي رحمها الله كانت تردد دائما القول التالي (بنتي ليست لي انما كنتي هي لي ) بمعنى ان بنتها سياتي اليوم وتتزوج و تنتقل للعيش مع زوجها وعائلته وتصبح جزءا من عائلة زوجها اما الكنة فيحصل العكس تماما معها وتصبح جزءا من عائلة زوجها .هذا الكلام يعني ان الام تضع الكنة في مكان مرموق وتحمل لها كل احترام و محبة وتقدير و ستتعامل معها افضل مما كانت تتعامل مع ابنتها . في المقابل نرى ان الكنة غالبا ما تتعامل بطريقة مختلفة مع حماتها (طبعا هذا ليس تعميما على الاطلاق ) ولا اقصد سوء النية ابدا و تتذرع الكنة بانشغالها او ضيق الوقت او النسيان او اي سبب اخر وهذه اعذار و اسباب غير منطقية وغير مقبولة .فهي لا تزور حماتها و لا تتواصل معها عبر الهاتف ولا تسال عنها لتطمئن عنها وعن صحتها او اذا كانت بحاجة لشيء ما ،حتى في مناسبات المرض او العيد او في الشهر الفضيل شهر رمضان المبارك او اي مناسبة اخرى اكانت سعيدة او حزينة مع العلم انه لا يوجد بينهن اي مشكلة او خلاف او سوء تفاهم .سؤأل الكنة عن حماتها اضافة الى كونه واجب عليها هو ايضا من باب جبر الخواطر تؤجر عليه الكنة و يدخل السعادة الى قلب الام بحيث تطمئن الى ان ابنها متفق مع زوجته وسعيد مع عائلته .الام كل ما تطلبه و تتمناه لابنها و كنتها هو السعادة و راحة البال و الانسجام والاستقرار ولا شيء غير ذلك والا فلن تكون اما . تواصل الكنة مع والدة و والد زوجها يدخل السعادة الى بيتها ويمتن العلاقة بينها وبين عائلة زوجها وليس العكس .الكلمة الطيبة في موضعها تساوي كنوز الدنيا وتنعش قلب من هو بحاجة لها . تدخل الام احيانا في شؤون ابنها و كنتها (ان حصل هذا ) هو من باب الحرص و الخوف على ابنها واسرته وليس التدخل من اجل اثارة المشاكل كما يعتقد البعض .اردت لفت النظر الى هذا الموضوع في هذا الشهر الكريم شهر الرحمة والمغفرة لاني اسمع و اعرف الكتير مثل هذه القصص ولا اقصد الاساءة للكنة ابدا او تحميلها المسؤولية ولكن المقصود هو ان تبدا وتبادر الكنة الى بناء افضل العلاقات مع عائلة زوجها لكي تعيش الاسرة بسعادة وفرح و وئام . اخيرا ساخبركم اني اوصيت ابنة اخي اثناء خطوبتها ان تحب وتحترم و تبني افضل العلاقات مع عائلة زوجها المستقبلي لان ذلك سيكون مفتاح سعادتها في حياتها الزوجية القادمة .و فعلا هذا ما حصل .ولا اريد الاستفاضة بالموضوع اكثر انما ساقول انها تعيش كملكة مع زوجها و عائلته . اتمنى السعادة لجميع العائلات . رمضان كريم و كل عام وانتم بخير بقلم أبورياح تل الزعتر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق