الأحد، 7 يناير 2018

★ اليتيمة ★ بقلم الاستاذة منتهى عبدالحليم

★ اليتيمة  ★

لغتي وحيدة، يائسة، يتيمة
غاب عنه الأب من سنين طويلة
باردة، مهملة، مجردة من كل زينة
فإذا التقت أبناءها، تنظرة نظرة حزينة
وتجهش بالبكاء بروح سقيمة
وتقول:"ارحموني، أنا لغة الضاد الكريمة
كل اللغات لها آباء، الا أنا وحيدة لطيمة
فاللغة الانجليزية، محمية من ابنائها بقوة وعزيمة
واللغة الفرنسية، مبجلة عند أولادها معززة القيمة
واللغة الفارسية، مقدسة عند قومها،عظيمة
واللغة العبرية، كانت شبه مندثرة ،مريضة
فنفخ أهلها فيها الحياة، وعادت روحا جديدة
أما أنا، فتائهة، مهجورة،وانا من بالحب جديرة
واأسفاه على قوم،تبرأوا من لغتهم الأصيلة
واستعانوا لتدابير شؤونهم،بلغة هجينة
أفيقوا أبنائي وتعلموا من "تشرشل" و"ديغول"
تمسكهما بلغتيهما بعصبية كبيرة
لا تلقوا اللوم في مصابكم، على جيرانكم في الديرة
ولا تكونوا أسرى نظرية المؤامرة الدنيئة البغيضة
فالعيب فيكم ، ومنكم ، أولا وأخيرا...."
         بقلمي  منتهى عبد الحليم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق