الأربعاء، 31 يناير 2018

شكرا لقبول طلب صداقتي . ... بقلم الشاعر المتالق محمد جمال الغلاييني

- شكرا لقبول طلب صداقتي .
- الشكر لك اديبتنا الشاعرة على ذلك الطلب . فقد كنت وما زلت معجبا بكتاباتك ولكنني لم اجرؤ على التقدم بطلب صداقتك .
- لم ؟
- خوفا من اساءة مقصدي !
- انها صداقة بين اديبين ليس الا .
- نعم ، ولكني كنت اعلن دوما لاصدقائي بأنني لا اؤمن بالصداقة بين الجنسين ولا اريد ان اخالف قناعاتي .
- ولم قبلت طلب صداقتي اذا؟
- بدأت اغير من قناعاتي شيئا فشيئا بعدما تفرست اكثر في عالم (الفيسبوك ) ، لان كلمة الصداقة فيه ليست كما اعهدها . فهي مبهمة وخادعة ومغررة تخفي الكثير من الحقائق وتبدي العديد من الأقنعة المزيفة . والصداقة في مجموعة شعرية تبقى محصورة في نطاقها الادبي ولا تتعداها الى اكثر من ذلك .
- تعجبني كتاباتك عن الشوق والحنين والذكريات البائدة .
- وانا تعجبني كتاباتك عن تأنيب الضمير والندم على تصرفات جلبت الحزن والاسى لاناس ابرياء .
- يبدو انك عانيت في حبك القديم ، استشفيت ذلك من بين سطور مؤلفاتك .
- كل من يقرأ مؤلفاتي يقول هكذا ، يبدو انني لا اجيد اخفاء مشاعري !
وانا استشفيت ايضا انك تعانين من تأنيب ضمير قديم ما زال يرافقك الى اليوم .
- صدقت ، يبدو انك محلل نفسي !
قل لي لو تكرمت ما كان نوع معاناتك ؟
- الغدر وعدم الوفاء .
 وانت ما سبب تأنيب ضميرك ؟
- الغدر وعدم الوفاء !!
- كيف ذلك ؟
- احببت زميلي في الجامعة ولكنه تعرض لحادث ادخله المستشفى وكان مهددا ببتر ساقه ، فاغرى بي زميله بتركه ليستأثر بي ، فتخليت عنه وهو بأمس الحاجة الي ! ولما خرج من المستشفى وعاد الى الجامعة رأيته سليما معافى ! ولكنه رآني ممسكة بيد زميله ، فأشاح بوجهه عني عندما هرعت نحوه ، مدركا غدري وعدم وفائي . وهذا ما جعلني اندم طيلة عمري !
وانت ما هي معاناتك ؟
- انا هو ذلك الشاب الذي اشاح بوجهه عنك وعانى من الغدر وعدم الوفاء !!

بقلمي : محمد جمال الغلاييني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق