الاثنين، 8 يناير 2018

فمن تخسرين ... بقلم الشاعر المتالق عبد السلام علي البالغ

""فمن تخسرين ""

أنا لست الــهوى الذي تبحثين
ولست صيوان أذنٍ به تسمعينْ

أنا لست مساحيق مـــكياجٍ لكِ
في كل عرض لك تعـــــــرضينْ

أنا طريقي في الهوى واضـــــحٌ
وضوح الشموس التي تبصرينْ

لا درب لي فــــــي دروب المروق
عن كل عــــــــرفٍ وسمحٍ ودينْ

أنا يافؤادي في رياض تـــــفوح
حــــــــــبا نقيا غير ما تشتهينْ

قلبي فَياحٌ في حِمــــى قيمةٍ
من دونها الروح تمسي حـزينْ

يا نسمة تفرقت فــــــى الهوى
وضـــــاع في الحب ما تحلمينْ

كوني كزهرٍ عاشقا عطـــــــره
ينفثه زكيا على العابـــــــرينْ

وعـــــــــــودي لرشدٍ فمِن غيره
لايستقيمُ منحـــــــــنٍ تسلكينْ

قد أكــــــــــون فيما أرى صائبا
شديد المِــــــراس بما تهمسينْ

لكن دربي حقيق الحـــــــــــــياة
به ألقـــــــــــــى آمانا وقلبا يلينْ

ضياعـــــــــــــــي يصير في زلتي
ومن زلَّ عِشقاً من الخاســــــرينْ

فهذا قراري صريم الجــــــــــوى
وهذا أنتِ...فمن تخـــــــــسرينْ ؟
8/1/2018
عبدالسلام علي البالغ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق