السبت، 17 مارس 2018

القُدسُ الحَزِينْ ... بقلم الشاعر المتالق الدكتور حسام عبد الفتاح

القُدسُ الحَزِينْ ...
...
أَثقَـلتَ كُـليِّ وَكَـاهِلي يَا قُدسَــنَا
يَا زَهــرَةً بَينَ المَــدائِنِ فِي الدُنَا

مِنْ أَينَ أَحـكِّي للتَارِيـــخِ بِدَايَــةً
مِنْ وَعدِ بُلفُــورِ أَمْ خِيَانَةِ عُــربِنَا

أَمْ هِجْـــرَةٍ عَبرَ الزَمَـــانِ لمَاكِـــرٍ
جَـــاءَ يُدنِسُ بِالمَكَـــارِهِ أَرضَـــنَا

بَاعُـوكَ بَخْسَـاً للـوُثُوقِ بِغَــاصِبٍ
قَد ظَنْوُا يَرعَىَ الغَاصِبُونَ عَهـدَنَا

وَتكَالبَتْ كُــلُ الجَحَــافِلِ تَنْصُرُه
حَتىَ يُقيمُــوا وَيَسْلــبُونَا حَقـَّــنَا

يَا قُدْسُ يَا أَرضَ البطُولَةِ وَالفِـدَا
نَفدِّي الثَرىَ حَتىَ نِهَـايَةَ عُمـــرِنَا

مَهْـــمَا تَداعَــتْ المَــــناَيَا حَولَــنَا
أَقصَـانَا يَحــيَا تَفــتَديِهِ دِمَـــاؤُنَا

لَهفِي عَليِكَ الغَاصِبُــونَ يُدنِسُــوا
دَربَاً مَشَــاهُ وَسَـــارَ فِيهِ رَســُولُنَا

لَهفِي عَليِكَ وَقَد تَمـادُوا بِأَسْــرِكَ
تَبكِيكَ طُــولَ الدَهرِ حَرَّ دُمُوعِـنَا

لَهفِي عَليِكَ كُلُ البيــوتِ حَزينَــةً
ثَكلــَّى تَصيـــحُ كَـنَائِسَاً وَمَـــآذِنَا

لهَفِي عَليِكَ وَتُسـتَباحُ مَحَــارِمَك
وَتُنَادي غَـوثَاً لاَ يُجِــيبُ صَــوتُنَا

بَينَ الدُروبِ صَارَ الكِفَـاحُ مُكبَــلاً
وَإلَى سَرَابٍ ضَــاعَ دَومَاً سَعيُــنَا

يَا قُــدسُ صَبـراً لَن تَضيعَ قِبَابُكَ
مَنْ قَــالَ إِنَّ الله يُخــلِفُ وَعــدَنَا

سَتَظلُ مَهْمـَا قَــد تَسيلُ دِمَــاؤنَا
وَتحِنُ دَومَــــاً للِقَـــــاءِ قُلـــــوبُنَا
...
بقلمي. د. حسام عبدالفتاح 15/3/2018
...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق