الأربعاء، 7 مارس 2018

المنصة لك بقلم الشاعر المتالق الدكتور حسام عبد الفتاح

الخِلُ الوَفِّي ...
...
فِي زَمَــانٍ عَــزِّ فِيِّـهِ الصَّــدُوْق
يَا تُرَانِّي هَلْ سَألقَّىَ لِي صَديِّق

مُسْتَحِــيِّلٌ أَنْ تَرَى خِلاً وَفِيِّـــا
أَيِّنَ هَذَا مَنْ يُشَارِكُنِي الطَرِيِّـق

ضَاقَتِ الدُنْيَّا بِمَرْضَى لِلنْفُوس
غَيِّرَ نَفْسِّي كُلُ مَا بَعْدِي حَريِّق

قَدْ سَمِعْنَـا عَنْ نُفُوسٍ طَيِّبَـات
تُؤْثِرُ المَلْهُوفَ تُعْطِّي مَا تُطِيِّق

وَقُلــــوبٍ كُلُ خَيِّــــرٍ تَرتَــجِّي
وَوْجُـوهٍ تَكْتَسِّي بِشْــراً طَليِّـق

قَد تَوَارَتْ عَنَّا مَا بَيِّنَ الزَّحَــام
مَا تَبْقَّى إِلا أَصْحَــاب النِفَـــاق

أَيْنَ مِنِّي يَــوْمَ كُنَــا فِي وِئَــام
لَمْ يُعَكِـــر صَفْــوَ قَلبْيِّنَـا بَريِّـق

كَانَت الدُنْيَّـــا صَفَــاءً حَوْلَنَــــا
مَا عَرِفْنَـا مَعْنَّى إِنْسَانٍ صَفِيِّـق

مَا عَرِفْنَـا مَعْنَّى غِلٍ أَوْ خِــدَاع
مَا عَرِفْنَا مَعْنَّى غَدرٍ مِنْ شَقِيِّق

كَانَ خِــلِّي إِنْ تَبَــــاكَى لَـوْ بِآه
كُنْتُ أَفْــدِيِّهِ بِدَمْـــي لَوْ أُرِيِّـق

صَارَت الدُنْيَّـــا كَغَـابَه لِلسِبَـاع
لَا تَرَاحُمْ لَا تَسَــامُحْ لَا رَِفيِّــق

ٌهَل سَنَمْضِّـي بِالحَيَّاةِ وَحْدنَــا
كُل إِنسَانٍ فِي وَهْــمٍ لَا يُفِيِّــق

فِي صِرَاعٍ بِيِّنَ أَوْجَاعِ الحَيَّـاه
ضَاعَ فِيِّهَا كُلُ آمَالَ الشُّـــرُوْق

أَم سَنَصْحُــو ذَاتَ يَـومٍ كُـــلُنَـا
وَالـوِدَادُ صَــارَ بِالقَلبِ حَقِيِّــق
...
بقلمي. د. حسام عبدالفتاح
...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق