عَبقُ الماضي .....
نورٌ يتسرب من بين شقوق الباب أكثر فأكثر ،،،
ونبضات قلبي تتزايد أكثر فأكثر ،،،
ثرثرات وضحكات تناديني ،،، والأصوات تعلو أكثر فأكثر ،،،
طرطقة الملاعق والصحون ،، نحنحة جدي ومواء قط جدتي المدلل ،، عطر ياسمينتها ملأت انفاسي ،، ورائحة طعام أمي تنعش الروح والفؤاد ،، صور الذكريات تسبقني والأصوات تعلو
أكثر فأكثر فأكثر .......
وعلى عتبة البيت
وقفت أدق أبوابه ،، أتحسس حيطانه وأرسم في مخيلتي صورا افتَرَ شَتْ انفاسه
همس لي أنه ما عاد يحتمل الغربة
ولا جوابا عنده يشفي حزن جيرانه ،، وكم وكم انه اشتاق اصحابه ...
تاه البيت وأصحابه مضوا ،،، شريط حياةٍ وعُمرٍ مَر بنا وعلينا ،،، وعيناي تتعلق بتعريشة هرمت هناك
وعنكبوت نسج بين اغصانها بيته الكبير
هناك
تركنا عمرنا والضحكات
ضجيجنا والحكايات تركناها
هناك
بين أشجار السنديان مع عصافير السنونو وزهر الأقحوان ...
بإذن الله سأعود حتما إليك ،،،،
فمفتاح بابك ما يزال في جيبي معي
وستُقرع أجراس العودة عاليا فهي تملأ مسمعي ...
يا الله ،،،، يا ذاك البيت العتيق كم أحن إليك ............
بقلمي ...
هناااااء البدرية ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق