قلوب حائرة//بدأت الشمس بالانسحاب ليدخل الليل ممطياً صهوة عتمته فيجوب طرقات المخيم منتزعا ماتبقى من طمأنينة في صراع نهار حزين، فالتفت إحدى العائلات حول مائدة الإفطار حيث كان شهر رمضان المبارك،منتظرةأن يعلو ٱذان المغرب على صوت صفير الصواريخ وطلقات المدافع لعلها تتمكن من التقاط بعض اللقيمات قبل أن يداهمهم المحتل بالقصف المدمر وبعد ان حرصت الأم مجبرة على تنويم أطفالهاالصغار قصراًقبل ان يشتدالعدوان ليلا وكما اعتادوا.
كلٌ يعيش تلك اللحظة بحذر وخوف مما تخبأه تلك الليلة في جعبتها وعلى طريقته الخاصة،إما بصمت يلفه ليكون أبلغ رسالة للعالم ليقول كفاكم صمتاً و ظلماً،أوويتجاذب اطراف حديث همساً،،او يتلو ٱيات كريمة ليحصن منزله،، والكل ٱذان صاغية لما يتوقعون حدوثه.
ٱملين بان يُرفع الٱذان،ليسارعوا بالتقاط لقيمات على عجل قبل أن يبدأ المحتل بدك المنازل على رؤوس قاطنيها،ثم ينطلق الجميع بعدها إلى جهاد شرف وعزة بما يتناسب مع طبيعته ودوره،لافرق في ذلك بين رجل وامرأة،فالكل الفلسطيني مجاهد.
والعلم الفلسطيني مازال رابضاً على جدار حزين،رافضا الإستسلام،وكله ثقة بان النصر قادم إن شاء الله،هذا وعد الله،وليس ذلك على الله بعزيز.(انتهى)
بقلم// الكاتبةعائدة عبد الرازق المجدلا
وي