قاطفة النجوم
كانت تحدق في ال
سماء تارة و في وجه ابيها تارة أخرى
قالت له بصوت خافة و بريءٍ و في عينيها بريق الأمل و الطموح:
"أبتي .... إني أريد نجمة لتنير لي ظلماتي
لكنها بعيدة و صعبة المنال
فهل لك أن تعينني لأطولها
فأكون بذلك أسعد البنات"
ردَّ عليها متبسما و فخورا:
"بنيتي .... فداك كل النجمات،
وبدل الواحدة ستلتقطين نجوما
ترشدك و تنير لك دروب الحياة"
و واصل كلامه مشيرا إلى سلم:
"إليك بهذا السلم يا حبيبتي،
صنعته خصيصا لك من أضلعي،
هيا اصعدي و نالِي مبتغاك
و سأسندك و احرص على أن لا تقعي أو تتعثري "
صعدت بسرعة و الفرحة لا تسعها
و التقطت مجموعة من النجماتِ
نظرت إليها بتمعن و سألت في حيرة:
" أبتي.... لماذا لكل نجمة بريقها و حجمها؟"
أجابها مفسرا و لحيرتها منهيا
"لأن لكل واحدة قيمتها و اهميتها،
فأما الأولى فهي نجمة حبي و حناني و اهتمامي و ستبقى تنير لك إلى يوم مماتي،
و الثانية فهي لصلاتك و حجابك و الثبات
و هناك نجمة العلم و المعرفة و كل النجاحات ،
و هذه لحسن الأخلاق و الأدب و أجمل الصفات،
و أخرى للثقة بالنفس و الوصول إلى أعلى الرتبات"
و بعد أن انتهى من تعداد كل النجوم حضنها بقوة و قال
" ما دمت بجانبك فلن تكون هناك ظلماء في حياتك"
حضنته بدورها و قالت له" شكرا لك يا بطلي ويا قدوتي "
فإذا بها تستيقظ على صوته و هو يوقظها لصلاة الفجر......
كان حلما و ما أجمله من حلم
بقلمي أم تماني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق