دعني اخبرك ايها الغائب عني بين ثنايا اللحد تترقب بري...
أني احدث عنك يومي وامسي
نسمات الصبح و دجى الليل
و رشفات قهوتي بكأسي
انك كنت معلمي.. ملهمي ..
فارسي و كل أُنسي
من صلبك اتيت الى الدنيا..زرعتني بمرجك الاخضر فأزهرت..
تفانيت بجعل ربيعي دائم..و ارتوائي حتى الثمل..
بيديك اقتلعت الاشواك من حولي
فأينعت انا ومن كفك نزف الدم
محياك الضاحك القسمات كان مأمني.
صدرك المنفرج الضلوع عني كان
مكمني
جبينك الندي دوما سبب عيشي الرغيد
همسك الدائم لي كان منهاج حياتي وقارب نجاتي
ايقضت همتي...شحذت عزيمتي..
اقنعتني اني لست الى الثرى انتمي.. بل بين النجوم والغيمات قلعتي..
تسلقت سلالم العلى وكنت منارتي التي بددت سدفة شابت احلامي
دغدغت غروري... فتوهمت اني وصلت.. مددت اليك يدي ونظراتي الى السماء..لم اعي انك غادرت فقد ظننت انك خلفي دوما.. اوشكت على السقوط.. لكن تلقفتني صالحات اعمالك ودعواتك لي... عظيم انت يا ابتي.. في حياتك و بعد مماتك... لازلت احيا بفضل نفحات رضائك.
.........
إشتقتك شوق البيداء لوقع المطر
حنيني حرك اشجان انيني..
ولوع قلبي ذكرك وقت الفجر وفي الظهيرة و عند السحر..
رحمك الله واسكنك فسيح الجنان
ابتي يا خير البشر.
بقلمي.. أم محمد الجزائرية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق