ضاقت الدنيا بي
رغم رحابتها.
ضاقت الدنيا بي
وضاقت رقعة العيش
في بلادي.
بلادي باتت مدمره
تتآكل.
بعضها يأكل بعض.
كالذئاب الكاسرة
قتالٌ هنا. معارك هناك
دمارٌ لم يسعد التاريخ
مثله.
لم تعد بلادي واحة
حضارة.
لم تعد واحة إبداع
أصبحنا قبائل وعشائر
يحكمها قانون الغاب.
ضاقت بيَ الدنيا بما
رحبت.
ركبت موج البحر.
اعتقدت انه آمن
لا حروب به. ولا
قبائل متناحرة
لم اعرف انه البحر
المسجور.
لم أعرف ظلمة البحر
ركبت موج البحر بحثا
عن الأمن.
كنت احلم بالوصول
إلى شاطئ الامان
لكنك ايها البحر
خدعتني
كما خَدَعتني شعاراتٌ
آمنت بها في بلادي
خدعتني ايها البحر
اغرفتني
لم تحذرني وانا لا
اعرف العوم
كم غامضٌ ايها البحر
وفي غموضك نهاية
حياة.
احاول ان اقاوم موجكَ.
لا تغريني اكثر.
فكم انت سحيق ايها
البحر
وكم جوفكَ يحتوي
من أبرياء
ذنبهم انهم يبحثون
من خلالك
على بر الأمان. حيث
الإنسان انسان.
عندما تحول الانسان
في بلادي إلى أداة
قتل ودمار
اعذرني ايها الوطن
كم احبكَ آبائي واجدادي
وكم خذلوك اعداؤك.
بقلم
رئيس تحرير الملتقى
ابو سهيل كروم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق