محطات ...
بقلمي
تغريد الحاج
الحلقة الأولى
~~~~~~~
17/10/1996 ..........
مساء يوم ربيعي كان الفرح يسيطر على القلوب
والابتسامة مرتسمة على الوجوه، ارتدت حلتها
الجميله واريج الورد يمتزج بشذى عطرها
فضاع عبق العطر المميز بعطر الحب
الاكبر من كل الكلمات ....
واثناء قدومه إليها قصد بائع الورد واشترى
ورودا جوريه، اختارها من بين كل الورود الجميلة.
فالورد رمز الحب الابدي ....
وصل إليها مسرعا فرحا وقلبه يغني طربا.
استقبلته وهي في أبهى حلتها، فاهداها الورد
بعد ان قبل يدها، رحبت به وجلست امامه دون كلام
فادرك ان في عينيها بريق فرح رغم عتمة المساء.
امسك يدها بحنان وهمس لها :
هذا اليوم الذي طالما انتظرته،
فكل ما في الكون لا يضاهي عندي نظرة من عينيك
اجابته بصوت اشبه بصوت ملائكي مرهف، وبهمس
كلمات كلفح الهواء على وجنتيها :
انه يوم زفافنا الذي طالما حلمنا به.
دنا منها ودموع الفرح مختلطة بشذى عطر الحب
الذي يستوطن قلبه، وقال برفق وحنان :
حبيبتي فداك قلبي وعمري ....
احس ببرودة يدها التي امسكها بكلتي كفيه بحنان
ووضع راسها على كتفه وقال :
- اتحبينني حقا ؟
قالت : غريب سؤالك !!!
هل هذا اليوم يحتمل ذلك السؤال؟!
18/7/2020 ...........
مرت السنون ....
وبقى قلبه يحمل كل الحب والحنان، كأول يوم عرفته
لم يتغير، حتى ذاك الصباح التي كانت فيه الشمس
بلون الحزن، مكفهرة يكتنفها الألم والأسى
حتى النسيمات اضحت كاللظى، لم تكن تعرف
حينها انها ستفقد شيئاً غالياً ثميناً، بل هو الأغلى
والاثمن في حياتها ..
انسانا لا يمكن ان يتكرر في هذه الحياة
لم يسعفها بزوغ الشمس ولا نسيمات الشروق
كان صباحا يكوي القلب كالجمر. وفي غفلة
من الزمن، وفي ساعة فراغ حيث اختفى الامل
هاربا الى المجهول !!!!
رحل .. اختلجت نبضات قلبها وتداعت روحها ..
رحل .. مسدلا خلفه الستائر، مغلقا نوافذ قلبها ..
فبفقده توقف قطار العمر وخفت نبض كل شيء
الا الحنين والاشتياق اليه ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق